عمر بن معاويه
عضو مخضرم
الغارديان: الرخاء النفطي في السعودية قد يكون في طريقه إلى الجفاف
تواجه السعودية تحديا من تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشكك في شرعيه حكامها
في صحيفة الغارديان كتب مارتن تشولوف من بيروت حول ما تواجهه السعودية من صعوبة في الحفاظ على أسعار الوقود منخفضة لمواطنيها.
يقول الكاتب إن الأنظمة القمعية في العالم العربي ارتعدت بعد الثورات الشعبية التي اطاحت بالنظامين الاستبداديين في مصر وتونس. وإن أكثر المرتعدين كان السعودية، وهو ما دفعها إلى مساعدة مصر في استعادة الدولة البوليسية، على حد قول الكاتب.
يقول الكاتب إن السعودية الآن تواجه صعوبة أخرى اقتصادية، وإن خبر بيع الحكومة سندات بقيمة نحو 27 مليار دولار هذا الأسبوع دليل على ذلك.
ويضيف الكاتب أن انخفاض أسعار النفط، والذي يعتقد أنه لن يرتفع قبل عامين، قد ترك آثاره على السعودية. فقد انخفض الاحتياطي المالي بنحو 100 مليار دولار خلال عام، بالإضافة إلى الكلفة العالية للحرب السعودية في اليمن وكلفة محاولات السعودية ضم أطراف إلى تحالفها هناك.
ويرى الكاتب أن العائلة الحاكمة في السعودية استخدمت رأس مالها لتقود حربا على نفوذ إيران التي تستعيد عافيتها، وتفوز في معركة النفوذ عبر حلفائها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
وينقل الكاتب عن أحد مسؤولي المخابرات، لم يسمه، القول إن السعوديين يشعرون أن الأمريكيين قد بدلوا مواقفهم في المنطقة، لكن السعوديين إذا انصرفت أنظارهم عن الجبهة الداخلية فسوف ينتهون.
ويخشى صناع القرار في السعودية أن يتحول الشباب، إذا رأى أن الدولة لا تقدم لهم ما يريدون، إلى التطرف وأن يجد في الدولة الإسلامية بديلا.
ويرى الكاتب أن الجبهة الداخلية اصبحت مصدرا للقلق أكثر من إيران، خاصة بعد انضمام ما يصل إلى 2000 سعودي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
كما أن هناك خشية في بعض الدوائر في السعودية من أن تراجع النفوذ السعودي لصالح إيران، قد يستغله تنظيم "الدولة الإسلامية" في تحديه لشرعية الحكام في السعودية.
إلا أن الكاتب يقول إن هناك بعض المحللين الذين يرون أن تأثير التراجع الاقتصادي سيكون محدودا. وينقل الكاتب رأي الدكتور عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات الذي يقول إن الناس يتوجهون إلى الجهاد لأسباب هي في الأساس عقائدية وإن الأسباب الاقتصادية في مؤخرة الاسباب التي تدفع الناس إلى الجهاد.
وينهي الكاتب مقاله برأي لأكاديمي سعودي لا يذكر اسمه فحواه أن السعودية تقاتل لأول مرة على جبهتين داخلية وخارجية وكلاهما يمثل خطرا.
...............
التعليق:
اتفق مع الكاتب في نقاط كثيرة
الدولة السعودية تواجه خطر التعامل مع البيئة الحاضنة لداعش و العلاقة المعقدة بالتحالف مع الفكر الوهابي
لكن لا أتوقع السعودية تواجه مشاكل عاجلة في توفر السيولة المالية على المدى القريب او المتوسط
- 8 أغسطس/ آب 2015
تواجه السعودية تحديا من تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشكك في شرعيه حكامها
في صحيفة الغارديان كتب مارتن تشولوف من بيروت حول ما تواجهه السعودية من صعوبة في الحفاظ على أسعار الوقود منخفضة لمواطنيها.
يقول الكاتب إن الأنظمة القمعية في العالم العربي ارتعدت بعد الثورات الشعبية التي اطاحت بالنظامين الاستبداديين في مصر وتونس. وإن أكثر المرتعدين كان السعودية، وهو ما دفعها إلى مساعدة مصر في استعادة الدولة البوليسية، على حد قول الكاتب.
يقول الكاتب إن السعودية الآن تواجه صعوبة أخرى اقتصادية، وإن خبر بيع الحكومة سندات بقيمة نحو 27 مليار دولار هذا الأسبوع دليل على ذلك.
ويضيف الكاتب أن انخفاض أسعار النفط، والذي يعتقد أنه لن يرتفع قبل عامين، قد ترك آثاره على السعودية. فقد انخفض الاحتياطي المالي بنحو 100 مليار دولار خلال عام، بالإضافة إلى الكلفة العالية للحرب السعودية في اليمن وكلفة محاولات السعودية ضم أطراف إلى تحالفها هناك.
ويرى الكاتب أن العائلة الحاكمة في السعودية استخدمت رأس مالها لتقود حربا على نفوذ إيران التي تستعيد عافيتها، وتفوز في معركة النفوذ عبر حلفائها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
وينقل الكاتب عن أحد مسؤولي المخابرات، لم يسمه، القول إن السعوديين يشعرون أن الأمريكيين قد بدلوا مواقفهم في المنطقة، لكن السعوديين إذا انصرفت أنظارهم عن الجبهة الداخلية فسوف ينتهون.
ويخشى صناع القرار في السعودية أن يتحول الشباب، إذا رأى أن الدولة لا تقدم لهم ما يريدون، إلى التطرف وأن يجد في الدولة الإسلامية بديلا.
ويرى الكاتب أن الجبهة الداخلية اصبحت مصدرا للقلق أكثر من إيران، خاصة بعد انضمام ما يصل إلى 2000 سعودي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
كما أن هناك خشية في بعض الدوائر في السعودية من أن تراجع النفوذ السعودي لصالح إيران، قد يستغله تنظيم "الدولة الإسلامية" في تحديه لشرعية الحكام في السعودية.
إلا أن الكاتب يقول إن هناك بعض المحللين الذين يرون أن تأثير التراجع الاقتصادي سيكون محدودا. وينقل الكاتب رأي الدكتور عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات الذي يقول إن الناس يتوجهون إلى الجهاد لأسباب هي في الأساس عقائدية وإن الأسباب الاقتصادية في مؤخرة الاسباب التي تدفع الناس إلى الجهاد.
وينهي الكاتب مقاله برأي لأكاديمي سعودي لا يذكر اسمه فحواه أن السعودية تقاتل لأول مرة على جبهتين داخلية وخارجية وكلاهما يمثل خطرا.
...............
التعليق:
اتفق مع الكاتب في نقاط كثيرة
الدولة السعودية تواجه خطر التعامل مع البيئة الحاضنة لداعش و العلاقة المعقدة بالتحالف مع الفكر الوهابي
لكن لا أتوقع السعودية تواجه مشاكل عاجلة في توفر السيولة المالية على المدى القريب او المتوسط