National Socialist
عضو ذهبي
قبل جم يوم الصراحة تفاجأت كل المفاجأة لما قريت نص قصير من كتاب العالم الديني و مفتي السعودية السابق الشيخ ابن باز بعنوان "الأدلة النقلية و الحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب و على جريان الشمس و القمر و سكون الأرض"... أعتقد أولا العنوان يشرح نفسه بنفسه. تكفه اقرا العنوان مره ثانية لأنه يمكن يكون اهون من اللي ياي. أثبت العلم أن الشمس بالنسبة (عشان اكون في حدود النظرية النسبية) للأرض ثابتة و الأرض اهي اللي تتحرك حولها و هذا اللي درسناه في المدارس (لما اظطرينا نحفظ اسامي الكواكب و ترتيبهم بالنسبة للشمس) و نتيجة للدوران هذا تصير الفصول الأربع على الأرض و إلى آخره من تفاصيل الدوران مثل عدد الأيام و طول النهار و الليل.
يقول ابن باز في كتابه في الصفحة السابعة: "... أما بعد فإنه شاع بين الكثيرين من الكتاب، و المدرسين، و الطلاب القول بأن الشمس ثابتة، و الأرض دائرة كتبت في ذلك مقالا يتضمن إنكار هذا القول، و بيان شناعته، و ذكر بعض الأدلة النقلية، و الحسية على بطلانه، و غلط قائله، و أوضحت فيه أن القول بثبوت الشمس، و عدم جريانها كفر، و ضلال..."
و في مكان ثاني في الكتاب نفسه يقول: "... و كما أن هذا القول الباطل مخالف للنصوص فهو مخالف للمشاهد المحسوس، و مكابرة للمعقول و الواقع، فلم يزل للناس مسلمهم، و كافرهم يشاهدون الشمس جارية طالعة و غاربة، و يشاهدون الأرض قارة ثابتة، و يشاهدون كل بلد و كل جبل في جهته لم يتغير من ذلك شيء، و لو كانت الأرض تدور كما يزعمون لكانت البلدان، و الجبال، و الأشجار، و الأنهار، و البحار لا قرار لها، و لشاهد الناس البلدان المغربية في المشرق، و المشرقية في المغرب، و لتغيرت القبلة على الناس حتى لا يقر لها قرار، و بالجملة هذا القول فاسد من وجوه كثيرة يطول تعدادها..." و غيرها من جمل التكفير. أنا ما راح انتقد كتاب الشيخ ابن باز لأن كلامه سهل انتقاده مو عشان ان هذا الشيء مثبوت علميا، لكن لأن كلامه يظحك و يحتاج تخيل قليل جدا عشان تعرف ان القبلة ما راح تتغير ابدا حتى لو كانت الأرض تتحرك، هذي الشغلة ما تحتاج مناظير و لا أقمار و لا مركبات فظائية.. محتاجة عقل صغير و شوية هدوء و خيال للموقف.
مبروك علينا يا مسلمين.. مبروك علينا هالعقليات اللي راح توصلكم لي أعلى مراتب العلم و التعلم و تنصركم على عدوكم و توفر لكم العيش الآمن و التراث الغني. لو تذكرون من دروس التربية الإسلامية في المدارس أن أسباب تحريم الخمر (أو المسكرات بشكل عام) هو أن يحجب العقل و يغطيه و يعطله عن وظيفته الأساسية اللي انخلق عشانها و اهي التفكير، لكن في زمنا هذا مو الخمور اهي الخطر على العقل.. هذي الكتب اهي الخمور الخطرة على الشباب اللي تفتك بالعقل و تدمره و تحوله إلى عقل غبي ما منه فايدة بس حفظ الكلام و ترديده. جذي يكون في جهل في دولنا. لكن لو قلنا ان ابن باز بشر، و البشر يغلطون.. آمنا بالله.. لكن على أي أساس يكفر؟ و المشكلة أنه كفر اللي يؤمن بشيء مثبوت علميا و مصور و منقول و مدروس بدقة المناظير و الأقمار الصناعية! يعني كلنا كفار يا جماعة! هذا سبب من وايد أسباب للجهل اللي نعيش فيه، اهو ان احنا ما ننتقد كتب علمائنا و نقدسها و نخليها بمستوى القرآن و الأحاديث، أصل محد عنده الشجاعة الكافية عشان ينتقد هذي الكتب لأن لو انتقدها راح تبدا موجات التكفير و رسايل التهديد و العقاب. انصحكم وايد بقراءة هذا الكتاب عشان تعرفون الآراء المختلفة و هذا شي حلو أنك تعرف اشلون الناس الثانية تفكر عشان تقدر تعيش معاها خصوصا ان الكتاب يحتوي بعد أدلة من الشيخ ابن باز على عدم امكانية صعود الإنسان إلى الكواكب الثانية!
