الزنديق والساحر والكاهن والعراف
هذه مسميات نحرص على نقل معانيها وتأثيرها على المجتمع عندما تدخل بين الناس ويتعاملون فيها دون ما يشعروا بممارستها
وهذه المسميات مهمه في السياسة ولها عصور وتاريخ وممارسات هوجاء .
وما جعلنا ننقلها ونهتم بها هو أنها ظهرت على الساحه ومارسة دورها في دولة الكويت وبعض الدول كفانا الله شرها وحفظ الله الكويت والمسلمين من شر البشر الذين يتعاملون بها ويفرقون المسلمين .
الزنديق : له معاني كثيرة وفي الاسلام هو الشخص الذي يظهر نفاقة علانية على مجموعة من الخلق يتبعونه ،وهو أيضاً من أظهر الأسلام وأخفى الكفر ، وهو من يدعو أن مع الله إله أخر ، وهو الشخص الذي لا ينتحل دين ، وقيل أن الزنديق أكثر شر من المنافق ولو تشابهة بعض أفعالهم فالزنديق يجمع صفتين زنديق ومنافق والمنافق له صفة المنافق فقط في حال لم يتجاوز حدود النفاق للزندقة ،
وشر أفعال الزنديق بانه دائماً يكون لديه مجموعة تتبعة وتؤمن بأقواله ونفاقة ويستغلهم في زعزعة الدولة بالفتن وبث الشر بين الناس وأسقاط القيم.
والزنديق يستطيع جمع صفة ساحر وكاهن وعراف في نفس الوقت
وهنا نلقي نظرة عن تاريخ الزندقة ومتى ظهرة
الزنادقة القدماء :
لم تظهر الزندقة في المجتمع الإسلامي في القرن الأول الهجري،لأن الخلافة الأموية كانت في أوج عزتها وعنفوان قوتها، وكانت واقفة بالمرصاد لكلأصحاب الملل المناقضة للروح الإسلامية، لذلك فإن نشأة الزنادقة كانت في القرنالثاني الهجري، وكان عددهم محدوداً ونشاطهم في غاية السرية. وكانوا يحنقون علىالمسلمين بسبب ضياع ملك الأكاسرة على أيدي المسلمين فأسلموا ظاهراً وأبطنوا الكفربغية تدمير دولة الخلافة من خلال نشر تعاليم ديانة الفرس القديمة مع نشرالشبهات حولالقرآن وفضل العرب ونشرالفساد والعبث والمجون وإشاعة الإنحلال في المجتمع الإسلاميالمتماسك بالعقيدة الإسلامية.. هكذا كان الزنادقة في كمون أيام الأمويين ثم ظهرواإلى العلن أيام العباسيين واشتد أوار الزندقة في القرن الثالث الهجري وظهر في منتصفهذا القرن القرامطة والحشاشون والزنج والشعوبية وظهر ابن الراوندي وأبو عيسى الوراقوالحلاج والشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر والشاعر الشعوبي الماجن بشار بن برد .. وغيرهم!!
وقد تتبع الخلفاء العباسيين للزنادقة وجرت مناظرتهم أمام كبارالعلماء والقضاة حتى لا تكون لهم حجة , وتمت محاكمتهم بموجب الشرع.
وهنا زنادقة العصر الجديد
زنادقة العصر الجدد :
وقد ابتلي هذا العصر بوجود مجموعة من الزنادقة الذينخرجوا من رحم المنظومات المعادية للإسلام وللأسف الشديدفإنهم منتشرون في كثير منالمناحي الحياتية ولهم صوت مسموع في وسائل الإعلام والأخطر من ذلك كله أنهم يعملونفي مجال تشكيل العقول وغسيل أمخاخ أجيال كاملة من المسلمين عبر مناصبهم في مجالالتربية والتعليم على كافة مستوياته..
وفي هذا الزمان أصبح العلمانيون لايتورعون عن إظهار زندقتهم وفسادهم لأهل الإسلام. ولا يجعلون للدين قيمة في حياتهمفلا يحلون حلالا ولا يحرمون حراما.همهم وغايتهم خلخلة القيم الراسخة في المجتمعالإسلامي من الإخوة والطهر والعفاف وحفظ العهود والتكافل وأحاسيس الجسد الواحدوالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واستبدلوا ذلك بالقطيعة والتفرق والإباحية ونشرالرذيلة في المجتمع الإسلام. والاستغلال والنفع وأحاسيس قانون الغاب والافتراسوالتحلل والإباحية.. من خلال (بعض)الدراسات الاجتماعية والنفسية والأعمال الأدبية.. وتسخير ما في أيديهم من الوسائل لتحقيق غاياتهم في أبناء المجتمع المسلم.
ولاؤهموانتمائهم للطاغوتية والشيطانية ... ويوهمون بني جلدتهم برفع مصطلح الحداثة التيتقوم على مادية الحياة وهدم القيم والثوابت ونشر الانحلال والإباحية وتلويثالمقدسات.وجعل ذلك إطاراً فكرياً للأعمال الأدبية(عن طريق دس القصص الجنسية ضمنالقصص الهادفة ) مما أوقع الأمة في أسوأ صور التخريب الفكري الثقافي ونشَرَ فيه منالجرائم والصراع ما لم يعهده أو يعرفه في تاريخه.
هذا مختصر ولكم التعليق