خواطر طريفة .. و اخرى ذات عبر ... متجدد

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله

مساكم الله بالخير احبتى الكرام
نكمل معكم السالفة


قال عمرو بن معد يكرب الزبيدي
بعدما أن و جد نفسه مهان أمام هذا الفارس الشجاع
و تأزم من فعله و تصرفه
قال ..
فهبته هيبة شديدة
وقلت له : إن لي إليك حاجة
قال : وما هي ؟
قلت : أكون صاحباً لك
قال : لست من أصحابي
فكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع فلم أزل أطلب صحبته
حتى قال : ويحك أتدري أين أريد ؟
قلت : لا والله
قال : أريد الموت الأحمر عياناً
قلت : أريد الموت معك
قال : امض بنافسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره
فوردنا على حي من أحياء العرب
فقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما
أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي
فقلت: بل أنزلت أنت فأنت أخبر بحاجتك مني
فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً
ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً
فحملها على ناقة
ثم قال : يا عمرو
فقلت : لبيك !
قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت ؟
قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا
قال : يا عمرو
قلت : ما تشاء ؟
قال: التفت فانظر هل ترى أحداً ؟
فالتفت فرأيت رجالاً
فقلت: اغذذ السير ( يعني اسرع في السير )
ثم قال : يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر
وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء
فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة
قال : اغذذ السير ففعلت ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب
فقال : يا عمرو كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق
ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا
وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير وهو أبو الجارية والشابان أخواها
فسلموا فرددنا السلام
فقال الشيخ : خل عن الجارية يا ابن أخي
فقال : ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها
فقال لأحد ابنيه : اخرج إليه فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه فسقط ميتاً
فقال الشيخ لابنه الآخر اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل
فأقبل الحارث وهو يقول لقد رأيت كيف كانت طعنتي
والطعن للقرم الشديد همتـي والموت خير من فراق خلتي
فقتلتـي اليـوم ولا مذلتـي
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً
فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي فإني لست كمن رأيت
فقال : ما كنت لأخليها ولا لهذا قصدت
فقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك
فاغتنمها الفتى ونزل فنزل
ثم دنا فقال له الشيخ : يا ابن أخي إن شئت ضربتك
فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني
فإن أبقيت بقية ضربتك
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ
فقال الشيخ : هات فرفع الحارث يده بالسيف
فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة
قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين
( يعني و احد ضرب الثاني في نفس الوقت و اثنيهم ماتوا بنفس اللحظة )
يقول عمرو
فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف
ثم أقبلت إلى الناقة
فقالت الجارية: يا عمرو إلى أين ولست بصاحبتك
ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت
فقلت : اسكتي
قالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً

فقلت ما أنا بمعط ذلك وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم
فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول
أبعد شيخي ثم بعد أخوتـي
يطيب عيشي بعدهم
ولذتي وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ
هلا تكون قبـل ذا منيتـي
ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي
فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني فقتلتها

فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت



اتنهى ،،،،

ما هي العبرة التى ممكن أن أستفيد من هذه القصة
و المواقف التى تعرض لها عمرو بن معديكرب الزبيدي
وهو من الفرسان الشجعان
أن لا يغتر أحد بشجاعته و فروسيته و قوته أو ذكاءه
فإن كنت شجاعا ً ستواجه من هو اشجع منك
و إن كنت فارساً هناك من هو افضل منك
و إن كنت ذكياً ستجد من هو اذكلى منك
و إن كنت ترى نفسك أصيل
هناك من هو أفضل منك أصلا و نسباً
هناك بعض الناس يرى نفسه افضل من غيره
أو قبيلته افضل من باجي القبايل
أو نسبه أو عشيرته ووو الى آخره
التواضع مطلوب
رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما فتح مكة
و عاد إليها منتصراً بفضل الله
دخلها و هو مطأطأ رأسه تواضعاً لله تعالى
لكن ربما الكثير منا يرى بعض الفرسان عندما
يمتطون الخيل و يدخلون مكان معين رافعين رؤوسهم
و صدورهم في اشاره إلى مكانتهم و قوتهم
لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كما اسلفت دخل و هو مطأطأ رأسه في حين المفروض
أن يدخل و هو رافعاً رأسه و يحق له ذلك
صاحبنا عمرو الزبيدي
كلما مر على شخص قال له
مني و الطريج
خذ حذرك فإني قاتلك وهذا دليل غرور
لكن الله سبحانه و تعالى في المرة الثالثة
اخرج له شاباً اشجع منه

نعم

 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله

مساكم الله بالخير احبتى الكرام
هل سمعتم قصة المثل القائل :
بين حانة ومانة ضاعت لحانا

تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة

وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين
بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها
فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء :confused:
وتقول : يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شاباً ;)
فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود o_O
وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعراً أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر :cool:
ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا
فرأى بها نقصًا عظيمًا فمسك لحيته بعنف
وقال : بين حانة ومانة ضاعت لحانا :(
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله احبتى الكرام
من جديدفي هذا الموضوع الذي هو بعنوان
خواطر طريفة .. و اخرى ذات عبر
الحقيقة بعد اذنكم احبتى الكرام
بتكلم عن
أسباب غيابي الاخير نتيجة شعور بألم
ناتج عن (حصوة الكلى)
أيام و ليالي ابعدتنى عن الشبكة سأحدثكم عنها

للعبرة فقط

لعل احدكم يستفيد مما سأذكره

أنا لست هنا في مقام القدوة لكم .. أبدا

و لكن ما يحدث لنا نذكره لعل و عسى ان يكون ما حدث عبرة
فإن و جدتم في كلامي خير فخذوه .. و طبقوه

يقال:
العافية أوالصحة ... تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى
لا يعرف معنى العافية إلا المبتلى
ولا يعرف معنى الصحة إلا المريض
في الايام الماضية
عشت بضعة أيام .. اسبوع تقريبا
يعتصرني الألم عصرا .. لا استطيع معه أن أتهنى بنوم
لا... أقول طعام ..
فلم يكن يهمني الطعام في تلك الايام

لكن الراحة .. والسكون

طول الليل و انا أتأوه من اللألم الذي لا يعلم شدته إلا الله
ولا يشعر به من حولي .. حتى لو بدا عليهم الالم و التأثر لحالي
لكن لا يشعرون بحقيقة ما أشعر به لأنه كما يقال
لا تشكو للناس جرحاً انت صاحبه ... لا يؤلم الجرح الا من به ألم‏
نعم
عشت في آخر الايام على المسكنات استهلكت اكثر من اللازم
خلال تلك الايام ..

زهدت كل شئ حولي ..

ولم اعد أشتهي شئ لأن الألم كان طاغيا
و إن كنت اشتهي شيئا فأنا كنت اشتهي الراحة ..
عندما أكون في فترة السكون نتيجة المسكنات

أشعر بالجوع فاطلب طعام قليل ..

و أيضا كنت افكر .. أو بمعنى اصح كنت احاتى
معاودة الالم من جديد .. و هو بالتأكيد سيعود
بعد انتهاء مفعول المسكنات ..
يا الله ...
في شدة ألمي لا أدري ماذا أفعل ؟
انام على جنبي الايمن اتعب :وردة_ذابلة:
انام على جنبي الايسر اتعب :وردة_ذابلة:
انام على بطني اتعب :وردة_ذابلة:
انام على اظهري اتعب :وردة_ذابلة:
اجلس اتعب :وردة_ذابلة:

ماني عارف شسوي و ين أروح ؟

ما في حل غير الصبر و تحمل الالم
علاج عندي ولابد من وقت معين للحالة التى أعني منها
ايام قد تطول و تقصير
الشعور بالشفاء و الراحة غير مقيد بوقت
كنا ذاك اليوم في الشاليه
اشتد عليّ الأم يوم الخميس ليلة الجمعة الماضية
من الساعة
10 ليلا حتى الساعة 6 صباحا تقريبا
و أنا في حال لا يعلمها إلا الله
زوجتى ام عبدالله مسكينة لا يوجد بيدها حل ..
حتى الساعة 6 تحاملت على نفسي و توضأة لصلاة الفجر
و صليت و أخذت المسكن الذي يحتاج الى تقريبا ربع ساعة و اكثر
ليبدأ المفعول .. لكني لم اتحمل .. اشتد الالم عليّ
قامت ام عبدالله من فراشها ..
ووضعت يدها اليمنى على مكان الألم و اخذت ترقيني
سبحان الله العظيم خلال اقل من 3 دقائق و هي تقرأ عليّ
بدأ.. الالم يخف شيئا فشيئا
و بدأ جسمي يسكن شيئا فشيئا بعد ان كنت انتفض
والحمد لله استسلمت للنوم من التعب و شدة الالم طول الليل
ثم كملت عليّ ام عبدالله القراءة الضحى .. أيضا قرأت عليّ

و الحمد لله ذهبت لصلاة الجمعة

وقد قررنا العودة لسوء حالتى الصحية و فعلا رجعنا للبيت
و انتهى مفعول المكن و عاد الالم من جديد و استمر حالي هكذا
حتى يوم الثلاث الماضي خرجت مع زوجتى ام عبدالله
قبل العصر و ذهبنا الى مستشفي الصباح كعادتنا كل اسبوع
لزيارة مريض ..


