.......... من فقه وعبقرية علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ..........

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بو عمر شكلك من زمان مو رايح مصر

على العموم انا رايح شهر سبعة باذن الله الى مصر اتمنى ان تذهب هناك وترى التشيع بام عينك كيف انتشر هناك ولله الحمد


تريد أن تعلمني عن مصر ؟! قد حاول فيها الفاطمية وكانوا حكاما يملكون قوة القانون فانتهوا بين غريق وقتيل و وتحول الأزهر والذي بنوه لنشر التشيع إلى مدرسة كبيرة لنشر السنة , وعرف المسلمون في مصر النصارى ولم يعرفوا الشيعة , فمصر كانت دائمة صخرة تتحطم عليها آمال الطامعين , وسدا كبيرا ضد أعداء الإسلام لا يمكنهم من تعديته أو اختراقه..

وعندما تذهب إلى مصر قابل أي إنسان في الشارع وأخبره برأي الإمامية في الصديق أو الفاروق أو عائشة رضي الله عنهم جميعا , وساعتها تعرف فعلا إلى أي مدى قد وصل التشيع :D

.
 

فاتوران

عضو بلاتيني
تريد أن تعلمني عن مصر ؟! قد حاول فيها الفاطمية وكانوا حكاما يملكون قوة القانون فانتهوا بين غريق وقتيل و وتحول الأزهر والذي بنوه لنشر التشيع إلى مدرسة كبيرة لنشر السنة , وعرف المسلمون في مصر النصارى ولم يعرفوا الشيعة , فمصر كانت دائمة صخرة تتحطم عليها آمال الطامعين , وسدا كبيرا ضد أعداء الإسلام لا يمكنهم من تعديته أو اختراقه..

وعندما تذهب إلى مصر قابل أي إنسان في الشارع وأخبره برأي الإمامية في الصديق أو الفاروق أو عائشة رضي الله عنهم جميعا , وساعتها تعرف فعلا إلى أي مدى قد وصل التشيع :D

.


حدد اي شارع تقصد :D
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
================================
علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وصية والد

قضية الرزق (2)
===============================


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


يكمل علي رضي الله عنه في هذه القصيدة الجميلة النصائح الأبوية للحسين رضي الله عنها , ناصحا له أن يجعل همه تقى الله تعالى ولا ينشغل بالرزق كما ينشغل به من قل يقينه وضعف دينه , فالرزق مكفول ومضمون يعطيه الله تعالى لكل مخلوق خلقه , سواء كان مسلما أو حتى كافرا , فيقول رضي الله عنه :


والرزق أسرع من تلفت ناظر *** سببا إلى الإنسان حين يسببُ
ومن السيول إلى مقر قرارها *** والطير للأوكار حين تصوبُ
( والرزق أسرع من تلفت ناظر *** سببا إلى الإنسان حين يسببُ ) وهنا يشير إلى سرعة نزول الرزق على صاحبه , فهو سريع ويلحق صاحبه كما يلحق الموت بصاحبه في أي مكان كان , ولا يعني بذلك أن الإنسان يجلس في بيته لينتظر أن يدق الرزق على بابه , وإنما يعني بهذه الأبيات أن يسعى الإنسان في رزقه وهو مطمئن الفؤاد أنه رزقه لن يأخذه أحد غيره ولا يختلط برزق غيره ,بل هو في سرعة السيول التي تنزل مسرعة إلى قرارها حيث تجتمع , وهو تشبيه جميل جدا لأنه شبه الرزق بالسيول على أساس أنها أمطار كثيرة وليس مطرا ضعيفا أو قليل الماء.


لأن الرزق ليس مالا وحده وإنما هي كل الخيرات التي تصيب الإنسان , فالأخلاق الحسنة رزق والمال رزق والزوجة الطيبة المطيعة رزق , والفهم والخشوع رزق , ولكن المال مكفول بالسعي , وباقي الأرزاق تحتاج إلى السعي وإلى تطبيق طريق الإختيار والسعي , فلا يمكن أن يكتسب الإنسان الأخلاق الحسنةحتى يجاهد نفسه ويتعب في مضادة الأخلاق السيئة من نفسه , فإذا نجح عادت على الآثار الطيبة.


والإمام علي رضي الله يطمئن قلوب المسلمين من خلال هذه القصيدة التي وجهها إلى الحسين رضي الله عنه , فالحسين مثله مثل أي إنسان يسعى في سبيل الله بكسب الرزق , والعمل لازم لكي يحصل الإنسان المال ولابد فيه من شروط , ومن هنا فالإمام علي رضي الله ينصح ويعظ ابنه في أن يكون التقى أول ما يسعى إليه الحسين لأن الرزق الآخر مكفول ومضمون , وفي هذه إشارة كبيرة وتصريح ضمني بأن الحسين رضي الله عنه ليس معصــــــــــــــــــوما , فل كان معصوما ما كان لهذا الكلام أي وقع صحيح ولكن لغوا لا طائل من تحته , لأنه من كلام بشر إلى مثله , فهل المعصوم يحتاج إلى التقوى إذا كان لا يخطئ؟ , وهل المعصوم يعظ أخاه بالتقوى وهو يعلم أنه لا يمكنه أن يخطئ في أي قول أو فعل أو حتى نية ؟ إذا كانت كل أفعال المعصوم في الخيرية دائما فلماذا يحتاج إلى التقوى وهو أصل التقوى ومعدنها لعدم جواز الخطأ عليه؟

هذه الكلمة ترد على معتقد العصمة , وباقي القصيدة تؤكد هذا المعنى وسوف يأتي مزيد بيان من كلام علي رضي الله عنه.


يتبع إن شاء الله

.
 
=


================================

علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وصية والد

قضية الرزق (2)
===============================


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


يكمل علي رضي الله عنه في هذه القصيدة الجميلة النصائح الأبوية للحسين رضي الله عنها , ناصحا له أن يجعل همه تقى الله تعالى ولا ينشغل بالرزق كما ينشغل به من قل يقينه وضعف دينه , فالرزق مكفول ومضمون يعطيه الله تعالى لكل مخلوق خلقه , سواء كان مسلما أو حتى كافرا , فيقول رضي الله عنه :


والرزق أسرع من تلفت ناظر *** سببا إلى الإنسان حين يسببُ
ومن السيول إلى مقر قرارها *** والطير للأوكار حين تصوبُ

( والرزق أسرع من تلفت ناظر *** سببا إلى الإنسان حين يسببُ ) وهنا يشير إلى سرعة نزول الرزق على صاحبه , فهو سريع ويلحق صاحبه كما يلحق الموت بصاحبه في أي مكان كان , ولا يعني بذلك أن الإنسان يجلس في بيته لينتظر أن يدق الرزق على بابه , وإنما يعني بهذه الأبيات أن يسعى الإنسان في رزقه وهو مطمئن الفؤاد أنه رزقه لن يأخذه أحد غيره ولا يختلط برزق غيره ,بل هو في سرعة السيول التي تنزل مسرعة إلى قرارها حيث تجتمع , وهو تشبيه جميل جدا لأنه شبه الرزق بالسيول على أساس أنها أمطار كثيرة وليس مطرا ضعيفا أو قليل الماء.


لأن الرزق ليس مالا وحده وإنما هي كل الخيرات التي تصيب الإنسان , فالأخلاق الحسنة رزق والمال رزق والزوجة الطيبة المطيعة رزق , والفهم والخشوع رزق , ولكن المال مكفول بالسعي , وباقي الأرزاق تحتاج إلى السعي وإلى تطبيق طريق الإختيار والسعي , فلا يمكن أن يكتسب الإنسان الأخلاق الحسنةحتى يجاهد نفسه ويتعب في مضادة الأخلاق السيئة من نفسه , فإذا نجح عادت على الآثار الطيبة.


