رُبـّـمــا
عضو مخضرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان تشعر بأنك مسئول عن كل جزئية في هذا البلد فأنت وطني عظيم .
أما إن اكتفيت بحصر اهتمامك بتطلعاتك الشخصية فأنت أناني ولا تستحق الانتساب إليه.
أقول ذلك وأنا أرى الكثيرين يقاومون الفساد باللسان فقط دون أفعال .
دون أن يفعل أمرا واحدا يثبت أنه مهتم لهذا الوطن الذي أصبح كالأرملة الثرية الجميع يطمع بلثم محفظتها دون الاهتمام باحتياجاتها الخاصة .
الموظف الذي يختلس من ساعات عمله وقت لإنهاء مهمات شخصية خارج أسوار دائرته الحكومية مواطن فاسد . وأنا ذات مرة أصبحت مواطنة فاسدة لأنني تجاوزت أوقات استئذاناتي واضطررت لذلك لزيارة مدرسة أحد الأبناء بناء على اتصال هاتفي عاجل .
ليس هذا وحسب على أمثلة الفساد والتراخي واللا مسئولية.
اليوم نعيش لا مبالاة مقيتة. القليل من يشعر بالوطن ويهتم لأمره . القليل من يؤمن بأنه يجب أن يُبنى اليوم صح ليبقى قويا للأبد حتى بعدما نرحل .
البعض يعمل وكأنه سيرحل بالوطن لا قبله .
الكويت تفتقد أبنائها الذين يغيبون عن تفاصيل صغيرة بإمكانها أن تصنع فارق في مستقبلها ،
نعم يوجد مواطنين فاعلين لكن للأسف كاللؤلؤ مطموس في قيعان المحيطات ولا يطفو إلا بقايا الفلين وبواقي الطعام.
الكويت تنشد الحس الوطني الذي يتجسد على هيئة أداء عالي الجودة على سبيل المثال في العمل فلو مارس كل واحد فينا وظيفته أيا كان نمطها ونوعها بحرفية واقتدار لنهضنا بحق ( بإخلاص) أقل مايكون .
فالأوطان تبنيها العقول المدركة لمعنى وطن وليست الشعارات البراقة من يبنيها . قس على ذلك دور الأم في البيت والأب .
نضع اللوم على الكبار ونطالب بتعرية المتنفذين الفاسدين دون الانتباه إلى وجود فاسدين صغار يمارسون ذات الفعل ولكن بأساليب مبسطة يعتبرها البعض ذكاء .
رجال ونساء ثملون إنسانيا في مواقع التواصل ، يبنون واقع في واقع افتراضي بمثاليات مزيفة ووطنية مؤسسة على الانتقاد دون إبداء أي محاولة للخروج من صندوق الرسائل والنزول على الأرض لتفعيل ذلك بدء من أنفسهم .
أيها الأشباح توقفوا قبل أن يسكن الجن بلادنا .
إن الاحساس بالمسئولية الفردية يصنع مجتمع قوي .
والسلام ختام ...
ان تشعر بأنك مسئول عن كل جزئية في هذا البلد فأنت وطني عظيم .
أما إن اكتفيت بحصر اهتمامك بتطلعاتك الشخصية فأنت أناني ولا تستحق الانتساب إليه.
أقول ذلك وأنا أرى الكثيرين يقاومون الفساد باللسان فقط دون أفعال .
دون أن يفعل أمرا واحدا يثبت أنه مهتم لهذا الوطن الذي أصبح كالأرملة الثرية الجميع يطمع بلثم محفظتها دون الاهتمام باحتياجاتها الخاصة .
الموظف الذي يختلس من ساعات عمله وقت لإنهاء مهمات شخصية خارج أسوار دائرته الحكومية مواطن فاسد . وأنا ذات مرة أصبحت مواطنة فاسدة لأنني تجاوزت أوقات استئذاناتي واضطررت لذلك لزيارة مدرسة أحد الأبناء بناء على اتصال هاتفي عاجل .
ليس هذا وحسب على أمثلة الفساد والتراخي واللا مسئولية.
اليوم نعيش لا مبالاة مقيتة. القليل من يشعر بالوطن ويهتم لأمره . القليل من يؤمن بأنه يجب أن يُبنى اليوم صح ليبقى قويا للأبد حتى بعدما نرحل .
البعض يعمل وكأنه سيرحل بالوطن لا قبله .
الكويت تفتقد أبنائها الذين يغيبون عن تفاصيل صغيرة بإمكانها أن تصنع فارق في مستقبلها ،
نعم يوجد مواطنين فاعلين لكن للأسف كاللؤلؤ مطموس في قيعان المحيطات ولا يطفو إلا بقايا الفلين وبواقي الطعام.
الكويت تنشد الحس الوطني الذي يتجسد على هيئة أداء عالي الجودة على سبيل المثال في العمل فلو مارس كل واحد فينا وظيفته أيا كان نمطها ونوعها بحرفية واقتدار لنهضنا بحق ( بإخلاص) أقل مايكون .
فالأوطان تبنيها العقول المدركة لمعنى وطن وليست الشعارات البراقة من يبنيها . قس على ذلك دور الأم في البيت والأب .
نضع اللوم على الكبار ونطالب بتعرية المتنفذين الفاسدين دون الانتباه إلى وجود فاسدين صغار يمارسون ذات الفعل ولكن بأساليب مبسطة يعتبرها البعض ذكاء .
رجال ونساء ثملون إنسانيا في مواقع التواصل ، يبنون واقع في واقع افتراضي بمثاليات مزيفة ووطنية مؤسسة على الانتقاد دون إبداء أي محاولة للخروج من صندوق الرسائل والنزول على الأرض لتفعيل ذلك بدء من أنفسهم .
أيها الأشباح توقفوا قبل أن يسكن الجن بلادنا .
إن الاحساس بالمسئولية الفردية يصنع مجتمع قوي .
والسلام ختام ...