هذه الايام المباركه اتت متعطره ومباركه هي ايام اتت ليعرف الوطن كم له قلوب تعشقه وتغرم في هواه ، انها ايام لا تقل عن الاعياد في جمالها وفي حلاوتها انها ايام الوطن المبارك .
مللنا من هذه الايام لدرجه انها اصبحت والعدم سواء ايام تقف فيها المعاملات تحت ذريعه التكسب الانتخابي فتشل البلد على مصراعيه تحت سقف من الكلام الفارغ في مجمله ولكن هذه السنه غير عن بواقي الايام الماضيه وهي دستور الايام القادمه .
ما سمعناه هذه الايام لا ينبأ عن فهم واقعي للديموقراطيه بل طفوله مستفحله في البعض اراد ان يظهر مراجله وقوته على منابر الانتخابات بعد ان كان يغطي راسه تحت الكراسي الخضراء انه زمن من كان يدافع عن الحكومه قبل شهر واتى اليوم في ايام الزار ليصرخ بما لا يفعل انه زمن الشعراء انهم شعراء المنابر انهم يقولون مالا يفعلون .
تعبنا من رمي الكره بين الفريقين ، تعبنا قياس المصلحه على الوطن ، تعبنا من اعلام يشترى لاجل ان يلمع مرشح تكالب عليه الصدى والعفن ، تعبننا من من يدعي الطهر ويبطن خلافه ، تعبنا الصناديق التي ملت من اسمائنا ومن اختياراتنا .
قال سمو الامير حفظه الله احسنوا الاختيار ونحن لنصحه حافظون ، ويبقى الاختيار الصحيح هو المحدد لرغباتنا السمجه احيانا والوطنيه احيانا اخرى .
اختياراتنا لا تنحصر سوى بأبن الطائفه وابن القبيله وابن العائله ولا ننظر الى ابن الوطن بل اصبحنا شركات مغلقه تعرف الورقه اصواتنا من اسمائنا المكرره والمحدده سلفا .
عندما يموت الوطن في عيوننا وفي طرح المرشحين حينما تصبح العداوه الليبراليه الاسلاميه العنصر الاول وتذهب التنميه للجحيم حينما يصبح ابن القبيله هو السيد ويصبح ابناء القبيله عبيدا يصوتون لجاهل او فاسد حينما يتسيد مسند التشريع راشي يبيع ويشتري في ضمائر الشعب عندها يموت الوطن ويصبح هباء منثورا .
لا فض فوه التراب حينما ينام في وجوهنا المغبره سلفا لعلنا نعي ان الوطن دفن والحنايا تبكى عليه والقفار المظلمه اتشحت بالسواد تنادي وتصيح وتلطم اراضيه بكاءا على وطن النهار .
انه زمن الحداد على الوطن انه زمن اطماع الورثه الذين قسموا تركه وطنهم قبل موته اليس اول فكره تطرأ عليهم ان يقسموا الميراث ام يتركوه ليموت بهدوء .
رحمك الله يا وطني ورحمنا معك فالقادم اقسى من الماضي ورحمك الله يا وطن النهار فقد اتى الورثه لينازعونا قيمنا وميراثنا الوطني .
تحياتي