مشكلتنا احنا و مشكلة تخلفنا اهو انا اعطينا الدين كل حياتنا و ما خلينا شي للعلم، حتى وصلنا لدرجة أن "عالم" يقول أن الأرض ثابتة و الشمس اهي اللي تتحرك، و المشكلة أنه عالم دين مو عالم فلكي ولا فيزيائي. و صارت منهاجنا تمر تحت مجهر القرآن. مثال على السريع، كتاب الأحياء مال رابعة ثنوي علمي، في آخر صفحاته بعد ما خلص كلامه عن التطور يقول (ماني ذاكر بالظبط): "و ليس بالقرآن دليل على التطور.." فبعد ما شرح نظرية جميلة يمكن تفسر الحياة و الخلق للعالمشارلز دارون عفس الموظوع فوق تحت و دش بموظوع ماله شغل نهائيا بهذي الإظافة البايخة في آخر الكتاب و قتل معناه و أهدر كرامته. فهل الوزارة خايفة على الطلبة من الإلحاد؟؟ ولا اللي مو موجود في القرآن ما نؤمن فيه؟؟
فبعد ما ورثنا الكتب العلمية من كبارية العلماء مثل الخوارزمي و الرازي و ابن هيثم صرنا ندوس عليهم و نستهزأ بالقعل السليم و السبب كل السبب رجال الدين "الشرفاء" اللي خلونا رهن لفتاويهم و كتبهم اللي المفروظ تكون مجرد راي شخصي مو أكثر.
و من "الظواهر السلبية" اليديدة اللي دشت علينا و تعتبر بعد من الخمور اللي تغطي العقل و تسكره و تعطله عن وظيفته اهي ظاهرة المشايخ اللي يفسرون الأحلام. و قصو عليكم لما قالو لكم أن تفسير الحلم علم من العلوم!! إذا كان نبي الله يوسف -عليه السلام- يفسر الأحلام و هذا من الله عز و جل، منو يقدر يوصل منزلة نبي من أنبياء الله تعالى عشان يطلع على الشاشة و تدق عليه الناس و يفسر الأحلام؟ لو نرجع أيام قبل في أول أيام الدولة الإسلامية، العلماء كانو مشغولين بالعلوم التجريبية و الطب و الهندسة و القوانين اللي تحكمها اللي تقدر تسهل من حياة الإنسان، و للحين نظريات هذي الكتب عايشة و يدرسها الكل في المدارس و الجامعات في العالم كله. ما انشغلوا بالخرافات و التفاهات مثل الميتافيزيا و تفسير الأحلام. تفسير الأحلام و غيرها من المواظيع لازم تندرج تحت قسم الفلسفة مو أكثر، فمثل هذي من المواظيع يكبر الخيال و و يوسع المخ مو أكثر.. مو "علم" ولا أي شي من اللي تسمعونه.
فصارت القنوات الفاشلة و اللي مالها هدف تمتلأ "بكبار العلماء" الربانيين لتفسير أحلامكم الوردية و تصير لقاءات معاهم على القنوات الثانية و تشوفهم فخورين باللي يسوونه من تخدير للعقل و كذب على الناس. بس مجرد أنك تتصل و تحصل على التفسير على طول مع النهاية المعروفة "والله أعلم". و شوفوا لي أي درجة تخترب حياة البعظ لما يكون تفسير حلمه تفسير مخيف أو أسود أو حتى تخترب العلاقات الأسرية بسبب حلم كان نتيجة نشاط عقلي قوي مو اكثر.