والإمام علي رضي الله يطمئن قلوب المسلمين من خلال هذه القصيدة التي وجهها إلى الحسين رضي الله عنه , فالحسين مثله مثل أي إنسان يسعى في سبيل الله بكسب الرزق , والعمل لازم لكي يحصل الإنسان المال ولابد فيه من شروط , ومن هنا فالإمام علي رضي الله ينصح ويعظ ابنه في أن يكون التقى أول ما يسعى إليه الحسين لأن الرزق الآخر مكفول ومضمون , وفي هذه إشارة كبيرة وتصريح ضمني بأن الحسين رضي الله عنه ليس معصــــــــــــــــــوما , فل كان معصوما ما كان لهذا الكلام أي وقع صحيح ولكن لغوا لا طائل من تحته , لأنه من كلام بشر إلى مثله , فهل المعصوم يحتاج إلى التقوى إذا كان لا يخطئ؟ , وهل المعصوم يعظ أخاه بالتقوى وهو يعلم أنه لا يمكنه أن يخطئ في أي قول أو فعل أو حتى نية ؟ إذا كانت كل أفعال المعصوم في الخيرية دائما فلماذا يحتاج إلى التقوى وهو أصل التقوى ومعدنها لعدم جواز الخطأ عليه؟

هذه الكلمة ترد على معتقد العصمة , وباقي القصيدة تؤكد هذا المعنى وسوف يأتي مزيد بيان من كلام علي رضي الله عنه.


يتبع إن شاء الله


.
معقولة يابوعمر لم تسمع بإياك أعني واسمعي ياجارة؟؟؟!!!!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=

معقولة يابوعمر لم تسمع بإياك أعني واسمعي ياجارة؟؟؟!!!!


سمعت بها وأنتم تستخدمونها بكثرة لتخرجوا من إلزام كلام الأئمة ولكن لماذا لم يوجه الكلام للجارة مباشرة ؟! فما الذي يمنعه أن يصرح ؟

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
================================
علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وصية والد
التدبر في العبادة
===============================

السلام عليكم

يكمل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذه الأبيات الجميلة باقي حكمته ووصيته إلى ولده , فبعدما ثبت له اليقين في طلب الرزق وأنه مكفول وأن التقوى من أسباب الجلب , مما يشير إلى كونه غير معصوم وإلا لكان هذا الكلام لغوا وهو غير ذلك , فهنا تأتي دور النصيحة التالية والوصية الثمينة الأخرى التي وضعها له في الأبيات التالية ...


وترتيب الأبيات في منتهى الجمال , لأنه بعدما طمأن قلبه من ناحية الرزق كان من الصحيح أن يكون التالي لذلك هو التدبر في العبادة حيث أن هم الرزق قد سكن القلب من ناحيته فيصح أن ينصب الإنسان في عبادة ربه , وان يتمتع بهذا القرب ولكنها مسألة تحتاج إلى مجاهدة وتعب ونية صالحة في سبب التعبد وكيفيته , وهنا ينصح عليا رضي الله عنه ابنه ويرشده إلى الطريق القويم فيقول رضي الله عنه ما نصه


أبُني إن الذكر فيه مواعظ *** فمن الذي بعظاته يتأدبُ
فاقرأ كتاب الله جهدك واتله *** فيمن يقوم به هناك وينصبُ

بتفكر وتخشع وتقرب *** إن المقرب عنده المتقربُ
واعبد إلهك ذا المعارج مخلصا *** وانصت إلى الأمثال فيما تضربُ


فما أجملها من أبيات وهو يبدأها بذكر البنوة التي تقرب القلوب وتجعل السماع أشد رغبة وفهما , فالمحب ينصح بقلب شحنته المحبة والنصح , والكلام إذا خرج من القلب وصل القلب , بخلاف لو خرج من مكان آخر لا يؤثر في الإنسان مهما كانت المادة التي يتكلم فيها , والعكس بالعكس صحيح.

