فهذا الكتاب الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتبه نعلم ما كان يريده منه , كما صح في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ أَبَاكِ وَأَخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ وَيَقُولُ قَائِلٌ أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ ))صحيح مسلم - (ج 12 / ص 105)
ولماذا لم يحتج به ابابكر واعتبره سند له في مسألة الخلافة وايضا لو صح هذا الكلام لما حدثة حادثة السقيفة . ونصب ابا بكر على هذا الحديث ؟
لا يحتاج الصديق رضي الله عنه بالإحتجاج بالمجهول فقد جاء ذكره في القرآن الكريم وهو الكتاب الذي يُتلى إلى يوم القيامة , واستخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة في حياته وعلى الحجة الأولى ولم يجعل هذا لغيره , و الشورى للمهاجرين والأنصار كما احتج بذلك عليٌ رضي الله عنه.
.