الـحب أبقى و أقوى

واقـعـي

عضو ذهبي
5da061984e.jpg







يحكى أن في سالف العصر و الأزمان قبل ظهور الإنس و الجان كانت الصفات و المشاعر الإنسانية تعيش على كوكب الأرض بدون منقصات ولا أنس يقلبها من حال لحال، و مع تواتر الأيام شعرت هذه الصفات بالرتابة و الملل فاجتمعت في يوم و تحاورت كيف السبيل لكسر هذا الملل و الرتابة، فأقترح "الذكاء" أن يمارسوا لعبة تحفز الذاكرة و تنشط العضلات فصاح المجتمعين: مثل ماذا؟
فقال "الإبداع": فلنجرب لعبة البحث و الاختباء.


فوافق الجميع بلا تردد، فقيل من يبدأ البحث أولا و يمنح الأخرين فرصة الاختباء،
فصاح من بينهم "الجنون": أنـا..أنــا..دعوني أبدأ أولا.
فشعر الجميع بالحماسة و وافقوا مجمعين على "الجنون" بأن يبدأ أولا، فأغمض عينيه معلنا بدأ اللعبة، و أخذ يعد:


واحد


اثنان


ثلاثة


أربعة


خمسة


و أستمر بالعد، و أخذت كل صفة تختبئ، كل صفة بمكان، فهذه "الرقة" تغطت بأوراق الزهر و هناك بعيدا اختارت "الدناءة" طين النهر، و هذا "الحنان" على صدر السحاب قد نام، و هنا بين المزن اختبأ "الشوق" و بين بذر الفراولة اختار "الدلال" مخبأه، و "الحب" سار بعيدا في بساتين الورد و رياض الزهر البعيدة و اختباء بين أزهارها الكثيفة، و هكذا كل صفة و شعور اختار مخبأه.
و لا زال" الجنون" يرفع صوته بالعد فوصل المئة و لا زال يعد، فأقترب "الغباء" منه و صاح به زاجرا: كفى.. كفى لقد اختباء الجميع و لم تنته من العد.
فقال "الجنون": هل أبدأ الآن بالبحث عن الجميع.

فجاوب "الغباء" بشغف متسرعا: نعم .. نعم.

فلما فتح "الجنون" عيناه وجد "الغباء" يبتسم و يقول له أمهلني لاختباء، فصاح الجنون: أنت أول من وجدته، دعني سأبحث عن الأخرين، فوجد "الكسل" أمامه مستلقيا فأعلن" الجنون" بصوت عال: وجدت اثنان و الدور على البقية آت.

فرأي "الغيرة" تحاول اختيار مكان للاختباء، تنتقل من محل لأخر فعلم بأنها تريد محل غيرها، فصاح بها "الجنون" معلنا بأنه قد وجدها. فلما دخل بين أوراق الزهر وجد "الرقة"، و صاح فرحا و هو يقفز عاليا فرأى صدفة على صدر السحاب هناك ارتمى "الحنان" فقال "الجنون": وجدت الحنان هناك فوق، فحاول "الشوق" أن يواسي الحنان فرآه "الجنون"، فحصدهم واحدا تلو الأخر من "الدناءة"،"الغدر"، "السذاجة" حتى بقى فردا واحدا لم يجده فقد حار و استعجب كيف لم يجده.

فهمست "الغيرة" بأذن "الجنون" تريد مساعدة سأعلمك بمكان اختباء "الحب" شريطة أن تأخذني معك فوافق "الجنون" بشغف متلهفا و قال: موافق أخبريني أين أجد "الحب".

فقالت: هناك في تلك الروضة و بساتين الورد

فنصحهم "الغدر" باستخدام عصا بها أشواك حتى يخرج "الحب" مسرعا من الخوف.