ومن أراد الوصول إلى متعة القراءة ومحبة الذكر فعليه بهذا الطريق الذي شرحه عليا رضي الله عنه من كلام الشرع الحكيم , وأول الطريق وآخره وأوسطه وأعلاه هو كتاب الله تعالى , وبذل الجهد في قراءته والتعب في ذلك , فإنه من الأعمال التي تملأ قلب الإنسان بالخير والتوحيد مثله مثل الدواء , فإن الإنسان يأخذ الدواء فيصح بدنه بإذن الله حتى لو لم يعلم تركيبة الدواء أو لم يفهمها , وكذلك قراءة القرآن الكريم وترديد معاني التوحيد والخير والرشاد التي وضعها الله سبحانه في الكتاب , فإن في قراءتها وترديدها تثبيتا لهذه المعاني في القلب بحيث تؤثر بعد الحسنات على مواقفه وأعماله.


وأما لو أراد العبد الإستفادة من كلمات الكتاب المعجز فإن عليه أن يخشع أثناء القراءة , وأن يتهيأ لها ويعلم من يناجي ولمن يقرأ , فإذا استشعر ذلك تنظف وتطهر وتوضأ وهذب شعره ووضع عطرا ليدخل على قراءة الكتاب المحكم , وهذه أسباب بسيطة تساعد على استحضار القلب للخشوع للذكر الحكيم , ثم ينظر في كلمات القرآن ويتعلم منها ما يفتح الله به عليه من غير أن يخالف أصول التفسير الصحيحة حتى لا يزل في معاني باطنية ما أنزل الله بها من سلطان , وأن ينوي نية صالحة خالصة في التقرب إلى الله تعالى بهذه القراءة , وهذا حامي له على أن يتحول هذا الأمر التعبدي إلى أمر عادي مثله مثل العادات , فيفقد المعنى والذوق وطعم القراءة حتى لو بقي له الأجر.


ويتصل بذلك الإنصات إلى ضرب الأمثال القرآنية , فإذا أخبر سبحانه عن مثال فينصت وليسحضر قلبه أكثر وأكثر عند هذا المثال , فإنه سبحانه يقول { وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25] , ويقول سبحانه {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] , { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21] , فتأمل في سبب ضرب الأمثال للناس ( يتفكرون , يتذكرون , يعقلها العالمون ) فالأمثال في كتاب الله لا يصح أن نمر عليها بغفلة بل هي تعتبر علامة من علامات الفقه واستحضار القلب , فما يعقلها إلا العاقلون وأما الغافلون فلا يفهمونها على الوجه الصحيح ويمرون عليها مرورا سريعا بغير فهم أو تعقل وهذا يناقض الغاية منها.


والإمام علي رضي الله عنه يعلم ابنه كيف يقرأ كتاب ربه ويخشع فيه , ويضع يده على أماكن التدريب على الخشوع - إذا جاز التعبير - وهذا هام فلو أن إنسان أراد أن يتعلم الخشوع وأن يلزم عقله بما يقرأ فعليه أن يجعل لنفسه طريقة صحيحة , فلا يقدر على الخشوع الكامل إلا من تقوى بأمور كثيرة وأغلق على نفسه باب المعاصي وتدرب على إستحضار قلبه حين القراءة , وهذا التدريب يبدأ بالوقوف أكثر والتنبه مع الأمثلة في كتاب الله تعالى , فيا لها من نصيحة عالم فاهم مربي حشرنا الله في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المحبين العالمين العاملين وهدانا الله وإياكم سبل الرشاد


يتبع إن شاء الله

.

 

العزة لله

عضو فعال
جزاك الله الف خير أخوي بو عمر , والله الموضوع جميل ذكر فضائل الإمام علي رضي الله عنه أبا الحسن , ويشهد الله أني أحبه وأسأل الله أن يجمعني به في جناته جنات النعيم مع الأنبياء والأبرار والصالحين ويشهد الله أني احب الصحابة رضي الله عنهم جميعا .

