عمران الصابي
عضو فعال
تعديل المناهج التكفيرية .. قضية سياسية لا دينية
العقلية الشرقية عقلية جامدة لا يمكنها التفريق بين القضايا و التفكير بشكل منطقي ، فكلما جئت لتناقش قضية دينية على سبيل المثال من منظور سياسي وجدت من يخالف في الرأي الديني يقلب النقاش مباشرة إلى نقاش ديني ، لا يمكن للعقلية الشرقية أن تفصل العلم عن الدين عن السياسة عن الاقتصاد .. فإذا ما جاء الإنسان الشرقي ليفكر في الطب بادر ذهنه إلى "الحبة السوداء" و "الرقيا" و ما إلى ذلك ، و إذا جاء ليفكر بالاقتصاد تصور "البورصة" "سوق عكاظ" و تصور "وزارة المالية" "بيت مال المسلمين" و إذا ما جاء ليفكر في علم الاجتماع تحدث عن "مقدمة ابن خلدون" و إذا ما جاء ليتحدث عن الطب تحدث عن كتاب القانون لابن سينا و هلم جرا .. العقلية الشرقية و خصوصا العربية لا يمكنها أن تفكر تفكيرا تجريديا كما لا يمكنها أن تتخلص من الماضي حتى في تلك القضايا التي لا تمت للماضي بصلة ..
نأتي اليوم لنناقش حقا سياسيا من الحقوق المدنية لمجموعة من فئات الشعب الكويتي و هم الشيعة و السنة الصوفية و غيرهم ممن يعتقد باستحباب زيارة قبور الأولياء و الصالحين و الاستعانة بهم و جعلهم وسائط للتقرب إلى الله تعالى و طلب الحوائج ، هذه عقيدة مجموعة من مختلف فئات المواطنين الكويتيين ، نأتي لنناقشها من وجهة سياسية حقوقية فتجد الطرف المقابل يرد عليك بحديث من البخاري و خبر من صحيح مسلم و يقلب الموضوع إلى نقاش ديني طائفي لا يختلف عن غيره من أنواع النقاش الطائفي التي سرعان ما تصل إلى طريق مسدود ..
أخي القارئ .. من يطالب بتغيير المناهج التكفيرية لا يطالب أصحاب الفكر التكفيري بأن يغيروا فكرهم .. فهم أحرار بما يعتقدون إلا أن دستور الدولة يتبنى حرية المعتقد والمساواة بين المواطنين في الحقوق و الواجبات ، بل و بما أن دستور الدولة لا يبني نظام الحكم فيها على أسس إسلامية و إنما على الديمقراطية الوضعية التي اخترعها الإنسان ، فلا بد للدولة أولا أن تحترم هذا الدستور و أن لا تخضع لضغط أي فئة كانت لتتجاوز هذا الدستور و لا بد لمن يرى رأيا يخالف الدستور بأن يذعن بأن العقد الاجتماعي الذي تقوم عليه الدولة هو الدستور و ليس رأي فلان و علان ..
أخيرا أقول .. إذا لم يكن ثمة طريق لتغيير هذه المناهج التكفيرية الدموية .. فنحن لا نريد أبناءنا أن يتعلموا هذا النوع من الأفكار الهدامة .. و يمكننا أن نعلمهم تعاليم الإسلام كما نراها نحن .. و بالتالي فنحن نطالب بإعفاء أبنائنا من مادة التربية الإسلامية أو جعلها مادة اختيارية أسوة بالدول المدنية الحديثة .. و كفى الله المؤمنين شر القتال .
العقلية الشرقية عقلية جامدة لا يمكنها التفريق بين القضايا و التفكير بشكل منطقي ، فكلما جئت لتناقش قضية دينية على سبيل المثال من منظور سياسي وجدت من يخالف في الرأي الديني يقلب النقاش مباشرة إلى نقاش ديني ، لا يمكن للعقلية الشرقية أن تفصل العلم عن الدين عن السياسة عن الاقتصاد .. فإذا ما جاء الإنسان الشرقي ليفكر في الطب بادر ذهنه إلى "الحبة السوداء" و "الرقيا" و ما إلى ذلك ، و إذا جاء ليفكر بالاقتصاد تصور "البورصة" "سوق عكاظ" و تصور "وزارة المالية" "بيت مال المسلمين" و إذا ما جاء ليفكر في علم الاجتماع تحدث عن "مقدمة ابن خلدون" و إذا ما جاء ليتحدث عن الطب تحدث عن كتاب القانون لابن سينا و هلم جرا .. العقلية الشرقية و خصوصا العربية لا يمكنها أن تفكر تفكيرا تجريديا كما لا يمكنها أن تتخلص من الماضي حتى في تلك القضايا التي لا تمت للماضي بصلة ..
نأتي اليوم لنناقش حقا سياسيا من الحقوق المدنية لمجموعة من فئات الشعب الكويتي و هم الشيعة و السنة الصوفية و غيرهم ممن يعتقد باستحباب زيارة قبور الأولياء و الصالحين و الاستعانة بهم و جعلهم وسائط للتقرب إلى الله تعالى و طلب الحوائج ، هذه عقيدة مجموعة من مختلف فئات المواطنين الكويتيين ، نأتي لنناقشها من وجهة سياسية حقوقية فتجد الطرف المقابل يرد عليك بحديث من البخاري و خبر من صحيح مسلم و يقلب الموضوع إلى نقاش ديني طائفي لا يختلف عن غيره من أنواع النقاش الطائفي التي سرعان ما تصل إلى طريق مسدود ..
أخي القارئ .. من يطالب بتغيير المناهج التكفيرية لا يطالب أصحاب الفكر التكفيري بأن يغيروا فكرهم .. فهم أحرار بما يعتقدون إلا أن دستور الدولة يتبنى حرية المعتقد والمساواة بين المواطنين في الحقوق و الواجبات ، بل و بما أن دستور الدولة لا يبني نظام الحكم فيها على أسس إسلامية و إنما على الديمقراطية الوضعية التي اخترعها الإنسان ، فلا بد للدولة أولا أن تحترم هذا الدستور و أن لا تخضع لضغط أي فئة كانت لتتجاوز هذا الدستور و لا بد لمن يرى رأيا يخالف الدستور بأن يذعن بأن العقد الاجتماعي الذي تقوم عليه الدولة هو الدستور و ليس رأي فلان و علان ..
أخيرا أقول .. إذا لم يكن ثمة طريق لتغيير هذه المناهج التكفيرية الدموية .. فنحن لا نريد أبناءنا أن يتعلموا هذا النوع من الأفكار الهدامة .. و يمكننا أن نعلمهم تعاليم الإسلام كما نراها نحن .. و بالتالي فنحن نطالب بإعفاء أبنائنا من مادة التربية الإسلامية أو جعلها مادة اختيارية أسوة بالدول المدنية الحديثة .. و كفى الله المؤمنين شر القتال .