حوار .. حول الآداب العالمية و الفنون الجميلة و الفلسفة..( الدعوة عامة )
- بادئ الموضوع سهيل الجنوب
- تاريخ البدء
سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
التعبير الفني
من هو الفنان ؟
من هو المبدع ؟
من هو الشاعر ؟
من هو الكاتب ؟ ... سؤال بسيط ولكن الإجابة عليه ليست ببسيطه ..!
كيف يبدع المبدع ؟ ... كيف يرسم الرسام ؟
كيف ينشد الشاعر ؟
هل شرب مشروب معين ومن ثم بدأت تتولد منه قصائد و مقطوعات جميلة ..!
أتريد أن تعرف كيف ينظر الغرب الى الفنان و كيف ينظرون الى إبداعه ؟
يرى الطبيب النمساوي اليهودي (( فرويد 1856- 1939 ) .. أن الفنان أو الشاعر أو المبدع
إنسان مريض بالعصاب مختل التوازن ... والفن نتاج جانبي لهذا المرض ..!
وتفسيره لهذا الكلام .. بأنه يرى النفس البشرية تتكون من ثلاثة مناطق ..
1- الأنا = الشخصية الظاهرة وهي منطقة الشعور و الوعي و الإدراك .
2- الأنا العليا = الضمير
3- هو أو هي = وهي مجموعة الغرائز و الطاقات .
وعند النوم و السبات العميق .. تفلت الأنا من قبضة الأنا العليا = الضمير.. فتحقق الرغبات و
الشهوات التي تزينها منطقة ( هو أو هي ) فتبدع في التلذذ و الممارسة لغياب منطقة
( الأناالعليا = الضمير ) ...
و الفن شبيه بالحلم و ماهو الا تحقيق شهوات ونزوات مكبوته قام على كبتها المجتمع ..
و طبعا أشد تلك النزوات و الرغبات هي الرغبة الجنسيه .. !!
فإذا اردنا الأبداع على رأي فرويد لنطلق الحرية لجميع الشهوات و الرغبات وخصوصا الجنس
وعند ذلك سوف نحصل على مجموعة من الفنانيين و المبدعيين ... !
انظر الى مدى التشويه الغربي للاداب و الفنون الجميلة..
فالفنان عندهم هوذلك الشخص المريض الذي استطاع الإفلات من الرقابه ... الأنا العليا
وشكرا
من هو الفنان ؟
من هو المبدع ؟
من هو الشاعر ؟
من هو الكاتب ؟ ... سؤال بسيط ولكن الإجابة عليه ليست ببسيطه ..!
كيف يبدع المبدع ؟ ... كيف يرسم الرسام ؟
كيف ينشد الشاعر ؟
هل شرب مشروب معين ومن ثم بدأت تتولد منه قصائد و مقطوعات جميلة ..!
أتريد أن تعرف كيف ينظر الغرب الى الفنان و كيف ينظرون الى إبداعه ؟
يرى الطبيب النمساوي اليهودي (( فرويد 1856- 1939 ) .. أن الفنان أو الشاعر أو المبدع
إنسان مريض بالعصاب مختل التوازن ... والفن نتاج جانبي لهذا المرض ..!
وتفسيره لهذا الكلام .. بأنه يرى النفس البشرية تتكون من ثلاثة مناطق ..
1- الأنا = الشخصية الظاهرة وهي منطقة الشعور و الوعي و الإدراك .
2- الأنا العليا = الضمير
3- هو أو هي = وهي مجموعة الغرائز و الطاقات .
وعند النوم و السبات العميق .. تفلت الأنا من قبضة الأنا العليا = الضمير.. فتحقق الرغبات و
الشهوات التي تزينها منطقة ( هو أو هي ) فتبدع في التلذذ و الممارسة لغياب منطقة
( الأناالعليا = الضمير ) ...
و الفن شبيه بالحلم و ماهو الا تحقيق شهوات ونزوات مكبوته قام على كبتها المجتمع ..
و طبعا أشد تلك النزوات و الرغبات هي الرغبة الجنسيه .. !!
فإذا اردنا الأبداع على رأي فرويد لنطلق الحرية لجميع الشهوات و الرغبات وخصوصا الجنس
وعند ذلك سوف نحصل على مجموعة من الفنانيين و المبدعيين ... !
