لا أنتمي لأي تيار واخوض الانتخابات مستقلاً عبدالله العرادة لـ الوطن: توقعت حل برلمان 2008 لأجوائه غير الصحية
كتب ناصر العتيبي:
اكد مرشح الدائرة الثانية الدكتور عبدالله العرادة ان مجلس 99 يتميز بالاداء النيابي المتزن بينما الخلافات التي طغت بين المجلس والحكومة في المجالس التالية دفعت بها الى عدم اكمال الدورات المقررة لاربع سنوات، مشيرا الى ان السلطتين تتحملان سبب الازمة الاخيرة فالحكومة كانت ضعيفة الاداء والبرلمان كان ضعيفا في عمله.
واشار العرادة في لقاء مع «الوطن» الى انه يخوض الانتخابات مستقلا وليس له أي انتماء لأي تيار سياسي معين ولكن هذا الامر لا يمنع من ان تكون هناك علاقات جيدة مع التيارات الاسلامية في الدائرة الثانية، مؤكدا ان الصراعات بين الحكومة والمجلس لن تجدي نفعا فمصلحة الكويت يجب ان تكون في المرتبة الاولى في سلم اولوياتهم.
وبين العرادة ان انسحابه في الانتخابات الماضية جاء بسبب نظام الدوائر الخمس الجديد حيث فضل متابعة الاجواء العامة لانتخابات 2008 لا سيما وان رؤيته لهذه الانتخابات جاءت بعد بوادر التأزيم الواضحة مما توقع معها ان لا يستمر مجلس 2008 مما دعاه الى الانسحاب، مؤكدا ان قرار اليوم بيد الناخب وعليه ان يحسن الاختيار وان يختار مجلساً يقدم العمل على الجدل من اجل مستقبله ومستقبل الكويت.
ولفت الى ان برنامجه الانتخابي يحمل ويطرح اهمية تحقيق الامن بمفهومه الواسع وبكافة الاوجه من خلال سن القوانين والتشريعات التي تساهم في تطور عجلة الاقتصاد الوطني والامن الاجتماعي، مشيرا الى ان المرأة تأتي في اجندته الانتخابية ويجب ان تحظى بالاولوية في طرح قضاياها في البرلمان.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية حدثنا عن تجربتك كعضو سابق في مجلس الأمة؟
- إن عضو مجلس الأمة يتحمل أمانة كبيرة والمسؤولية الملقاة على عاتقه ليست بالأمر الهين الذي يعتقده البعض فهو يمثل أبناء دائرته بشكل خاص والشعب الكويتي بشكل عام فلابد له أن يستشعر هذا الأمر في عمله وأدائه داخل البرلمان، فتجربتي في مجلس الأمة اثبتت لي بأن عضو البرلمان تواجهه العديد من الصراعات والتجاذبات التي يجب عليه أن يحكم بها ضميره ويضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه، فكرسي مجلس الأمة هو تكليف وليس تشريفاً.
هل هناك فرق بين أداء مجلس 1999 والمجالس التي تلته؟
- نعم اتسم مجلس 99 بالأداء النيابي المتزن، وكانت هناك انجازات عديدة لمجلس 99 فقد كانت الصفة الغالبة عليه التعاون وكانت الكتل البرلمانية باختلاف توجهاتها حريصة على الانجاز، أما المجالس التالية له فلم يكن للكتل قائد يقودهم الأمر الذي انعكس عليه تضارب المصالح وعدم ترتيب الاولويات، لذلك نتجت الخلافات بين المجلس والحكومة وطغت لغة الصراخ والصوت العالي والجدل، لذلك لم تتسم المجالس التي تلت مجلس 99 بالديمومة ولم تستطع من اكمال الدورة التشريعية كاملة عكس مجلس 99 الذي أكمل الأربع سنوات المقررة له.
من سبب الأزمة في رأيك؟
- يتحمل كلا الطرفين السبب في الأزمة المجلس والحكومة، ويكمن الخلل في عدم التزام كلا السلطتين التشريعية والتنفيذية بواجبهما الدستوري والدور المنوط بهما، فقد كانت الحكومة ضعيفة بأدائها وعدم دفاعها عن مواقفها والقضايا التي تتبناها، وكان البرلمان ضعيفاً في عمله وهنا اقصد الجانب التشريعي وليس الرقابي فقد انشغل المجلس بمراقبة عمل الحكومة أكثر من تشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطن، فلا الحكومة تنفذ ما هو مطلوب منها ولا المجلس يشرع ما هو مأمول منه، لذلك نجد أن المجلس لم تتجاوز مدته العام ويطرح فيه أكثر من استجواب لرئيس الحكومة في حين أن الحكومة لم يتجاوز عمرها السياسي 58 يوماً.