فأعجب "الجنون" بالفكرة و أخذ العصا المدججة بالأشواك على أطرافها و راح يركض في تلك الروضة و هو يدخل عصاه الشوكية و يصيح أخرج أيها "الحب" أعلمت بأنك هنا، بينما "الحب" يكتم ابتسامته لا يعلم ما هو مصيره، و بينما "الحب" يبتسم بخجل و رفع بصره للسماء فإذا بعصا "الجنون" تفقأ عينا "الحب" فصاح من الألم:
عيني،،، عيني ،،، لا أرى.
فرأى "الجنون" عيون "الحب" غارقة بالدماء، و يبكي "الحب" بشدة، فلما تفحص عيناه علم بأن الحب أصبح أعمى و لا يرى.
لقد فقد البصر، فقال "الجنون" معتذرا: عذرا فقد كنت السبب في فقدانك بصرك، فأسمح لي أن أقودك لأي مكان تريد و أن أكون عيناك.
فنظرت "الغيرة" إليها و أحست بوخزة الضمير فقررت أن تتبعهما و لكن أن تكون خلفهما، و من يومها أصبح





"الحب"



أعمى و مجنون



th.66417ab922.jpg








استطونت ذاك الفؤاد صدفه بلا ميعاد، فرسمت على الشفاه المتثاقلة ابتسامة رقيقة و حطمت رتابة الحياة البليدة و أعلنتها صريحة : أنـــا هـا هنــا ... سأحطم القيود العتيدة، سأخلد الحب بذكرى عظيــمة





 

Venezia

عضو بلاتيني
الأخ الكريم / واقعي ..

اطلالة جديدة في المنتدى الأدبي .. و موضوع جميل جدا ..

معانيه سامية .. لعلها تشرح الكثير و تفسر الكثير عن صفة الحب .. فهو أعمى نعم .. و هو مجنون نعم .. و لكن لا حياة بدونه ..

في انتظار ابداعات أدبية جديدة منك

تحياتي
 

كويتي خالص

عضو بلاتيني
رااائع هذا الحضور المسرحي الجميل .....اشكر لك امتاعنا به ....وبانتظار جديدك دوما ....دمت بخير وسعادة
 

واقـعـي

عضو ذهبي
من باب الإنصاف و قول الحق، القصة سمعتها قبل سنين عديدة بصيغة مختلفه كل ما عملته هو إعادة صياغتها من أجل الإخراج و الإمتاع، و هدفي من هذه الصفحة أن تكون سلة لكلمات الحب شعرا، أو حكما أو مقولة...

الاخ الكريم واقعي

احسنت واجدت حكاية غاية في الروعة

وبها من المعاني الكثير..

شكرا على تواجدك الدائم فهو ليس تسجيل متابعة فقط بقدر ما هو تجسيد لقراءة متعمقة كما هي مواضيعك دائما.



الأخ الكريم / واقعي ..

اطلالة جديدة في المنتدى الأدبي .. و موضوع جميل جدا ..

معانيه سامية .. لعلها تشرح الكثير و تفسر الكثير عن صفة الحب .. فهو أعمى نعم .. و هو مجنون نعم .. و لكن لا حياة بدونه ..

في انتظار ابداعات أدبية جديدة منك

تحياتي

لا حياة بدونه، لأن الحب أبقى و أقوى

أبقى كذكرى ، و اقوى كأثر..


أهلا بتواجدك..


رااائع هذا الحضور المسرحي الجميل .....اشكر لك امتاعنا به ....وبانتظار جديدك دوما ....دمت بخير وسعادة

الشكر موصول لك، و للمعاني الغزيرة التي اتاحت لنا هذه الوفرة من المعاني..
 

واقـعـي

عضو ذهبي
تعاريف الحب





الحب: هو الرغبة التي لا تقاومها لتكون مرغوبا بشدة​

Love is an irresistible desire to be irresistibly desired











الحب هو شعر الأحاسيس

Love is the poetry of the senses










القلب لديه أسبابه التي لا يعرف عنها المنطق شئيا

The heart has its reasons that reason knows nothing of












عندما يحل الحب يصبح الجميع شاعرا

At the touch of love, everyone becomes a poet











الحب هو المفتاح المتسيد الذي يفتح بوابات السعادة​

Love is the master key that opens the gates of happiness

 

بو حمد

عضو بلاتيني
الاخ واقعي .. انت بعيد كل البعد عن الواقعيه في هذه القصه.. لقد عشت في قصة خياليا جميلا .. نسجته بقلم دافئ معبر..