انظر الى مدى التشويه الغربي للاداب و الفنون الجميلة..
فالفنان عندهم هوذلك الشخص المريض الذي استطاع الإفلات من الرقابه ... الأنا العليا
وشكرا
سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
نقد أدبي
قبل الكلام نوضح معنى كلمة ( كلى مفرية ) .. هي قربة الماء .. وعاء من الجلد لحفظ الماء ومفرية يعني متقطعه مثقوبه ..
دخل الشاعر ذو الرمة على الخليفة عبد الملك بن مروان يمدحه فأنشد يقول :
ما بال عينيك منها الماء ينسكب == كأنه من كلى مفرية سرب
ومن الصدف العجيبه ان عين الخليفة كانت تدمع ابدا ... فنهره الخليفة وقال له وما شأنك أنت ؟
ظن الخليفة أن ذو الرمة يوجه إليه سؤال !
كثير من النقاد عاب هذا البيت: .. مابال عينيك ... الخ قالوا
اولا : الصورة قبيحة
ثانيا : أنه واجه به خليفة ويفترض انه يحسن اختيار مطلع القصيده .
هذا الكلام صحيح و يبين مدى مقدرة النقاد على التمكن من معايير الجمال الشعري ... ولكن
هل فشل الشاعر في التعبير عن مكنونات نفسه ..؟
ليس من الانصاف ان نحكم على الشاعر ذي الرمة بهذا الحكم القاسي ..
ولو تتبعنا حياة الشاعر لوجدناه يجوب الصحراء ليلا و نهارا و يعاني ما يعانيه البدوي في هذه الصحراءالقاسيه و
الواسعه الممتدة الاطراف... و من الغير مستبعد انه عايش الهلاك في تلك الفلوات او انه في احدى
رحلاته المتعدده في جوف الصحراء... و قد صار في مكان مهجور احس بالعطش واراد ان يبل ريقه بالماء
فوجد القربة مفرية اي مثقوبه و قد تسرب منها الماء فلم يبقى منه شيئا ..! لم يبقى سوى الموت !!!
لو تخيلنا هذه الصورة المخيفة وهي انقطاع الماء في الصحراء الشاسعه.. لعرفنا ان الشاعر
شبه هذه الحالة اي حالة الهلاك و انقطاع اسباب الحياة بحاله عند قدومه على الخليفة عبدالملك
بن مروان ... وكأنه يقول يا خليفة المسلمين إنني ابكي الليل و النهار بستمرار كأن عيني قربة
يتسرب منها الماء وقد شارفت على الهلاك ولكني.. جأت إليك وأنت ملاذي بعد الله عزوجل فقضي
حاجتي ... الخلاصة هذا المطلع قد يكون شكوى مرة بطريقة اعرابية.. فيها جفاء.. وليس هذا المطلع فيه
تهكم بالخليفة كما فهم بعض النقاد ...
شكرا للمارين من هنا :وردة:
قبل الكلام نوضح معنى كلمة ( كلى مفرية ) .. هي قربة الماء .. وعاء من الجلد لحفظ الماء ومفرية يعني متقطعه مثقوبه ..
دخل الشاعر ذو الرمة على الخليفة عبد الملك بن مروان يمدحه فأنشد يقول :
ما بال عينيك منها الماء ينسكب == كأنه من كلى مفرية سرب
ومن الصدف العجيبه ان عين الخليفة كانت تدمع ابدا ... فنهره الخليفة وقال له وما شأنك أنت ؟
ظن الخليفة أن ذو الرمة يوجه إليه سؤال !
كثير من النقاد عاب هذا البيت: .. مابال عينيك ... الخ قالوا
اولا : الصورة قبيحة
ثانيا : أنه واجه به خليفة ويفترض انه يحسن اختيار مطلع القصيده .
هذا الكلام صحيح و يبين مدى مقدرة النقاد على التمكن من معايير الجمال الشعري ... ولكن
هل فشل الشاعر في التعبير عن مكنونات نفسه ..؟
ليس من الانصاف ان نحكم على الشاعر ذي الرمة بهذا الحكم القاسي ..
