مأساة بمعنى الكلمه.
مأساة تتكرر، و أخذه في الكبر و الإزدياد في العقود الأخيرة، خاصة مع كل ما صرفته و بذلته الشقيقه السعوديه من مال و رجال (أمن) في تسهيل موسم الحج. لإستقبال أكبر عدد ممكن من الحجيج بيت الله.
السؤال إللي يجب أن يطرح على طاولة البحث في أسباب مثل هذه الحوادث المفجعه:
لماذا لا تشكل لجنة من العلماء، مو علماء الدين!، علماء تخطيط طرق سير عملية الحج، من أولها إلى نهايتها.
إذا كانت الطرق و السبل المتاحه على "أرض الواقع" لا تسمح بهذه الزياده الرهيبه في عدد الحجاج كل سنه، وصلنا الآن إلى ٢ مليون حاج ! لماذا لا يتم تحديد العدد بي ١ مليون (أو ١،٥ مليون كحد أقصى) فقط !
- واضح إنه رغم كل ما تم إنشائه من تسهيلات مكانيه، إلا إنه حيز المكان لا يتسع لكل هذا العدد المهول من البشر، لإتمام المشاعر في وقت محدد.
- يكفي إنه كل تلك الإنشاءات و التسهيلات و المباني، أفقدت الحج بعض من طبيعته الروحانيه. بحيث إنه المنطقة المحيطة بالحرم المكي، أضحت شبه مدينة هونغ كونغ المكتظه بالسكان و المباني.
- لماذا لا يتم منع نهائي للكثير من الحجاج سواء من قلب السعوديه أو من خارجها ممن يكرر إداء مناسك الحج، كل كم سنه !!
أعرف كذا فرد، رجل / إمرأه كويتيين، يحجون كل سنتين !! و لا أحد منعهم. أقولهم، بدل ما تصرفون هذا المال على إعادة الحج كل فتره ، ليش ما تعطونه للمحتاج إنه يحج و لو مره، أو مساعدة الغير، إلخ؟ يبلعون لسانهم !
- لماذا لا يتم وضع حد / سقف أعلى / لعدد الحجاج. لا يتخطى إستيعاب الأرض. مثلا، ١،٥ مليون. و الأفضل ١ مليون نسمه، لا غير. حتى تشعر العالم (و الحكومة السعوديه) براحه نفسيه و أمنيه، بدل كل هل بهذله. و كأن الإنسان مو راح يؤدي مناسك حج، فريضة روحانيه، بل يجاهد في سبيل البقاء على الحياة !
- هل نحتاج إلى إستقدام خبراء أمريكان، ألمان، أو غيرهم، حتى يجدون لنا حل ناجع لهذا الوضع المأساوي ؟
ليش ما يتم تغيير وضع مكه المكرمه و المدينه المنوره، و فصلها إداريا (بالكامل) عن باقي مناطق المملكه ؟ بحيث تكون (من الناحيه الصوريه) لها حدودها و تأشيرتها (فيزا) مستقله. الهدف، أعتقد واضح: وضع حد للتسيب الخطير في عدد الحجاج سواء من داخل أو خارج المملكه.
و السلام.