وأرجو وأتمنى منك عدم الرد على أي سؤال خارج الموضوع .

وتكمل لنا هذه الدرر الطيبة .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزاك الله الف خير أخوي بو عمر , والله الموضوع جميل ذكر فضائل الإمام علي رضي الله عنه أبا الحسن , ويشهد الله أني أحبه وأسأل الله أن يجمعني به في جناته جنات النعيم مع الأنبياء والأبرار والصالحين ويشهد الله أني احب الصحابة رضي الله عنهم جميعا .

وأرجو وأتمنى منك عدم الرد على أي سؤال خارج الموضوع .

وتكمل لنا هذه الدرر الطيبة .


جزانا الله وإياكم أخي الكريم , وإن شاء الله يكون في الموضوع فائدة ونفع , وسوف أكمله لننتفع بكلام الإمام علي رضي الله عنه صاحب الحكمة السيالة والعلم الغزيل , فرضي الله عنه وأرضاه..

تشرفنا بمتابعتك أخي الكريم

.
 
كلمة واحدة من علي رضي الله عنه كشفت مخططهم وبينت دناءة نيتهم , فهو أول من كشفهم وبين كذبهم فسجلت في التاريخ دليل على عبقريته وذكاءه كيف لا وهو ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

نرجوا عدم نسيان هذه الكلمة

وشكرا ..



يا ابو عمر يقول الله تعالى (( إِنْ نَشَأْ نُنَـزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ))

لو نزل هذا الموضوع بمعرف آخر غير معرف ابو عمر كنا شاهدنا الثناء على ذكر مناقب أبو الحسن رضي الله عنه وأرضاه

لكن كما قيل وعين السخط تبدي المساوي ;)
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا ابو عمر يقول الله تعالى (( إِنْ نَشَأْ نُنَـزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ))

لو نزل هذا الموضوع بمعرف آخر غير معرف ابو عمر كنا شاهدنا الثناء على ذكر مناقب أبو الحسن رضي الله عنه وأرضاه

لكن كما قيل وعين السخط تبدي المساوي ;)


بلى صدقت أخي الكريم , والله ينفعنا وإياكم بعلم الصحابة الغير الميامين
.
 
يا ابو عمر يقول الله تعالى (( إِنْ نَشَأْ نُنَـزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ))

لو نزل هذا الموضوع بمعرف آخر غير معرف ابو عمر كنا شاهدنا الثناء على ذكر مناقب أبو الحسن رضي الله عنه وأرضاه

لكن كما قيل وعين السخط تبدي المساوي ;)

مدح شخص لشخص أخر وذكر مناقبه لا يعني بأنه يحبه!!!

فهذا معاوية كان يظهر مدح الامام علي وكان يظهرالبكاء لما يسمع من يذكر فضائله, ولكنه قاتله وسن سبه وشتمه على المنابر وقتل أبناءه وشرد شيعته!!!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
مدح شخص لشخص أخر وذكر مناقبه لا يعني بأنه يحبه!!!

فهذا معاوية كان يظهر مدح الامام علي وكان يظهرالبكاء لما يسمع من يذكر فضائله, ولكنه قاتله وسن سبه وشتمه على المنابر وقتل أبناءه وشرد شيعته!!!


هذه مشاركة خارج الموضوع , وقد اثبتنا قبل ذلك مسألة سب المنابر فافتح موضوعا آخر عن هذه المسألة لأني أعلم أنك ترغب في تشتيت سيره..

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
================================
علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وصية والد
الخشوع في كتاب الله
================================

الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد..

فأكمل في هذه المشاركة باقي كلام الإمام علي رضي الله عنه وهو يربي ابنه على التوحيد الصافي والعقيدة الصحيحة وكيف لا وهو ابن عم النبي الذي نهل من علمه وأخذ من فضله وأخلاقه , وأولاده الحسن والحسين وهما من هما في الخلق والفضل والسبق والتوحيد , أئمة علماء رضي الله عنهم ورضوا عنه...