بما انك مرشح اسلامي، ما علاقتك بالتيارات الاسلامية في الدائرة الثانية؟ وهل تنتمي الى أي تيار منهم؟
- أخوض الانتخابات مستقلا، وليس لي أي انتماء لأي تيار اسلامي معين، وهذا الأمر لا يمنع من أن تكون لي علاقات جيدة مع التيارات الاسلامية في الدائرة الثانية، وأنا هنا ادعو جميع التيارات الاسلامية والوطنية على حد سواء أن يتقوا الله في وطنهم وأن يبتعدوا عن الصراعات التي لا تجدي نفعاً، وأن يضعوا مصلحة الكويت في المرتبة الأولى في سلم أولوياتهم وأن يتقوا الله فيها، وأنا ادعوهم الى التعاون والتآزر في سبيل رفعة هذا البلد وتطوره وازدهاره، فمتى ما كانت المصلحة العامة هي المقدمة على المصلحة الخاصة، فستجدنا وباذن الله نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية والاصلاح في هذا البلد وهذه الدعوة ليست مقتصرة على التيار الاسلامي فقط، وانما هي دعوة لكافة التيارات وأطياف المجتمع الكويتي.
في الانتخابات الماضية اعلنت انسحابك من الانتخابات نود أن نعرف اسباب هذا الانسحاب؟
- الانتخابات الماضية قامت على اساس نظام الدوائر الخمس وكان هذا النظام جديداً على الساحة الانتخابية، الأمر الذي يحتم على المرشح التأني في عملية خوض الانتخابات من عدمها وعدم التسرع في اتخاذ القرار، ومن خلال متابعتي للاجواء العامة للانتخابات 2008 وجدت أن الاجواء السياسية في البلد اجواء غير صحية وغير طبيعية وكان التأزيم واضحا منذ البداية وقد توقعت ان مجلس 2008 بسبب ولادته المتعسرة وفي ظل تلك الاجواء انه لن يستمر طويلا ولن يحقق الطموحات والتطلعات، فقررت الانسحاب وان اكون مراقبا لأدائه البرلماني علما بانني قد بينت اسباب الانسحاب واعلنتها من خلال عدة رسائل وجهتها في ندوة عامة الى المجلس والحكومة والى الناخبين، وكما اسلفت ان اجواء التأزيم وبوادره الواضحة ورؤيتي لعدم استمرار البرلمان هو السبب الأبرز لانسحابي، وها نحن اليوم نعيش ما توقعناه بحل المجلس والدعوة لانتخابات أخرى.
ما الذي تغير في الوقت الحالي؟
- تغير الكثير، فقد عاش الشعب الكويتي أجواء التأزيم وشعر بنتائجه السلبية على البلاد وتعطيله للتنمية، وأيقن أن لا طريق نحو التنمية والتطور الا بالتعاون بين السلطتين، ولا يستقيم ذلك الا بأن تقوم كل سلطة بدورها على أكمل وجه دون أن تتنازل عن أي سلطة من سلطاتها تكريساً للمادة (50) من الدستور وأن تتضافر الجهود لتحقيق التنمية، فاليوم الشعب الكويتي أمام مفترق طرق إما أن يختار مجلساً يدعو الى التعاون والبناء وذي نظرة مستقبلية غيورة على البلد وإما استمرار التأزيم وتعطيل المشاريع والتنمية، فيجب علينا أن لا ننشغل بصراعات جانبية تأخذ الحيز الأكبر من وقت المجلس وتحول دون التركيز على القضايا الرئيسية التي يجب أن يتم التركيز عليها وحلها.
فالقرار اليوم هو بيد الناخب وعليه أن يحسن الاختيار وأن يختار مجلساً يقدم العمل على الجدل من أجل مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة.
هل تحتل المرأة جزءاً من أجندات عبدالله العرادة الانتخابية؟
- لاشك أن المرأة تشكل أهمية كبرى داخل المجتمع من خلال الدور والنشاط التي تقوم به، وخلال السنوات العشر الأخيرة نجد أن الأنشطة النسائية والتي تختص في المجال السياسي قد تطورت بشكل ملحوظ وأصبحت المرأة تشارك في الفعاليات السياسية بشكل فاعل ومؤثر، فالمرأة الآن تجدها وزيرة وعضوة في المجلس البلدي ووكيلة وزارة وسفيرة، لذلك فمن الطبيعي أن تحظى المرأة بالأولوية في القضايا التي تطرح في البرلمان من خلال سن التشريعات والقوانين التي تنمي من عمل المرأة وزيادة دورها في المجتمع ودعمه، فالمشرع عندما يضع قانوناً خاصاً للمرأة هو في النهاية مستفيد من مزايا القانون كون المستفيد من هذا المشروع هي الزوجة والابنة لذلك فإن الاستفادة مشتركة وكذلك المصلحة مشتركة فلا يمكن أن تجد مجتمعاً متطوراً ونامياً دون أن تتفاعل كافة الجهود جهود المرأة والرجل فالعملية هي عملية متكاملة.
أهم ما يحمله برنامجك الانتخابي؟
- أسعى خلال برنامجي الانتخابي الى تحقيق الأمن بمفهومه الواسع والذي يتمثل بتحقيق الأمن بكافة الأوجه من أمن اقتصادي وأمن اجتماعي وتربوي وصحي ووطني، لكي يشعر المواطن بالأمان في كافة المجالات الحياتية له، فتحقيق الأمن الاقتصادي يأتي من خلال سن القوانين والتشريعات التي تساهم في تطور عجلة الاقتصاد الوطني والأمن الاجتماعي من خلال محاربة كافة العادات الدخيلة على المجتمع الكويتي وجعل الفرد يشعر بمسؤولياته ودوره داخل المجتمع، والأمن الأسري من خلال سن التشريعات والقوانين التي تكفل للأسرة الكويتية الحياة الكريمة وتحقيق الأجواء الصحية الملائمة لأسرة متماسكة وفاعلة والأمن الصحي من خلال السعي وراء بناء مستشفيات ومجمعات طبية متكاملة حسب مواصفات عالمية والأمن البيئي من خلال مكافحة ظاهرة التلوث البيئي وتفعيل دور الهيئة العامة للبيئة للقيام بمسؤولياتها المنوطة بها، والأمن التربوي من خلال تطوير العملية التربوية واعادة هيبة المعلم وجعلها وظيفة جاذبة وغير طاردة والأمن الوطني بأن يشعر المواطن الكويتي بأن الكويت هي أمانة لديه وان يتقي الله فيها ويحافظ عليها من خلال احترامه للقوانين وتطبيقها على نفسه أولا قبل غيره وأنا هنا أؤكد لك أن تحقيق الأمن بمفهومه الواسع هو الطريق الأمثل نحو حل جميع المشكلات التي تواجه الدولة.
29/04/2009 تاريخ النشر
اكد مرشح الدائرة الثانية الدكتور عبدالله العرادة ان مجلس 99 يتميز بالاداء النيابي المتزن بينما الخلافات التي طغت بين المجلس والحكومة في المجالس التالية دفعت بها الى عدم اكمال الدورات المقررة لاربع سنوات، مشيرا الى ان السلطتين تتحملان سبب الازمة الاخيرة فالحكومة كانت ضعيفة الاداء والبرلمان كان ضعيفا في عمله.
واشار العرادة في لقاء مع «الوطن» الى انه يخوض الانتخابات مستقلا وليس له أي انتماء لأي تيار سياسي معين ولكن هذا الامر لا يمنع من ان تكون هناك علاقات جيدة مع التيارات الاسلامية في الدائرة الثانية، مؤكدا ان الصراعات بين الحكومة والمجلس لن تجدي نفعا فمصلحة الكويت يجب ان تكون في المرتبة الاولى في سلم اولوياتهم.
وبين العرادة ان انسحابه في الانتخابات الماضية جاء بسبب نظام الدوائر الخمس الجديد حيث فضل متابعة الاجواء العامة لانتخابات 2008 لا سيما وان رؤيته لهذه الانتخابات جاءت بعد بوادر التأزيم الواضحة مما توقع معها ان لا يستمر مجلس 2008 مما دعاه الى الانسحاب، مؤكدا ان قرار اليوم بيد الناخب وعليه ان يحسن الاختيار وان يختار مجلساً يقدم العمل على الجدل من اجل مستقبله ومستقبل الكويت.
ولفت الى ان برنامجه الانتخابي يحمل ويطرح اهمية تحقيق الامن بمفهومه الواسع وبكافة الاوجه من خلال سن القوانين والتشريعات التي تساهم في تطور عجلة الاقتصاد الوطني والامن الاجتماعي، مشيرا الى ان المرأة تأتي في اجندته الانتخابية ويجب ان تحظى بالاولوية في طرح قضاياها في البرلمان.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية حدثنا عن تجربتك كعضو سابق في مجلس الأمة؟
- إن عضو مجلس الأمة يتحمل أمانة كبيرة والمسؤولية الملقاة على عاتقه ليست بالأمر الهين الذي يعتقده البعض فهو يمثل أبناء دائرته بشكل خاص والشعب الكويتي بشكل عام فلابد له أن يستشعر هذا الأمر في عمله وأدائه داخل البرلمان، فتجربتي في مجلس الأمة اثبتت لي بأن عضو البرلمان تواجهه العديد من الصراعات والتجاذبات التي يجب عليه أن يحكم بها ضميره ويضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه، فكرسي مجلس الأمة هو تكليف وليس تشريفاً.