الخوف والله أن يوم من الأيام راح تدرس هذي "العلوم الجديدة اللي محد سامع فيها" في المدارس و يصيرون عيالنا مفسير أحلام على الهوا مباشرة بدال مهندسين و دكاترة و مدرسين. لا تستغربون من شي إذا هذي كانت العقول اهني.
مثل ما يقولون بالعربي الفصيح: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم."
يقول ابن باز في كتابه في الصفحة السابعة: "... أما بعد فإنه شاع بين الكثيرين من الكتاب، و المدرسين، و الطلاب القول بأن الشمس ثابتة، و الأرض دائرة كتبت في ذلك مقالا يتضمن إنكار هذا القول، و بيان شناعته، و ذكر بعض الأدلة النقلية، و الحسية على بطلانه، و غلط قائله، و أوضحت فيه أن القول بثبوت الشمس، و عدم جريانها كفر، و ضلال..."
و في مكان ثاني في الكتاب نفسه يقول: "... و كما أن هذا القول الباطل مخالف للنصوص فهو مخالف للمشاهد المحسوس، و مكابرة للمعقول و الواقع، فلم يزل للناس مسلمهم، و كافرهم يشاهدون الشمس جارية طالعة و غاربة، و يشاهدون الأرض قارة ثابتة، و يشاهدون كل بلد و كل جبل في جهته لم يتغير من ذلك شيء، و لو كانت الأرض تدور كما يزعمون لكانت البلدان، و الجبال، و الأشجار، و الأنهار، و البحار لا قرار لها، و لشاهد الناس البلدان المغربية في المشرق، و المشرقية في المغرب، و لتغيرت القبلة على الناس حتى لا يقر لها قرار، و بالجملة هذا القول فاسد من وجوه كثيرة يطول تعدادها..." و غيرها من جمل التكفير. أنا ما راح انتقد كتاب الشيخ ابن باز لأن كلامه سهل انتقاده مو عشان ان هذا الشيء مثبوت علميا، لكن لأن كلامه يظحك و يحتاج تخيل قليل جدا عشان تعرف ان القبلة ما راح تتغير ابدا حتى لو كانت الأرض تتحرك، هذي الشغلة ما تحتاج مناظير و لا أقمار و لا مركبات فظائية.. محتاجة عقل صغير و شوية هدوء و خيال للموقف.
مبروك علينا يا مسلمين.. مبروك علينا هالعقليات اللي راح توصلكم لي أعلى مراتب العلم و التعلم و تنصركم على عدوكم و توفر لكم العيش الآمن و التراث الغني. لو تذكرون من دروس التربية الإسلامية في المدارس أن أسباب تحريم الخمر (أو المسكرات بشكل عام) هو أن يحجب العقل و يغطيه و يعطله عن وظيفته الأساسية اللي انخلق عشانها و اهي التفكير، لكن في زمنا هذا مو الخمور اهي الخطر على العقل.. هذي الكتب اهي الخمور الخطرة على الشباب اللي تفتك بالعقل و تدمره و تحوله إلى عقل غبي ما منه فايدة بس حفظ الكلام و ترديده. جذي يكون في جهل في دولنا. لكن لو قلنا ان ابن باز بشر، و البشر يغلطون.. آمنا بالله.. لكن على أي أساس يكفر؟ و المشكلة أنه كفر اللي يؤمن بشيء مثبوت علميا و مصور و منقول و مدروس بدقة المناظير و الأقمار الصناعية! يعني كلنا كفار يا جماعة! هذا سبب من وايد أسباب للجهل اللي نعيش فيه، اهو ان احنا ما ننتقد كتب علمائنا و نقدسها و نخليها بمستوى القرآن و الأحاديث، أصل محد عنده الشجاعة الكافية عشان ينتقد هذي الكتب لأن لو انتقدها راح تبدا موجات التكفير و رسايل التهديد و العقاب. انصحكم وايد بقراءة هذا الكتاب عشان تعرفون الآراء المختلفة و هذا شي حلو أنك تعرف اشلون الناس الثانية تفكر عشان تقدر تعيش معاها خصوصا ان الكتاب يحتوي بعد أدلة من الشيخ ابن باز على عدم امكانية صعود الإنسان إلى الكواكب الثانية!