وقد رأينا كيف أنه بدأ بما يشغل بال ابن آدم عادة من هم الرزق والسعي له , على الرغم من كونه أمرا مقطوعا به إلا أن الإنسان دائما ما يشغل باله بأمور الرزق والسعي وراءه , ولهذا تجد أن الله سبحانه أقسم في كتابه بأنه مضمون و فقال سبحانه {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} (1) , حتى يروى أن أعرابيا سمع هذه الآية فقال ( ومن أغضب الحليم حتى يقسم ) , ولكنها أمور الرزق التي هي دائما سعي الإنسان وهمه عليه وخوفه من فواته ولذلك تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أقسم في حديث ليدلل على ضمان الرزق للإنسان وأنه ليس يفوته , فقال صلى الله عليه وسلم (( ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر)) (2)


فهم الرزق يصاحب كل إنسان ولا يضعه في موضعه الصحيح من العقيدة وحسن التوكل والكسب في الأرض إلا الشرع الحنيف والإعتقاد الصحيح , ولهذا عمد عليا رضي الله عنه إلى توضيح وإثبات هذه الحقيقة كما في مطلع القصيدة البديعة التي بين أيدينا , ولهذا روي عنه أنه قال


فلو كانت الدنيا تنال بفطنة *** وفضل وعقل نلت أعلى المراتب
ولكنما الأرزاق حظ وقسمة *** بفضل مليك لا بحيلة طالب



فالأرزاق مكتوبة وكما يجري الموت وراء الإنسان ليصيبه فهكذا الرزق يبحث عن صاحبه ليقع في يديه , ومن الطبيعي أنه لم يطمئن الإنسان من مسألة الرزق ويتلمس رعاية الله سبحانه له , فإنه يعمد إلى العبادة يستزيد من فضل الله عليه فيطلب قربه وزيادة لطفه ورعايته , فمن عرف ربه أحبه ومن أحبه لم يقنع إلا بالقرب منه والتنعم بكرمه وفضله , ولهذا يكمل أبو الحسنين رضي الله عنه ويقول



وإذا مررت بآية وعظية *** تصف العذاب فقف ودمعك يُسكبُ
يا من يعذب من يشاء بعدله *** لا تجعلني في الذين تعذبُ
إني أبوء بعثرتي وخطيئتي *** هربا إليك وليس دونك مهربُ



وموقف العبد من آيات العذاب هو الخوف منها ومن عذاب الله تعالى بما جنته يداه , فصحيح القلب يبكي على ذنوبه وجلا من الله تعالى , ولهذا فإن عليا يعلم ابنه أن يقف خائفا من عذاب الله تعالى ومن وصفها في كتاب الله فلا يمر عليها كما يمر على الآيات الأخريات , فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من هذه الآيات إذا مر عليها , وهذه علامة للقلب الصحيح فيقول سبحانه {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } (3) , وقال تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (4) , فهذه علامات أصحاب القلوب الحية السليمة , ولهذا ينبه على ذلك عليٌ رضي الله عنه

ثم يكتب شعورا مر به أو يعلم المسلم كيف يشعر تجاه ربه فيقول ( يا من يعذب من يشاء بعدله *** لا تجعلني في الذين تعذبُ *** إني أبوء بعثرتي وخطيئتي *** هربا إليك وليس دونك مهربُ ) وما أجمل هذه المناجاة , فمن عذبه الله فبمقتضى عدله , ومن عفى عنه فبمقتضى فضله ولكن لا يصح ذلك إلا بعد التوبة والإنابة والرجوع إلى الله تعالى , فهذه شروط التوبة وهي لازمة لغفران الذنوب , ولهذا تضرع عليا رضي الله عنه لربه كي يتوب عليه وأنه لا ملجأ من الله إلا إليه وهو مصداق قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} (5) , وهذا الكلام كله دليل حسن عبودية علي رضي الله عنه وتعليم ذلك لأولاده , فإن أفضل الناس عند الله تعالى من حقق مقام العبودية على الوجه الذي يحبه ربه ويرضاه , فلا يتكبر على خلقه ولا يجهل قدر نفسه , فالكبر أولع خطير وآخرته النار والعياذ بالله تعالى , ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس للطعام كما يجلس العبد ويأكل كما يأكل العبد حتى أن الله سبحانه وصفه بأفضل وصف وهي لفظة العبودية عندما قال سبحانه {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (6)