طبعا انا كنت قد أخذت المسكن من بداية اليوم
لكن كنت اشعر بأن الالم يتحرش فينى
يأتى و يذهب و لكني لم اخبر ام عبدالله ..
الشاهد ..
بعد تقريبا ساعتين زاد الالم شيئا فشيئا ..
كنت قد ذهبت لشراء بعض الحاجات لحين انتهاء ام عبدالله من زيارة المريض
ثم رجعت لها بعد ساعتين تقريبا ..
الشئ الذي لم يكن بالحسبان ايضا
أن ام عبدالله في تلك اللحظة
شعرت بنوع من الدوار الشديد الذي جعلها لا تستطيع ان تقف
و هذا النوع يصيب الانسان نتيجة خلل في الاذن الوسطى
أو شئ من هذا النوع يختل توازن الجسم فلا يستطيع الانسان أن يتحكم
بتوازنه ..
مو .. وقته
لاحول ولا قوة إلا بالله ..
انا لم اكن اعلم لكنها لما ركبت السيارة و كانت تمشي بشكل غير طبيعي
قالت لي اشعر بكذا و كذا ..
الله المستعان
:وردة_ذابلة: الان أنا و إياها نعاني ..:وردة_ذابلة:
انا الالم اشتد عليّ وزاد .. و هي الدوار و اللوعة ..
شيوصلنا البيت و الطريج طويل و الشوارع زحمة وقت خروج باجي الموظفين ؟
تحاملت على نفسي وقلت في نفسي يارب اطوي عنا بعد الطريج
و انا ذات الوقت افكر بأم عبدالله ..
لأن آخر مره حاشها هذا النوع من اختلال التوازن
تلعوزت .. :وردة_ذابلة:
و هي ايضا تفكر في حالي جالس اقود السيارة منعوي مثل الربيانة
و الالم ايعصرني عصر ..
كل اشوي تقول لي اصفط على الطريح ارتاح اشوي

الشاهد
وصلنا البيت بحمد الله .. و انا احاتى ام عبدالله
صعدنا فوق وكل و احد منا نام على سريره ..
انا على طول خذيت المسكن
و هو عباره عن تحميلة شرجية ..
غطيت راسي و انا أتألم .. انتظر سريان مفعول المسكن
و أنا في حالتى هذه ..
دعوت الله بيني و بين نفسي
قلت ما معناه :
يارب أنت تعلم أننى ذهبت للعمرة و كان في بالي افعل كذا و كذا
و اجتهدت .. ووقفت انتظر أن انفذ ما نويت فعله
وفعلت بعضه و لم افعل البعض الآخر لتعذر ذلك
اللهم
اخرج الحصوة مني و اشفي ام عبدالله
كلام بهذا المعنى ..
ومن شدة الالم نمت تقريبا ساعة بعد سريان مفعول المسكن
و استيقضت قبل آذان المغرب ب 20 دقيقة
ألتفت على ام عبدالله
هي الاخرى توها تستيقض و قامت بهدوء وانا انظر اليها و ذهبت تتوضأ
ثم خرجت و جلست على سجادتها تنتظر الآذان كعادتها
ثم قمت أنا و دخلت الحمام أعزكم الله
و أنا محصور
الدكتور طلب منى ان اتابع بولي .. ماذا يخرج مع البول اعزكم الله
في تلك الاثناء ..
كنت ابول اعزكم الله في كأس زجاجي شفاف
و إذا بشئ مثل حبة رمل البحر سوداء خرجت مع البول
انظروا الى هذه صورة

506804577.jpg

انا الحقيقة
مو امصدق اللي اشوفه
خرجت من الحمام من الفرحة و بيدي الكأس
و قلت ام عبدالله
طاعي .. خرجت الحصوة

جان تسجد شكر لله و قالت الحمد لله

و انا انظر الى وجهها وقد ادمعت عيونها
لأنها كانت تشعر بألمي و معاناتي و تحاتيني
ففرحت لأنى تخلصت من الالم بحمد الله مع نزول الحصوة الصغيره هذه
و الحمد لله ايضا هي تماثلت للشفاء بسرعة

وقالت لي يالله خل ننزل انتغدى ..:وردة:

نتابع ...