كل الشكر لك على هذه القصه الرائعه. البسيطه بفكرتها..والمعبره بمافيها..


اتنمى ان تستمر بالكتابه.. لك اسلوب رائع.
 

واقـعـي

عضو ذهبي
الاخ واقعي .. انت بعيد كل البعد عن الواقعيه في هذه القصه.. لقد عشت في قصة خياليا جميلا .. نسجته بقلم دافئ معبر..

كل الشكر لك على هذه القصه الرائعه. البسيطه بفكرتها..والمعبره بمافيها..


اتنمى ان تستمر بالكتابه.. لك اسلوب رائع.

شكرا على مرورك و تواصلك..ولا أخفيك بأن الكتابة في هذا الجانب كانت هوايتي المفضلة لكن نمط الحياة و الإلتزامات أخذتني بعيدا عنها
 

Venezia

عضو بلاتيني
واقعي ..

تعابير و معاني الحب المطروحة في زاويتك جميلة .. و منتقاة بعناية و شفافية رقيقة

شكرا لهذا الاحساس الراقي
 

واقـعـي

عضو ذهبي
أصل الحب باللغة





الحُــبُّ : الأصل هو الحاء و الباء، و قيل أصل الكلمة من (الحُبِّ) وهي جمع حُبَّة و هي لباب الشيء و اصلـه أي البذر لأن القلب أصل الإنسان



الحِبُّ في اللغة الـمَحْبُوبُ



في الحديث: ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِلا أُسامةُ، حِبُّ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي مَحْبُوبُه، وكان رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يُحِبُّه كثيراً.

وفي حديث فاطِمَة، رضوان اللّه عليها، قال لها رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، عن عائشة: إِنَّها حِبَّةُ أَبِيكِ.




من الغرابة في اللغة بأن المحب يأتي شاذا في الشعر ، حيث ذكر هذا الأزهري و وثق في قاموس لسـان العرب:
قال الأَزهري: وقد جاء الـمُحَبُّ شاذاً في الشعر؛ قال عنترة:

ولقد نَزَلْتِ، فلا تَظُنِّي غيرَه، * مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُحَبِّ الـمُكْرَمِ

وحكى الأَزهري عن الفرَّاءِ قال: وحَبَبْتُه، لغة. قال غيره: وكَرِهَ بعضُهم حَبَبْتُه، وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ لِفَصِيحٍ، وهو قول عَيْلانَ بن شُجاع النَّهْشَلِي:
أُحِبُّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل تَمْرِه، * وأَعْلَمُ أَنَّ الجارَ بالجارِ أَرْفَقُ
فَأُقْسِمُ، لَوْلا تَمْرُه ما حَبَبْتُه، * ولا كانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ

المصـدر



















 

ازدهار الانصاري

عضو بلاتيني
الاخ الكريم واقعي

مازال الموضوع مسترسلا يحمل اجابات عدة

ويتناول معاني الحب بوصفه التاريخي واللغوي وحتى الديني

الموضوعة لاتكتفي بكونها حكاية وهذا التطور الجميل

في تلوينها يمنحها عبير طيب وهي تخطو بكل تأكيد

في جوانب متعددة لكنها تحتاج الى روية وانتقاء

احسنت وابدعت اخي الجميل

تحياتي لك

سلام
 

joreyaa

عضو بلاتيني / الفائز الثالث في المسابقة الرمضانية
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
شكرا يا أخ واقعي مع أنك لست بواقعي :D والله حسيت اعيوني انفقعت مع الحب! منه لله الجنون والغيرة ما قصرت بعد!
تصوير جميل جدا ، بس هذي صورتك مع البندق؟ :p
 

واقـعـي

عضو ذهبي
واقعي ..

تعابير و معاني الحب المطروحة في زاويتك جميلة .. و منتقاة بعناية و شفافية رقيقة

شكرا لهذا الاحساس الراقي

لا تشكرٍ الإحساس على مشـاعره و لكن أشكرٍ المشـاعر على إحساسها...شكرا موصول لكم
 

واقـعـي

عضو ذهبي
مازال الموضوع مسترسلا يحمل اجابات عدة

ويتناول معاني الحب بوصفه التاريخي واللغوي وحتى الديني

الموضوعة لاتكتفي بكونها حكاية وهذا التطور الجميل

في تلوينها يمنحها عبير طيب وهي تخطو بكل تأكيد

في جوانب متعددة لكنها تحتاج الى روية وانتقاء

علِ أستطيع أن أجعل للحب نصيب من إسمك..فيزدهر هنــا بمعانيه.
 

واقـعـي

عضو ذهبي
والله حسيت اعيوني انفقعت مع الحب! منه لله الجنون والغيرة ما قصرت بعد!
تصوير جميل جدا ، بس هذي صورتك مع البندق؟

سلامة عيونك وعيون القراء..

بالنسبة للصورة هي صورة (ابناخي)، وليست بعيدا عنه عندما كنت في عمره..
 

واقـعـي

عضو ذهبي
بدايــات الحـب




في مراحل حياة الإنسان يبدأ الحب مبكرا فينقسم بشكل عام إلى قسمين حسب تصنيف علم النفس:

1- النرجسية الأولية (Primary Narcissism):

هو بدايات شعور الحب في حياة الإنسان حين يكون طفلا، فيرتبط فيمن يعتني به و يشبع رغباته، سواءا أمه أو من تهتم برعاياته، وهو حب الذات الأولي، أي حب من أجل نفسـه، و هو حب غريزي من أجل البقاء.


2- النرجسية الثانوية (Secondary Narcissism):

تعني حب النفس لكن من خلال الحصول على حب الناس و هذا يبدأ بالتطور تدريجيا مع مراحل نمو الإنسان حين يبدأ مرحلة القبول الإجتماعي من داخل الأسرة و خارجها، من خلال تنازله تلقائيا عن جزء من حبه لنفسه.





 

واقـعـي

عضو ذهبي
أنـواع الـحـب




بحثت كثيرا في مسألة تبويب أنواع الحب، فلم أجد ما كتب عن أنواع الحب إلا قليل و غير متناسق و يختلط بعضه مع بعض في الناحية الشعورية أو الحسية، لكن وجدت أن يمكن أن نفرز انواع الحب إلى قسمين:



  • الـحـب الحســي
و منه الفطري يشمل الإلهي و الوالدين و هناك العذري و من يستطيع الإنسان أن يعرفه و يأتمنه في محيطه الإجتماعي من عائلة أو أقارب.








قال تعالى:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}

[البقرة:165].​








وفي الصحيحين عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:​

"والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين".




يقول تعالى:

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا}
[الإسراء:4]​


الإحسان أحد درجات الحب، و في الأية أعلاه نجد بأن من حب الله حب الوالدين.​










مقتطفات من قصيدة المؤنسة لقيس بن الملوح تبين الحب العذري و اثره على النفس:

فهلا بشئ غير ليلي ابتلانــــــــي .............. قضاها لغيري ، وابتلاني بحبــــها


وبالشوق مني والغرام قضي ليــــا .............. قضي الله بالمعروف منها لغيرنا

أبيت سخين العين حيران باكـــيـــا .............. معذبتي لولاك ما كنت هائــــــما

هواك فيا للناس قـــــو عزائــيــــــــا .............. معذبتي قد طال وجدي وشفني



ألا يــــا حمام العراق أعنــنــــــــــي .............. على شجي وابكين مثل بكائـيــا


يقولون ليلى في العراق مريـــــضة .............. فيا ليتني كنت الطبيب المداويـا



فيا رب إذ صيرت ليلي هي المنى .............. غرامي لهــــــــــا يزداد إلا تماديـا










  • الـحـب الـمـادي
و منه التفرد بحب الذات عبر طغيان الشهوات و الملذات كانت غريزية أو تم تبنيها من قبل الإنسان عبر مراحل عمره المتقدمة، و هو حب لا يستحق أن اتفرد له و يكفي التعريف به.