فتعلم الخشوع والتواضع لله تعالى هو أمر لازم لصحة حياة قلب العبد السائر إلى ربه سبحانه , ولا يمكن أن يصل إلى الله متكبر أو مغرور فإنه لا ينجو يوم القيامة إلا صاحب القلب السليم جعلنا الله وإياكم منهم جميعا

يتبع إن شاء الله



______________________________
(1) [الذاريات: 22، 23] .
(2) تحقيق الألباني : صحيح ، ابن ماجة ( 4228 )صحيح وضعيف سنن الترمذي [5 /325] صحيح وضعيف سنن الترمذي [5 /325]
(3) [الأنفال: 2]
(4) [الزمر: 23]
(5) [الذاريات: 50]
(6) [الإسراء: 1]


.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
================================
علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وصية والد

الوسيلة
================================




السلام عليكم

أكمل في هذه المشاركة باقي كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الإمام العلم البحر العلامة الصحابي الجليل , صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته الناهل من الحكمة النبوية رابع أربعة في الإسلام , حبيب المؤمنين البعيد عن وصف أو غلو , والقريب من كل مدح وفضيلة فرضي الله عنك يا أبا الحسنين..


في هذه الوصية يكمل علي رضي الله عنه الكلام الجميل المنمق العميق لابنه وللمسلمين أيضا , ولو لاحظت في هذه القصيدة لوجدتها تبعد كل البعد عن أي غلو أو تطرف أو إنزال أنفسهم غير المنزلة التي أنزلهم لهم رب العالمين بأعمالهم ودينهم وتوحيدهم , فالدعوة إلى الله وتنظيف الباطن والرغبة والرهبة هي أمور يهتم بها المسلم المؤمن الذي يعلم من نفسه المعصية والتقصير , ولهذا ينبه عليها علي رضي الله عنه بالطريق الجميل مع استحضار صفة الأبوة الجالبة للرغبة في الإستماع والفهم , فيقول رضي الله عنها :

وإذا مررت بآية في ذكرها *** وصف الوسيلة والنعيم المعجبُ
فاسأل إلهك بالإنابة مخلصا *** دار الخلو سؤال من يتقربُ
واجهد لعلك أن تحل بأرضها *** وتنال روح مساكين لا تخربُ
وتنال عيشا لا انقطاع لوقته *** وتنال ملك كرامة لا تسلبُ


وهنا يرشده إلى الوقوف على آيات الرغبة وذكر النعيم الأخروي والتضرع إلى الله تعالى منيبا إليه مستغفرا من الذنوب أن يدخله ربه سبحانه في أهل هذه الآيات , فالمؤمن يرى ذنوبه مثل الجبال فوق ظهره بينما يرى المنافق ذنوبه مثل الذباب الصغير , وكل مؤمن ذاق طعم القرب من الله تعالى يعلم متعة الإستغفار والتوبة والإنابة إليه , فمن خرج من هذا الإطار يرى الأمر كأنه تبكيت بينما يعلم ويفهم المؤمن أنها حلاوة قلبية لا تعلوها حلاوة ولا يدانيها طعم آخر.


ولعلك تأملت كلام علي رضي الله عنه عن الوسيلة , والوسيلة ههذه اتخذها بعض أهل الأهواء وسيلة للخروج عن النهج السليم في القرب إلى الله تعالى , لأنه سبحانه وضح الطريق الموصلة إلى رضوانه وإلى جنته , وهذه الطريق لها خط سير معين فأراد أهل الأهواء أن يخرجوا عن هذا الخط بإتخاذ وسائل أخرى زعموا أنها توصل إلى الله تعالى , وأنها من أفضل القربات إلى الله تعالى محتجين بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة: 35] , وبقوله تعالى { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء: 57] , فقالوا أي وسيلة تقرب إلى الله تعالى فهي حسنة!!