 
التعديل الأخير:

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
العبرة من هذا الحجي كله ..
(1)
الصحة و العافية نعمة لا تقدر بثمن أبدا
الواحد منا لو يشعر بألم .. نفسه تعاف كل شئ ..لا يفكر بوناسه
أو براحة أو بأي شئ فقط يريد ان يتخلص من الالم و يرتاح
(2) تمنى الراحة أثناء الالم يسوى الدنيا و ما فيها
لهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
يعنى من اسباب الشعور بأن الانسان قد ملك الدنيا
هي العافية في البدن
هذا الامر لا احد يفكر فيه في حال الصحة
إلا اثناء العلة و المرض
كم من مريض الان طريح الفراش لو تسأله ماذا تتمنى ؟
لا يقول لك اتمنى سيارة اركبها
أو زوجة اتزوجها
أو اسافر
أو اكسب مال ..
و بيت فخم و نحو ذلك .. لالالا أبدا
بل يقول لك
اتمنى العافية و اشفى من مرضي و ارتاح من هذا الالم
لهذا ذكرت لنا كتب التراث او التاريخ ان
ابن السماك الواعظ دخل على هارون الرشيد رحمه الله فظمئ هارون الرشيد وطلب شربة ماء
فقال ابن السماك : لو منعت هذه الشربة يا امير المؤمنين أتفتديها بنصف ملكك ؟
قال هارون الرشيد رحمه الله : نعم
قال ابن السماك : لو منعت اخراجها أتدفع نصف ملكك لتخرج ؟
قال هارون الرشيد : نعم
قال ابن السماك : فلا خير فى ملك لا يساوى شربة ماء .
الشاهد من هذه القصة
ان واحد مثل هارون الرشيد رحمه الله مستعد ان يعالج نفسه بملكه كله
من اجل ان يرتاح في حال تعسر خروج الماء ( البول ) من الجسد
فما فائدة ملك عظيم و انا غير مرتاح
(3) الآلم و الامراض تكفير للذنوب و المعاصي التى قد نقترفها في حياتنا اليومية
و الانسان غير معصوم و ليس منزه
فتأتى هذه العوارض الصحية
لكي يطهرنا الله من الذنوب في الدنيا
و قد تكون نوع من الابتلاء ليرى الله مدى صبرنا على البلاء
و كل انسان و قوة ايمانه
فلابد من الصبر و الاحتساب و عدم الجزع
فمن رضي و صبر و احتسب فله الرضى
وم سخط و اعترض فله السخط
الالم واقع .. و اقع
فأنت بين حالتين أما ترضى و لك الاجر
و إما تعترض و العياذ بالله
لأن بعض الناس يجزع و قد يقوده الجزع الى الاعتراض على الله
فإذن لابد من الصبر و هنا يبرز دور الايمان
لأن الايمان هو الحصن لنا
و هنا ايضا يبرز دور الاهل و الاصدقاء ونحوهم
ممن يذكرك بالصبر والاحتساب
كما تفعل معي ام عبدالله الله يجزاها خير

دائما تقول اصبر .. اذكر الله سبح استغفر وانت تتألم

لأن يا احبتى الكرام
مافائدة الانسان يقول آه .. آه
لا فائدة
لكن لو قلت يارب .. يا الله
استغفر الله ... الحمد الله

يهون الله عليك الالم

وبكل تسبيحة وتحميدة حسنة أفضل من قولك آه .. آه
نعم
(4) الاستئناس بمن حولك مثل الزوجة والام و الاب و كل قريب تشعر بقربه
حتى لو كان صديق
في الامراض التى تعرضت لها اجد نفسي احتاج الى قرب ام عبدالله

:وردة: اشعر لما تضع يدها عليّ براحة :وردة:

كنت و أنا في ألمي بيني و بين نفسي اريد منها ان ترقيني
و تقرأ عليّ
بدون أن اطلب انا منها ذلك
كلما اريد ان اطلب منها ان تقرأ علي امتنع
ليه ؟
الجواب :
لأنى اتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم
السبعون ألف الذين يدخلون الجنة ( لا يسترقون )
هم الذين لا يطلبون الرقية لانفسهم وانما يتركون الامر حتى يبدأهم احد بذلك
لهذا كنت اتحمل الالم احيانا و اصبر حتى هي تبادرني و تقوم و ترقيني

نعم
أسأل الله تعالى أن يأجرنا و يجعل ألمنا و مرضنا تكفيرا
لما اقترفته أيدينا
فنحن كل يوم قد نخطئ في حق انفسنا و الاخرين دون ان نشعر
لأن قلوبنا في غفلة و لأننا استصغرنا الذنوب
و تهاونا بها
كما قال انس بن مالك رضي الله عنه للتابعين
انكم تعملون أعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر
( يعنى لا شئ )
كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الكبائر
نعم
لهذا احبتي الكرام
كلامي آنف الذكر تذكروه إذا لا قدر الله تعرض احدكم لوعكة صحية

اذكروا الله دائما يخفف عنكم الالم و يذهبه عنكم

و احتسبوا الاجر بان هذه الوعكات و العوارض

إنما هي تكفير عن السيئات

و اجر لكم إن صبرتم عليها

و الحمد لله رب العالمين
 
التعديل الأخير:
أعلى