لقد وفيت وكفيت وأبليت بلاً حسناً في ابراز الحقائق بالوضوح الناصع الدامغ ، وتعرية الباطل بالدحض الدامغ .
هؤلاء مؤدلجون ومخدّرون ومسممون بهرمون البلادة الذي يمنع المصاب به من رفعة رأس عن مستوى القدم ، هكذا هي حياتهم وما تعلموه وقُسروا عليه ، انقياد أعمى وانبطاح فاضح ، فهم لا يستطيعون الخروج من الشرنقة التي وضعهم فيها مبتدع مذهبهم الجديد !
لقد تضمن المقال من ألفه الى يائه نقداً - من وجهة نظر الكاتب - لمنهج محمد بن عبد الوهاب ، وكيف أن أتباعه زادوا عليه وألفوا فيه ( تطبيقاً مسلكياً وتصرفاً حياتياً ) ذاتياً وفرضاً على الأخرين الواقعين في المحيط الذي نبتت فيه ومنه انتشرت الوهابية ،
ثم جاءت المشاركات والتعليقات بأراء مختلفة وأسئلة عديدة بعضها منطقي وبعضها غير ذلك ، واتضح أن بعض السائلين ليس هدفهم الاستيضاح والمحاجج القويم ، بل اللجاجة بالمنطق السقيم ، الأمر الذي يثبت أنهم ليسوا أهل حوار ، بل هواة خوار ، حيث حين جاراهم الكاتب وسايرهم في تفريعاتهم المتمثلة في طلبات وأسئلة - تبين في ما بعد أن الهدف منها تخريب الموضوع أملاً في أن يتخذ بشأنه اجراء يخفيه من الوجود - وأتى لهم بالشواهد والاثباتات التي تؤكد انحراف مذهب محمد بن عبد الوهاب ، ومنها ما قاله عنه شقيقه ( سليمان ) نعتوا بالكذب بعضاً وجزموا بالنفي أخر ! ، ثم في النهاية لما أُسقط في أيديهم ابتكروا طريقة غاية في الغرابة والاستهبال هي الطلب من كاتب المقال أن يأتي لهم ما يدحض منهج بن عبد الوهاب من ذات المنهج (!؟) أليس هذا غباء مستحكم ؟ بلى والله إنه لكذلك .
انظر الآن ماذا يقول هذا الفلسطيني الذي يعد نفسه من السلفيين الوهابيين لما جنابك أفحمته بما أتيت له به من واضح البيان وجلي الحجة ، صفّر عقبه واستدار قالاً " السؤال ليس لك " !! هكذا بكل سذاجة يريد منع أي عضو من ابداء رأيه في ما يقرأ ، وكأن المقال ليس معروضاً للجميع ومن حق مَنْ يستهويه أن يدئ رأيه فيه .
لا شك أن المقال وما أضيف اليه من مشاركات نيرة زادته وضوحاً وثراءً ، لا شك أنه أوجع عشّاق ( المجدد !) محمد بن عبد الوهاب ، ولو لم يكن الأمر كذلك لما اقتربوا منه قراءة ، دعك من التعليق والإلحاح بالأسئلة والطلبات التي يقصدون بها التعجيز وهم العاجزون ، إنهم لا يريدون معرفة ومعلومة ، هدفهم ومبتغاهم توقيف الأخرين عن الاستمرار في تعرية المذهب التزمتي البدعي التكفيري الوهابي .
.