هل هناك فرق بين أداء مجلس 1999 والمجالس التي تلته؟
- نعم اتسم مجلس 99 بالأداء النيابي المتزن، وكانت هناك انجازات عديدة لمجلس 99 فقد كانت الصفة الغالبة عليه التعاون وكانت الكتل البرلمانية باختلاف توجهاتها حريصة على الانجاز، أما المجالس التالية له فلم يكن للكتل قائد يقودهم الأمر الذي انعكس عليه تضارب المصالح وعدم ترتيب الاولويات، لذلك نتجت الخلافات بين المجلس والحكومة وطغت لغة الصراخ والصوت العالي والجدل، لذلك لم تتسم المجالس التي تلت مجلس 99 بالديمومة ولم تستطع من اكمال الدورة التشريعية كاملة عكس مجلس 99 الذي أكمل الأربع سنوات المقررة له.
من سبب الأزمة في رأيك؟
- يتحمل كلا الطرفين السبب في الأزمة المجلس والحكومة، ويكمن الخلل في عدم التزام كلا السلطتين التشريعية والتنفيذية بواجبهما الدستوري والدور المنوط بهما، فقد كانت الحكومة ضعيفة بأدائها وعدم دفاعها عن مواقفها والقضايا التي تتبناها، وكان البرلمان ضعيفاً في عمله وهنا اقصد الجانب التشريعي وليس الرقابي فقد انشغل المجلس بمراقبة عمل الحكومة أكثر من تشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطن، فلا الحكومة تنفذ ما هو مطلوب منها ولا المجلس يشرع ما هو مأمول منه، لذلك نجد أن المجلس لم تتجاوز مدته العام ويطرح فيه أكثر من استجواب لرئيس الحكومة في حين أن الحكومة لم يتجاوز عمرها السياسي 58 يوماً.
بما انك مرشح اسلامي، ما علاقتك بالتيارات الاسلامية في الدائرة الثانية؟ وهل تنتمي الى أي تيار منهم؟
- أخوض الانتخابات مستقلا، وليس لي أي انتماء لأي تيار اسلامي معين، وهذا الأمر لا يمنع من أن تكون لي علاقات جيدة مع التيارات الاسلامية في الدائرة الثانية، وأنا هنا ادعو جميع التيارات الاسلامية والوطنية على حد سواء أن يتقوا الله في وطنهم وأن يبتعدوا عن الصراعات التي لا تجدي نفعاً، وأن يضعوا مصلحة الكويت في المرتبة الأولى في سلم أولوياتهم وأن يتقوا الله فيها، وأنا ادعوهم الى التعاون والتآزر في سبيل رفعة هذا البلد وتطوره وازدهاره، فمتى ما كانت المصلحة العامة هي المقدمة على المصلحة الخاصة، فستجدنا وباذن الله نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية والاصلاح في هذا البلد وهذه الدعوة ليست مقتصرة على التيار الاسلامي فقط، وانما هي دعوة لكافة التيارات وأطياف المجتمع الكويتي.
في الانتخابات الماضية اعلنت انسحابك من الانتخابات نود أن نعرف اسباب هذا الانسحاب؟
- الانتخابات الماضية قامت على اساس نظام الدوائر الخمس وكان هذا النظام جديداً على الساحة الانتخابية، الأمر الذي يحتم على المرشح التأني في عملية خوض الانتخابات من عدمها وعدم التسرع في اتخاذ القرار، ومن خلال متابعتي للاجواء العامة للانتخابات 2008 وجدت أن الاجواء السياسية في البلد اجواء غير صحية وغير طبيعية وكان التأزيم واضحا منذ البداية وقد توقعت ان مجلس 2008 بسبب ولادته المتعسرة وفي ظل تلك الاجواء انه لن يستمر طويلا ولن يحقق الطموحات والتطلعات، فقررت الانسحاب وان اكون مراقبا لأدائه البرلماني علما بانني قد بينت اسباب الانسحاب واعلنتها من خلال عدة رسائل وجهتها في ندوة عامة الى المجلس والحكومة والى الناخبين، وكما اسلفت ان اجواء التأزيم وبوادره الواضحة ورؤيتي لعدم استمرار البرلمان هو السبب الأبرز لانسحابي، وها نحن اليوم نعيش ما توقعناه بحل المجلس والدعوة لانتخابات أخرى.