مشكلتنا احنا و مشكلة تخلفنا اهو انا اعطينا الدين كل حياتنا و ما خلينا شي للعلم، حتى وصلنا لدرجة أن "عالم" يقول أن الأرض ثابتة و الشمس اهي اللي تتحرك، و المشكلة أنه عالم دين مو عالم فلكي ولا فيزيائي. و صارت منهاجنا تمر تحت مجهر القرآن. مثال على السريع، كتاب الأحياء مال رابعة ثنوي علمي، في آخر صفحاته بعد ما خلص كلامه عن التطور يقول (ماني ذاكر بالظبط): "و ليس بالقرآن دليل على التطور.." فبعد ما شرح نظرية جميلة يمكن تفسر الحياة و الخلق للعالمشارلز دارون عفس الموظوع فوق تحت و دش بموظوع ماله شغل نهائيا بهذي الإظافة البايخة في آخر الكتاب و قتل معناه و أهدر كرامته. فهل الوزارة خايفة على الطلبة من الإلحاد؟؟ ولا اللي مو موجود في القرآن ما نؤمن فيه؟؟
فبعد ما ورثنا الكتب العلمية من كبارية العلماء مثل الخوارزمي و الرازي و ابن هيثم صرنا ندوس عليهم و نستهزأ بالقعل السليم و السبب كل السبب رجال الدين "الشرفاء" اللي خلونا رهن لفتاويهم و كتبهم اللي المفروظ تكون مجرد راي شخصي مو أكثر.
و من "الظواهر السلبية" اليديدة اللي دشت علينا و تعتبر بعد من الخمور اللي تغطي العقل و تسكره و تعطله عن وظيفته اهي ظاهرة المشايخ اللي يفسرون الأحلام. و قصو عليكم لما قالو لكم أن تفسير الحلم علم من العلوم!! إذا كان نبي الله يوسف -عليه السلام- يفسر الأحلام و هذا من الله عز و جل، منو يقدر يوصل منزلة نبي من أنبياء الله تعالى عشان يطلع على الشاشة و تدق عليه الناس و يفسر الأحلام؟ لو نرجع أيام قبل في أول أيام الدولة الإسلامية، العلماء كانو مشغولين بالعلوم التجريبية و الطب و الهندسة و القوانين اللي تحكمها اللي تقدر تسهل من حياة الإنسان، و للحين نظريات هذي الكتب عايشة و يدرسها الكل في المدارس و الجامعات في العالم كله. ما انشغلوا بالخرافات و التفاهات مثل الميتافيزيا و تفسير الأحلام. تفسير الأحلام و غيرها من المواظيع لازم تندرج تحت قسم الفلسفة مو أكثر، فمثل هذي من المواظيع يكبر الخيال و و يوسع المخ مو أكثر.. مو "علم" ولا أي شي من اللي تسمعونه.
فصارت القنوات الفاشلة و اللي مالها هدف تمتلأ "بكبار العلماء" الربانيين لتفسير أحلامكم الوردية و تصير لقاءات معاهم على القنوات الثانية و تشوفهم فخورين باللي يسوونه من تخدير للعقل و كذب على الناس. بس مجرد أنك تتصل و تحصل على التفسير على طول مع النهاية المعروفة "والله أعلم". و شوفوا لي أي درجة تخترب حياة البعظ لما يكون تفسير حلمه تفسير مخيف أو أسود أو حتى تخترب العلاقات الأسرية بسبب حلم كان نتيجة نشاط عقلي قوي مو اكثر.
الخوف والله أن يوم من الأيام راح تدرس هذي "العلوم الجديدة اللي محد سامع فيها" في المدارس و يصيرون عيالنا مفسير أحلام على الهوا مباشرة بدال مهندسين و دكاترة و مدرسين. لا تستغربون من شي إذا هذي كانت العقول اهني.
مثل ما يقولون بالعربي الفصيح: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم."