السؤال: هل عجز البيت الشيعي عن ولادة أبطال سياسيين جدد
الجواب: لا يوجد عجز ولكن تخبط في التنظيم والرؤية المستقبلية، ذلك جدلاً سوق يكون جوابي نعم
علماً بأن القدرة موجودة...
إن القدرة بحد ذاتها متوفرة لدى القوى السياسية الشيعية، تلك القدرة يمكنها الإتيان بمشاريع أبطال قد يكونون أفضل من سابقيهم. والكل يعلم بأن المبادئ الإيمانية والتي تخدم السياسة لدى الطائفة الشيعية تسعفهم بشكل كبير لتحقيق هذا المشروع. مضافاً لذلك الخبرة السياسية التي تمتلكها بعض القوى السياسية يمكنها أن تكون رافداً ثرياً للذين سوف يتم تبينهم على إنهم قيادات سياسية مستقبلية. ما أود قوله في هذا الإطار بأن القدرة متوفرة ولكن ينقصها التطبيق والتفعيل التنظيمي المؤدي لتحقيق الهدف المنشود.
ولكن، التنظيم سيئ...
باعتقادي بأن أغلب القوى السياسية الشيعية لم تصل لمرحلة الإيمان المطلق بالذهنية المؤسساتية وإن كان لديهم مؤسسة وقيادات شاخصة. ما أعنيه بأنهم يؤمنون بمعتقدات قيادية قديمة ويضنون بأنها لازالت تجدي نفعاً في مثل هذه الأيام، وهنا نحسن الظن بهم وإن كنّا نوجه اللوم إليهم لأنهم لم يتطوروا ولم يواكبوا الزمن في فنون القيادة والإدارة الحديثة. وفي أحسن الأحوال قد تجد بأنهم ينتمون لمؤسسات شاخصة المعالم ولكن ذهنية الأفراد القائمين على تلك المؤسسة هي ذهنية معادية للعمل المؤسساتي. لذلك لا تجد للمؤسسة أي وجود سوى المبنى القائم وهيكل تنظيمي على ورق.
نظرة مستقبلية...
لست من السوداويين بالطرح، وكلّي أمل بأن تتخذ القيادات الشيعية الحالية قراراً مصيرياً في سبيل تطوير الأداء الإداري والتنظيمي لديهم. وعندها سوف تجد بأن كل مافي المكتبات من كتب سوف تترجم بشكل جميل ورائع في تحقيق مشاريع عديدة منها تأهيل قيادات مستقبلية في شتى المجالات وليس فقط في السياسة.
الحركة الدستورية الإسلامية...
هي من أفضل الحركات والقوى السياسية تنظيماً وتأهيلاً للقيادات. بل قوة تنظيمهم محل إعجابي بحيث تجد بأن الصف الثالث لديهم يتقدم بالقرارات ويفعلها رغم اعتراض الصف الأول من القيادات والأهم يتم ذلك "بدون أي زعل" أو شحناء فيما بين الأعضاء.
توجد لدي أمثلة تدلل على طرحي...
ولكن لأنني لا أجد اللياقة لدى البعض بتقبل الآراء المخالفة لهم، أكفي بردي دون ذكر الأمثلة.