ما الذي تغير في الوقت الحالي؟
- تغير الكثير، فقد عاش الشعب الكويتي أجواء التأزيم وشعر بنتائجه السلبية على البلاد وتعطيله للتنمية، وأيقن أن لا طريق نحو التنمية والتطور الا بالتعاون بين السلطتين، ولا يستقيم ذلك الا بأن تقوم كل سلطة بدورها على أكمل وجه دون أن تتنازل عن أي سلطة من سلطاتها تكريساً للمادة (50) من الدستور وأن تتضافر الجهود لتحقيق التنمية، فاليوم الشعب الكويتي أمام مفترق طرق إما أن يختار مجلساً يدعو الى التعاون والبناء وذي نظرة مستقبلية غيورة على البلد وإما استمرار التأزيم وتعطيل المشاريع والتنمية، فيجب علينا أن لا ننشغل بصراعات جانبية تأخذ الحيز الأكبر من وقت المجلس وتحول دون التركيز على القضايا الرئيسية التي يجب أن يتم التركيز عليها وحلها.
فالقرار اليوم هو بيد الناخب وعليه أن يحسن الاختيار وأن يختار مجلساً يقدم العمل على الجدل من أجل مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة.
هل تحتل المرأة جزءاً من أجندات عبدالله العرادة الانتخابية؟
- لاشك أن المرأة تشكل أهمية كبرى داخل المجتمع من خلال الدور والنشاط التي تقوم به، وخلال السنوات العشر الأخيرة نجد أن الأنشطة النسائية والتي تختص في المجال السياسي قد تطورت بشكل ملحوظ وأصبحت المرأة تشارك في الفعاليات السياسية بشكل فاعل ومؤثر، فالمرأة الآن تجدها وزيرة وعضوة في المجلس البلدي ووكيلة وزارة وسفيرة، لذلك فمن الطبيعي أن تحظى المرأة بالأولوية في القضايا التي تطرح في البرلمان من خلال سن التشريعات والقوانين التي تنمي من عمل المرأة وزيادة دورها في المجتمع ودعمه، فالمشرع عندما يضع قانوناً خاصاً للمرأة هو في النهاية مستفيد من مزايا القانون كون المستفيد من هذا المشروع هي الزوجة والابنة لذلك فإن الاستفادة مشتركة وكذلك المصلحة مشتركة فلا يمكن أن تجد مجتمعاً متطوراً ونامياً دون أن تتفاعل كافة الجهود جهود المرأة والرجل فالعملية هي عملية متكاملة.
أهم ما يحمله برنامجك الانتخابي؟
- أسعى خلال برنامجي الانتخابي الى تحقيق الأمن بمفهومه الواسع والذي يتمثل بتحقيق الأمن بكافة الأوجه من أمن اقتصادي وأمن اجتماعي وتربوي وصحي ووطني، لكي يشعر المواطن بالأمان في كافة المجالات الحياتية له، فتحقيق الأمن الاقتصادي يأتي من خلال سن القوانين والتشريعات التي تساهم في تطور عجلة الاقتصاد الوطني والأمن الاجتماعي من خلال محاربة كافة العادات الدخيلة على المجتمع الكويتي وجعل الفرد يشعر بمسؤولياته ودوره داخل المجتمع، والأمن الأسري من خلال سن التشريعات والقوانين التي تكفل للأسرة الكويتية الحياة الكريمة وتحقيق الأجواء الصحية الملائمة لأسرة متماسكة وفاعلة والأمن الصحي من خلال السعي وراء بناء مستشفيات ومجمعات طبية متكاملة حسب مواصفات عالمية والأمن البيئي من خلال مكافحة ظاهرة التلوث البيئي وتفعيل دور الهيئة العامة للبيئة للقيام بمسؤولياتها المنوطة بها، والأمن التربوي من خلال تطوير العملية التربوية واعادة هيبة المعلم وجعلها وظيفة جاذبة وغير طاردة والأمن الوطني بأن يشعر المواطن الكويتي بأن الكويت هي أمانة لديه وان يتقي الله فيها ويحافظ عليها من خلال احترامه للقوانين وتطبيقها على نفسه أولا قبل غيره وأنا هنا أؤكد لك أن تحقيق الأمن بمفهومه الواسع هو الطريق الأمثل نحو حل جميع المشكلات التي تواجه الدولة.
29/04/2009 تاريخ النشر
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