ولو تتبعنا حياة الشاعر لوجدناه يجوب الصحراء ليلا و نهارا و يعاني ما يعانيه البدوي في هذه الصحراءالقاسيه و
الواسعه الممتدة الاطراف... و من الغير مستبعد انه عايش الهلاك في تلك الفلوات او انه في احدى
رحلاته المتعدده في جوف الصحراء... و قد صار في مكان مهجور احس بالعطش واراد ان يبل ريقه بالماء
فوجد القربة مفرية اي مثقوبه و قد تسرب منها الماء فلم يبقى منه شيئا ..! لم يبقى سوى الموت !!!
لو تخيلنا هذه الصورة المخيفة وهي انقطاع الماء في الصحراء الشاسعه.. لعرفنا ان الشاعر
شبه هذه الحالة اي حالة الهلاك و انقطاع اسباب الحياة بحاله عند قدومه على الخليفة عبدالملك
بن مروان ... وكأنه يقول يا خليفة المسلمين إنني ابكي الليل و النهار بستمرار كأن عيني قربة
يتسرب منها الماء وقد شارفت على الهلاك ولكني.. جأت إليك وأنت ملاذي بعد الله عزوجل فقضي
حاجتي ... الخلاصة هذا المطلع قد يكون شكوى مرة بطريقة اعرابية.. فيها جفاء.. وليس هذا المطلع فيه
تهكم بالخليفة كما فهم بعض النقاد ...
شكرا للمارين من هنا :وردة:
سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
الأسلوب الكتابي
ما هو الأسلوب .. ؟
هل هو زينة فقط ..؟
هل يوجد أدب أو فن بدون أسلوب .. ؟
وهل الأسلوب أهم من المعنى ... أم المعنى أهم من الأسلوب ؟
إذن ما هو الأسلوب .. ؟
إن الأسلوب هو من صميم الآداب و الفنون .. و كل واحد منا له أسلوب خاص به ...!
أختلف الأدباء حول هذا الموضوع .. ( الأسلوب و المعنى ) ..!
فقال الجاحظ ليس للمعنى أهمية بل هو مطروح بالطريق المهم هو الأسلوب و بجماله يتم الجمال الفني ..
فالجاحظ يرى ان الاسلوب كالجسم الجميل المتناسق الذي يبدو في الظاهر و لا تهم الروح التي
تسكن في داخله ..
و جاء بعده عبد القاهر الجرجاني ..
وقال ان الجمال يقع في الأسلوب و المعنى جميعا.. فكتشف علم ( المعاني ) ولكنه عاد و فسر المعنى بأدوات الأسلوب كالتقديم و التأخير .. فلم يوضح جمال المعنى الحقيقي
ثم جاء ابن رشيق وبين العلاقة الصحيحة بين الأسلوب والمعنى وقال إن الاسلوب جسم و المعنى
روح والعلاقة بين اللفظة و معناها كالعلاقة بين الجسد و الروح .. و نقض مسألة الفصل بين
الألفاظ و المعاني وقال بالتلازم بين الأسلوب و المعنى .. فلا يقال ان الاسلوب و المعنى يمكن ان
نتصورهما كالاناء و الفاكهة او كالكأس و الشراب .. هذا منفصل عن هذا ..
فإن كان الجسم ( اللفظ ) مريض فهو حتما سوف يأثر في الروح ( المعنى ) و العكس بالعكس ..
الخلاصة : الصواب هو رأي ابن رشيق وبهذا يتبين ان من يكتب بأسلوب رديء فلابد ان المعاني التي خلف كلماته رديئة .. والعكس صحيح
من يكتب وفي نفسه معاني رديئة فلا بد ان تظهر في اسلوبه كلمات رديئة وغير جيده ...
في نهاية المطاف
نقول.. لاحظ كل كاتب يحارب الشريعة أو اللغة العربية أ و القيم العربية الآصيلة ستجد حتما في
آسلوبه الرداءة و الخبط و الخطل . وهذا شيء مجرب و معروف .. انظر في بعض كتاب الصحف
يظهر لك هذا الامر بوضوح ...
مودتي ..:وردة:
ما هو الأسلوب .. ؟
هل هو زينة فقط ..؟
هل يوجد أدب أو فن بدون أسلوب .. ؟
وهل الأسلوب أهم من المعنى ... أم المعنى أهم من الأسلوب ؟
إذن ما هو الأسلوب .. ؟
إن الأسلوب هو من صميم الآداب و الفنون .. و كل واحد منا له أسلوب خاص به ...!
أختلف الأدباء حول هذا الموضوع .. ( الأسلوب و المعنى ) ..!
فقال الجاحظ ليس للمعنى أهمية بل هو مطروح بالطريق المهم هو الأسلوب و بجماله يتم الجمال الفني ..
فالجاحظ يرى ان الاسلوب كالجسم الجميل المتناسق الذي يبدو في الظاهر و لا تهم الروح التي
تسكن في داخله ..
و جاء بعده عبد القاهر الجرجاني ..
وقال ان الجمال يقع في الأسلوب و المعنى جميعا.. فكتشف علم ( المعاني ) ولكنه عاد و فسر المعنى بأدوات الأسلوب كالتقديم و التأخير .. فلم يوضح جمال المعنى الحقيقي
ثم جاء ابن رشيق وبين العلاقة الصحيحة بين الأسلوب والمعنى وقال إن الاسلوب جسم و المعنى
روح والعلاقة بين اللفظة و معناها كالعلاقة بين الجسد و الروح .. و نقض مسألة الفصل بين
الألفاظ و المعاني وقال بالتلازم بين الأسلوب و المعنى .. فلا يقال ان الاسلوب و المعنى يمكن ان
نتصورهما كالاناء و الفاكهة او كالكأس و الشراب .. هذا منفصل عن هذا ..
فإن كان الجسم ( اللفظ ) مريض فهو حتما سوف يأثر في الروح ( المعنى ) و العكس بالعكس ..
الخلاصة : الصواب هو رأي ابن رشيق وبهذا يتبين ان من يكتب بأسلوب رديء فلابد ان المعاني التي خلف كلماته رديئة .. والعكس صحيح
من يكتب وفي نفسه معاني رديئة فلا بد ان تظهر في اسلوبه كلمات رديئة وغير جيده ...
في نهاية المطاف
نقول.. لاحظ كل كاتب يحارب الشريعة أو اللغة العربية أ و القيم العربية الآصيلة ستجد حتما في
آسلوبه الرداءة و الخبط و الخطل . وهذا شيء مجرب و معروف .. انظر في بعض كتاب الصحف
يظهر لك هذا الامر بوضوح ...
مودتي ..:وردة:
وليد المجني
عضو بلاتيني
بعض الحروف لها وقع مقفى على الروح ..
هي حروف النور ..
من قلمك المشع ..
الذي ينساب كانسياب النور من عين الصباح .
اترك لزملائي المضمار لينطلقوا هنا في هذا الحوار الرائع
الذي تفتقده الصفحة الأدبية منذ اعوام
مستمرين معك أخي الحبيب بمتابعة كل ما تصبوا اليه بكل شغف
شكرا لهذا القلم العابق الموشى بالألق والنور
هي حروف النور ..
من قلمك المشع ..
الذي ينساب كانسياب النور من عين الصباح .
اترك لزملائي المضمار لينطلقوا هنا في هذا الحوار الرائع
الذي تفتقده الصفحة الأدبية منذ اعوام
مستمرين معك أخي الحبيب بمتابعة كل ما تصبوا اليه بكل شغف
شكرا لهذا القلم العابق الموشى بالألق والنور
:إستحسان::إستحسان::إستحسان:
فعلا جمال السبيعي متفرد ،، اديب بلا اسفاف ولا ابتذال
ندر من هم بموهبته و دينه وخلقه ،، ابقاك الله وزادك علما
وفضلا ،، خيرة الان عرفت ان في كل تأخيرة خيرة
الشاب السياسي
عضو فعال
اخي الكبير والكريم والغالي والعزيز /احمد السبيعي
الف شكر علي ماتخط يدك وانا متابع لموصوعك الجميل والرائع وانشالله استفيد وافيد لو بكلمه
شكرا لك مره اخري ويعطيك العافيه
الف شكر علي ماتخط يدك وانا متابع لموصوعك الجميل والرائع وانشالله استفيد وافيد لو بكلمه
شكرا لك مره اخري ويعطيك العافيه