+*^*"+ الحب أبـقى و أقـوى +*^*"+
 

واقـعـي

عضو ذهبي
مـراتـب الـحـب





الهـــوى
أي يزين له الشيء و يحبه

الهَوَى محبةُ الإِنسان الشيء وغَلَبَتُه على قلبه؛ قال الله عز وجل: ونَهى النفْسَ عن الهَوى؛ معناه نَهاها عن شَهَواتِها وما تدعو إِليه من معاصي الله عز وجل. الليث: الهَو مقصور هَوى الضَّمير، تقول: هَوِيَ، بالكسر، يَهْوى هَوًى أَي أَحبَّ. والهَوى أَيضاً: المَهْويُّ؛ قال أَبو ذُؤيب:زَجَرْتُ لها طَيْرَ السَّنِيحِ، فإِنْ تَكُنْ هَواكَ الذي تَهْوى، يُصِبْكَ اجْتِنابُها واسْتَهْوَتْه الشياطينُ: ذهبت بهَواه وعَقْله.



المصدر: لسان العرب




العَـلاقَـة
الحب اللازم للقلب

قال جرير: إِذا عَلِقَتْ مُخَالبُهُ بِقْرْنٍ، أَصابَ القَلْبَ أَو هَتَك الحِجابا وفي الحديث: فَعَلِقَت الأَعراب به أَي نَشِبوا وتعلقوا، وكلُّ شيءٍ وقع مَوْقِعه فقد عَلِقَ مَعَالِقَه، والعَلاقة: الهوى والحُبُّ اللازم للقلب.
وقد عَلِقَها، بالكسر، عَلَقاً وعَلاقةً وعَلِقَ بها عُلوقاً وتَعَلَّقها وتَعَلَّقَ بها وعُلِّقَها وعُلِّق بها تَعْلِيقاً: أَحبها، وهو مُعَلِّقُ القلب بها؛ قال الأَعشى: عُلِّقْتُها عَرَضاً، وعُلِّقَتْ رجلاً غَيْري ، وعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ.
وقال اللحياني عن الكسائي: لها في قلبي عِلْقُ حبٍّ وعَلاقَةُ حُبٍّ وعِلاقَةُ حبٍّ، قالك ولم يعرف الأَصمعي عِلْق حب ولا عِلاقةَ حبٍّ، إِنما عرف عَلاقَةَ حُب، بالفتح، وعَلَق حبٍّ، بفتح العينواللام، والعَلاقَةُ، بالفتح؛ قال المرار الأَسدي: أَعَلاقَةً، أُمَّ الوُلَيِّدِ ، بعدما أَفْنانُ رأْسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِس؟ واعْتَلَقَهُ أَي أَحبه.
ويقال: عَلِقْتُ فلانةَ عَلاقةً أَحببتها، وعَلِقَتْ هي بقلبي: تشبثت به؛ قال ذو الرمة: لقد عَلِقَتْ مَيٌّ بقلبي عَلاقةً، بَذطِيئاً على مَرِّ الليالي انْحِلالُها ورجل علاقِيَةٌ، مثل ثمانية، إِذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه.​


المصدر: لسان العرب




الكلَـف
شـدة الحب

في الحديث: اكلَفُوا من العمل ما تُطيقون، هو من كَلِفْت بالأَمر إذا أُولِعْت به وأَحْبَبْته.
وفي الحديث: عثمان كَلِفٌ بأَقاربه أَي شديدُ الحبّ لهم.والكلَف الوُلوع بالشيء مع شغل قلب ومَشقة.وكلَّفه تكليفاً أَي أَمره بما يشق عليه.وتكلَّفت الشيء: تجشَّمْته على مشقَّة وعلى خلاف عادتك.وفي الحديث أَراك كلِفْت بعلم القرآن، وكلِفْته إذا تحمَّلته.ويقال: فلان يتكلف لإخوانه الكُلَف والتكاليف.​

المصدر: لسان العرب



العِشْـق


العِشْقُ: فرط الحب، وقيل: هو عُجْب المحب بالمحبوب يكون في عَفاف الحُبّ ودَعارته؛ عَشِقَه يَعْشَقُه عِشْقاً وعَشَقاً وتَعَشَّقَهُ، وقيل: التَّعَشُّقُ، تكلّف العِشْقِ، وقيل: العِشْقُ الاسم والعَشَقُ المصدر، قال رؤبة: ولم يُضِعْها بينَ فِرْكِ وعَشَقْ ورجل عاشِقٌ من قوم عُشَّاقٍ، وعِشِّيقٌ مثال فِسِّيقٍ: كثير العِشْقِ.
قال الأَعشى: وما بيَ منْ سُقْمٍ وما بيَ مَعْشَق وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن الحُبِّ والعِشْقِ: أَيّهما أَحمد؟ فقال: الحُب لأن العِشْقَ فيه إِفراط، وسمي العاشِقُ عاشِقاً لأَنه يَذْبُلُ من شدة الهوى كما تَذْبُل العَشَقَةُ إِذا قطعت.
المصدر: لسان العرب





الغرام
هي مرحلة الولع

والغَرام: الوَلُوعُ، أُغْرِم بالشيء أي أُولِع به؛ وقال الأَعشى: إنْ يُعاقِبْ يَكُنْ غَراماً، وإن يُعْـ طِ جَزِيلاً فإنَّه لا يُبالي وفي حديث معاذ: ضَرَبَهُمُ الله بِذُلٍّ مُغْرَمٍ أي لازم دائم. يقال: فلان مُغْرَمٌ بكذا أي لازم له مُولَعٌ به.
وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: فَمَنِ اللَّهِجُ باللذَّة السَّلِسُ القِياد للشهوة أَو المُغْرَمُ بالجَمْع والادِّخار؟​

المصدر: لسان العرب



الشَّــعفُ
احراق القلب

والشَّعَفُ شِدّة الحُبِّ. قال الأَزهريّ: ما علمت أَحداً جعل للقلب شَعَفة غير الليث، والحُبُّ الشديد يتمكن من سَوادِ القلب لا من طَرفه.وشَعَفَني حُبُّها: أَصابَ ذلك مني. يقال: شَعَفَ الهِناءُ البعيرَ إذا بلَغ منه أَلَمُه.وشَعَفْتُ البعِيرَ بالقَطِرانِ إذا شَعَلْتَه به.
والشَّعْفُ إحْراقُ الحُبِّ القلبَ مع لذة يجدها كما أَن البعير إذا هُنِئَ بالقطران يجد له لذة مع حُرْقة؛ قال امْرُؤ القيس: لِتَقتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها، كما شَعَفَ المَهْنُوءةَ الرجلُ الطَّالي يقول: أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحبي كما أَحرق الطالي هذه المَهْنوءة، ففؤادها طائر من لذة الهِناء لأَن المهنوءة تجد للهِناء لذة مع حُرْقة، والمصدر الشَّعَفُ كالأَلم؛ وأَما قول كعب بن زهير: ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعوف قال: فيحتمل أَن يكون جمع شَعْف، ويحتمل أَن يكون مصدراً وهو الظاهر.
والشَّعافُ: أَن يذهَب الحُبُّ بالقلب، وقوله تعالى: قد شَعَفَها حُبّاً، قُرِئتْ بالعين والغين، فمن قرأَها بالعين المهملة فمعناه تَيَّمها، ومن قرأَها بالغين المعجمة أَي أَصاب شَغافَها.
وشَعَفَه الهَوى إذا بلغ منه، وفلان مَشْعُوفٌ بفلانة، وقراءةُ الحسن شَعَفَها، بالعين المهملة، هو من قولهم شُعِفْتُ بها كأَنه ذَهَبَ بها كل مَذهب، وقيل: بطَنَها حُبّاً.



المصدر: لسان العرب



اللَّـوْعَـة
تألم القلب من شدة الحب

اللَّوْعةُ: وجع القلب من المرض والحب والحزن، وقيل: هي حُرْقةُ الحُزْن والهَوى والوجْد. لاعَه الحبُّ يَلوعُه لَوْعاً فَلاعَ يَلاعُ والْتاعَ فُؤادُه أَي احْترقَ من الشوقِ.ولَوْعةُ الحُبِّ: حُرْقَتُه، قال الأَصمعي: أَي لائعةُ الفواد، وهي التي كأَنها وَلْهى من الفَزَعِ؛ وأَنشد الأَعشى: مُلْمِعٍ لاعةِ الفُؤادِ إِلى جَحْـ ـشٍ فَلاهُ عنها، فَبِئْسَ الفالي وفي حديث ابن مسعود: إِني لأَجِدُ له من اللاَّعةِ ما أَجِدُ لِولدِي؛ اللاَّعةُ واللَّوْعةُ: ما يَجِدُه الإِنسان لِولَدِه وحَميمِه من الحُرْقة وشِدّة الحبِّ.


المصدر: لسان العرب



الشَّــغفُ
يبلغ شغاف القلب أي الغشاء الخارجي للقلب

والشَّغافُ: غِلافُ القَلْب، وهو جلدة دُونَه كالحجاب وسُوَيْداؤه، وشَغَفَه الحُبُّ يَشْغَفُه شَغْفاً وشَغَفاً: وصَل إلى شَغافِ قلبه.وقرأَ ابن عباس: قد شَغَفَها حُبّاً، قال: دخل حُبُّه تحت الشَّغاف، وقيل: غَشَّى الحبُّ، قال أَبو بكر: شَغافُ القلب وشَغَفُه غِلافُه؛ قال قيس بن الخطيم: إني لأَهْواكِ غيْرَ ذي كَذِبٍ، قد شَفَّ منِّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ أَبو الهيثم: يقال لحجابِ القلب وهي شَحْمة تكون لِباساً للقلب الشَّغافُ، وإذا وصل الداء إلى الشَّغاف فلازَمه مَرِضَ القلب ولم يصِحّ، وقيل: شُغِفَ فلان شَغْفاً. أَبو عبيد: الشَّغفُ أَن يبلغ الحب شَغاف القلب، وهي جلدة دونه. يقال: شَغَفَه الحُبُّ أَي بَلغ شَفافَه.


المصدر: لسان العرب



الجَـوَى
الهوى البـاطن

ويجوز أَن يكون من الجَوَى شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده: الجَوَى الهَوَى الباطن، وقال آخر: ليست تَرَى حَوْلَها شخصاً، وراكِبُها نَشْوانُ في جَوَّةِ الباغُوتِ، مَخْمُورُ والجَوَى: الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن، تقول منه: جَوِيَ الرجل، بالكسر.

المصدر: لسان العرب



التَّيْـمُ
أن يصل مرحلة الإستعباد

التَّيْمُ: أَن يَسْتَعْبده الهَوَى، وقد تامَه؛ ومنه تَيْمُ الله: وهو ذَهابُ العقل من الهَوى، ورجل مُتَيَّم، وقيل: التَّيم ذهاب العقل وفساده؛ وفي قصيدة كعب: مُتَيَّم إِثْرها لم يُفْدَ مَكْبولُ أَي مُعَبَّد مُذَلَّل.
وتيَّمَه الحبُّ إِذا اسْتولى عليه. قال الأَصمعي: تَيَّمَتْ فلانةُ فلاناً تُتَيِّمهُ وتامَتْه تَتِيمُه تَيْماً، فهو مُتَيَّم بالنساء ومَتِيمٌ بهنَّ؛ وأَنشد للقِيط بن زُرارة: تامَتْ فؤادَك، لو يَحْزُنْك ما صَنَعَتْ، إِحْدَى نِساء بني ذُهْلِ بنِ شَيْبانا وقيل: المُتَيَّم المُضَلَّل؛ ومنه قيل للفَلاة تَيْماء، لأَنه يُضَلُّ فيها.


المصدر: لسان العرب



التَّبْـلُ
مرحلة السقم من الحب

وتَبَلت المرأَة فؤَادَ الرجل تَبْلاً: كأَنما أَصابته بتَبل؛ ق والتَّبْل: أَن يُسْقِم الهوى الإِنسان، رجل مَتْبُولٌ؛ قال الأَعشى: أَأَنْ رَأْت رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ به رَيْبُ المَنُون، ودهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ وفي الصحاح: أَي يَذْهب بالأَهل والولد.وأَصل التَّبْل التِّرَة والذَّحْلُ، يقال: تَبْلي عند فلان.ويقال: أُصيب بتَبْل وقد أَتبله إِتبالاً؛ وفي قصيد كعب ابن زهير: بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليومَ مَتْبُول أَي مُصاب بتَبْل، وهو الذَّحْل والعَدَاوة. يقال: قَلْب مَتْبُول إِذا غَلَبَه الحُبُّ وهَيَّمه.


المصدر: لسان العرب





التّدْليـه
ذهاب العقل (الجنون)

الدَّلْهُ والدَّلَهُ: ذهابُ الفُؤاد من هَمٍّ أَو نحوه كما يَدْلَهُ عقل الإِنسان من عشق أَو غيره، وقد دَلَّهَهُ الهَمُّ أَو العِشْقُ فتَدَلَّه.
التَّدَلُّه ذهابُ العقل من الهَوى؛ أَنشد ابن بري: ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّهِ ويقال: دَلَّهَهُ الحُبُّ أَي حَيَّره وأَدْهَشَه.

المصدر: لسان العرب


الهُيـام
أن يذهب على وجهة من لغلبة الهوى عليه

والهُيامُ كالجنون، وفي التهذيب: كالجنون من العشق ورجل هَيْمانُ: مُحِبٌّ شديدُ الوَجْدِ. ابن السكيت: الهَيْمُ مصدرُ هامَ يَهِيم هَيْماً وهَيَماناً إذا أَحَبَّ المرأَةَ.
والهَيْمُ: هَيَمانُ العاشق والشاعرِ إذا خلال في الصحراء.
وقوله عزّ وجلّ: في كلِّ وادٍ يَهِيمونَ؛ قال بعضهم: هو وادِي الصَّحراء يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ؛ ويقال: هو وادي الكلام، والله أَعلم. الجوهري: هامَ على وَجْهِه يَهِيمُ هَيْماً وهَيَماناً ذهبَ من العِشْقِ وغيره.وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ.



المصدر: لسان العرب
 

ازدهار الانصاري

عضو بلاتيني
الاخ الكريم واقعي

اسلوب شيق وممتع في بحث رومانسي بواقعية غالبة

هل تعتقد اننا قادرون حقا على الامساك بطرف الخيط بقوة

كي نصل الى الطرف الاخر بأمن دون مواجع..؟

اظن ان الحب هو كل الاصناف والاطوار معا ما يفرقه عن النزوة ان الحب الحقيقي

يبقى محتفظا بكل اطواره وانواعه معا بترابط شديد ..

اما النزوة فهي تقتل كل شيء دفعة واحدة وبانتفاضة قاتلة...

جميل ما سطرت لمن يقدر ويفهم ويتابع

احسنت

تحياتي

سلام
 
أعلى