وهذا من الجهل العظيم , ولذلك أدخلوا تحت هذا الفكر أمور شركية وبديعة مقيتة , فاستغاثوا بقبور الصالحين واعتبروا أنها وسيلة للقربى , واتخذوا الصالحين وسطاء مثلما فعل المشركون العرب قديما , واعتبروا هذه أيضا وسيلة حسنة , بل وتقربوا إلى الله بطين أو تربة مر عليها رجل صالح , وأقمشة توضع في مسجد مدفون فيه رجل صالح , وهذا كله دخل تحت مسمى الوسيلة وهو بـــــــــــــــــــــــــــاطلا لا يشك في ذلك عاقل.


فإذا كانت الوسيلة وردت في الآية الكريمة مطلقة كما يفهم , وبدلالة الألف واللام التي تفيد الإستغراق فلماذا لا يتقرب إلى الله تعالى ببقرة أو سيارة أو شجرة أو حتى قلمه أو جواله ؟ أليس على مفهومه قد وردت الوسيلة مطلقة فما الذي منع من التقرب إلى الله تعالى بهذه " الوسائل " المباحة وليس فيها شيء محرم ؟ إن هؤلاء خرجوا من مفهوم الآية ودلالاتها إلى اعتقادات أخرى أرادوا من ذلك أن يوسعوا بابا ضيقه الله تعالى إلا من أمور حددها الشرع الحنيف وعرفها أهل العلم الأثبات.


فمن ناحية اللغة فإن مفهومهم باطل , لأنه ليس كل كلمة دخلت عليها الألف واللام أفادت الإستغراق , فالكلمات التي تحمل معنيان تكون الألف واللام بالنسبة لها تحديد وتقيد لا إستغراق أو إطلاق , وأما الذي تفيد معنى واحد فتفيد الإستغراق مثل كلمة ذهب أو فضة , فإذا دخلت عليها الألف واللام صار استغراقا , فتقول ( الذهب ,الفضة ) , وأما الوسيلة فمنها ما يكون وسيلة صحيحة ومنها ما يكون وسيلة سيئة وهذا معروف عند العقلاء جميعا , والرب سبحانه لا يرضى إلا بالوسيلة الحسنة فيكون الألف واللام تحديدا للحسن منها دون السيء ولا يصح هنا أن يحتجوا بالألف واللام.


ومن ناحية الشرع فما عرفنا وسائل رضي الله سبحانه عنها إلا ثلاثة أمور :

1- دعاء الصالحين الأحياء بأن يلتمس الإنسان دعاء رجل صالح أو والد أو والدة له , وهذه من الوسائل المسموح بها ولا إشكال في ذلك

2- التوسل بالعمل الصالح عند الله تعالى , مثل أصحاب الغار الذي أغلق عليهم الغار فتوسلوا إلى الله بأعمالهم .

3- التوسل إلى الله تعالى بأسماءه وصفاته , وهذا مستفاد من كتاب الله تعالى


ومن هنا فالوسيلة تعني الوسيلة التي أمر الله بها أو سمح بها أو ندب إليها , ولهذا استخدم عليا رضي الله عنه نفس الكلمة بالألف واللام ليدلل على معناه , فقال ( وصف الوسيلة ) فالوسيلة إذا لابد أن تكون موصوفة معلومة مفهومة صحيحة قد قبلها الشرع وسمح بها , ولا يحتج بكل وسيلة عقلية عند أصحابها لأنهم رأوا أنها تقرب إلى الله , فهذا هو نفس المدخل الشركي الذي دخل على المشركين قديما وحرفوا به دين إبراهيم عليه السلام

يتبع إن شاء الله

.
 
أعلى