الكويت تجمعنا
عضو مخضرم
بصراحة / جنسية ياسر الحبيب
رأيت، مثل كثيرين، صور ذلك الاحتفال الأسود الذي أقامه المواطن الكويتي ياسر الحبيب في لندن بمناسبة ذكرى وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، وهالتني الصور وفكرة الاحتفال وجرأة أصحاب الفكرة ووقاحة المنظمين.
يحتفلون بوفاة زوجة نبيهم عليه السلام، وبوفاة شخصية تاريخية توفيت قبل ما يزيد على 1400 عام، أي عقول وأي قلوب وأي نفوس تلك التي تلاحق الأموات في قبورهم وتجرح الآخرين في رموزهم وعقائدهم؟
وما الذي سيجنيه أمثال ياسر الحبيب من مثل هذه الاحتفالات سوى المزيد من التشرذم والبغض بين المسلمين؟
من تابع مسيرة «الحبيب» من بنيد القار وجمعية خدام المهدي وسجنه وخروجه أو تهريبه، بعد ذلك من السجن، ولجوئه إلى بريطانيا وإنشائه موقعاً على الإنترنت لمهاجمة السنة وتكفير المخالفين بسنتهم وشيعتهم، لن يستغرب مثل ذلك التصرف المتطرف والأرعن، فياسر الحبيب له من الخلافات في الأوساط الشيعية مثلما له في الأوساط السنية، فهو متطرف عند الطرفين، ومنبوذ من الجميع، ومما يذكر عنه في الانتخابات البرلمانية الماضية توصيته بعدم التصويت للمرشح آنذاك، النائب الحالي د. يوسف الزلزلة، لقوله «رضي الله عنه» بعدما ذكر اسم الخليفة الثاني وأمير المؤمنين الفاروق، عمر بن الخطاب، في لقاء له مع قناة الراي!
ذلك هو التطرف وتلك هي العقلية التي تقود صاحبها إلى أفعال السوء.
لا خلاف بكون هذا الشخص مجرماً، هارباً من العدالة، مخالفاً لقوانين الدولة التي تمنع الإساءة إلى الصحابة وأمهات المؤمنين، مكفراً لفئات كثيرة من الشعب الكويتي، وقائمة طويلة عريضة من «البلاوي» القانونية والشرعية والأخلاقية والوطنية، لكن ذلك كله يجب ألا يمنعنا من الوقوف مع المبدأ بغض النظر عن المستفيدين أو المتضررين، والمبدأ هنا يحتم علينا استنكار مطالبة بعض النواب بسحب الجنسية الكويتية من ياسر الحبيب جزاءً له على ما ارتكبه من مخالفات.
الجنسية يا نوابنا الكرام ليست ولا يجب أن تكون بأي حال من الأحوال جائزة أو عقاباً.
ابعدوها عن الصراعات السياسية والقانونية والشرعية بل وحتى الاجتماعية، حق المواطنة لا بد من بقائه حقاً «مقدساً» لا تمسه يد، ومثلما استنكرنا سحب جنسية «سليمان أبوغيث»، واستنكرنا كذلك مطالبة البعض إبان أزمة التأبين بسحب «جناسي» المؤبنين، نستنكر اليوم مطالبة البعض بإسقاط جنسية ياسر الحبيب رغم الكبائر العظام المرتكبة.
اطلبوه عبر الإنتربول، ارفعوا عليه ما شئتم من القضايا، اسجنوه إن وصلتم إليه، افعلوا ما بدا لكم، لكن ابتعدوا بعيداً وبعيداً جداً عن العبث في حق المواطن مهما كانت جريمته - في مواطنته، ولا تجعلوها سلاحاً تستخدمونه أنتم اليوم، ويستخدمه غيركم غداً، وتستخدمه قوى الفساد والإفساد ضد الشرفاء في هذا الوطن.
سعود عبدالعزيز العصفور!!
رأيت، مثل كثيرين، صور ذلك الاحتفال الأسود الذي أقامه المواطن الكويتي ياسر الحبيب في لندن بمناسبة ذكرى وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، وهالتني الصور وفكرة الاحتفال وجرأة أصحاب الفكرة ووقاحة المنظمين.
يحتفلون بوفاة زوجة نبيهم عليه السلام، وبوفاة شخصية تاريخية توفيت قبل ما يزيد على 1400 عام، أي عقول وأي قلوب وأي نفوس تلك التي تلاحق الأموات في قبورهم وتجرح الآخرين في رموزهم وعقائدهم؟
وما الذي سيجنيه أمثال ياسر الحبيب من مثل هذه الاحتفالات سوى المزيد من التشرذم والبغض بين المسلمين؟
من تابع مسيرة «الحبيب» من بنيد القار وجمعية خدام المهدي وسجنه وخروجه أو تهريبه، بعد ذلك من السجن، ولجوئه إلى بريطانيا وإنشائه موقعاً على الإنترنت لمهاجمة السنة وتكفير المخالفين بسنتهم وشيعتهم، لن يستغرب مثل ذلك التصرف المتطرف والأرعن، فياسر الحبيب له من الخلافات في الأوساط الشيعية مثلما له في الأوساط السنية، فهو متطرف عند الطرفين، ومنبوذ من الجميع، ومما يذكر عنه في الانتخابات البرلمانية الماضية توصيته بعدم التصويت للمرشح آنذاك، النائب الحالي د. يوسف الزلزلة، لقوله «رضي الله عنه» بعدما ذكر اسم الخليفة الثاني وأمير المؤمنين الفاروق، عمر بن الخطاب، في لقاء له مع قناة الراي!
ذلك هو التطرف وتلك هي العقلية التي تقود صاحبها إلى أفعال السوء.
لا خلاف بكون هذا الشخص مجرماً، هارباً من العدالة، مخالفاً لقوانين الدولة التي تمنع الإساءة إلى الصحابة وأمهات المؤمنين، مكفراً لفئات كثيرة من الشعب الكويتي، وقائمة طويلة عريضة من «البلاوي» القانونية والشرعية والأخلاقية والوطنية، لكن ذلك كله يجب ألا يمنعنا من الوقوف مع المبدأ بغض النظر عن المستفيدين أو المتضررين، والمبدأ هنا يحتم علينا استنكار مطالبة بعض النواب بسحب الجنسية الكويتية من ياسر الحبيب جزاءً له على ما ارتكبه من مخالفات.
الجنسية يا نوابنا الكرام ليست ولا يجب أن تكون بأي حال من الأحوال جائزة أو عقاباً.
ابعدوها عن الصراعات السياسية والقانونية والشرعية بل وحتى الاجتماعية، حق المواطنة لا بد من بقائه حقاً «مقدساً» لا تمسه يد، ومثلما استنكرنا سحب جنسية «سليمان أبوغيث»، واستنكرنا كذلك مطالبة البعض إبان أزمة التأبين بسحب «جناسي» المؤبنين، نستنكر اليوم مطالبة البعض بإسقاط جنسية ياسر الحبيب رغم الكبائر العظام المرتكبة.
اطلبوه عبر الإنتربول، ارفعوا عليه ما شئتم من القضايا، اسجنوه إن وصلتم إليه، افعلوا ما بدا لكم، لكن ابتعدوا بعيداً وبعيداً جداً عن العبث في حق المواطن مهما كانت جريمته - في مواطنته، ولا تجعلوها سلاحاً تستخدمونه أنتم اليوم، ويستخدمه غيركم غداً، وتستخدمه قوى الفساد والإفساد ضد الشرفاء في هذا الوطن.
سعود عبدالعزيز العصفور!!