"بسم الله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه وبعد"
هناك الكثير من السنن النبوية الشريفة قد نسيت وشبه إندثرت مع الأيام ، فأحببت أن أذكر نفسي وإياكم فيها من باب (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) .
::الحجامة::
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم . حجمة أبو طيبة . فأمر له بصاعين من طعام . وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه . وقال ( إن أفضل ما تداويتم به الحجامة . أو هو من أمثل دوائكم )) رواه مسلم .
وعنه قال : (( إن أفضل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري . ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز )) رواه مسلم .
وهناك أحاديث كثيرة عن فوائد الحجامة وأوقاتها لمن أراد الرجوع إليها ، وينبغي على كل مسلم أن يحيي هذه السنة ولو أن يحتجم مرة واحده .
^
^
^
::الإثمد::
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نعم الكحل الإثمد فاكتحلوا به فإنه ينبت الشعر ويقطع الدمعة ويجلو البصر )) مسند بن عباس حديث صحيح .
فأوصيكم ونفسي باللإثمد وإحياء هذه السنه .
^
^
^
::السواك::
جاء في البخاري عن حذيفة بن اليمان قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا قام من الليل ، يشوص فاه بالسواك )) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( لولا أن أشق على أمتي ، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة )) صحيح البخاري .
لنحيي هذه السنة فلم أعد أرى من يستاك قبل إقام الصلاة إلا القليل النادر .
^
^
^
::الإعتكاف بالعشر الأواخر من رمضان::
وفي صحيح مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا أراد أن يعتكف ، صلى الفجر . ثم دخل معتكفه . وإنه أمر بخبائه فضرب . أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان . فأمرت زينب بخبائها فضرب . وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب . فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ، نظر فإذا الأخبية . فقال " آلبر تردن ؟ " فأمر بخبائه فقوض . وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال . وفي رواية : ذكر عائشة وحفصة وزينب رضي الله عنهن . أنهن ضربن الأخبية للاعتكاف )) .
فالله الله بهذه السنة العظيمة ، وهناك سنن أخرى سنوردها لاحقا إنشاءالله .
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين .