هل تعرف (اللقافه) ؟ هل رأيتها ؟ هل سمعت عنها ؟ .... إنها حاله .... بل قل إنها مرض خطير ، ويبقى ذلك المرض الإجتماعي أو النفسي (سمه ما شئت) في إطار (المرض) عند افتراضنا لحسن النوايا عند أصحابه ولا تنس أن تلاحظ إحسان الظن فنحن في الكويت نحب أن نحسن الظن و تعرف كما أعرف أنه ليس على المريض حرج ، واللقافة - بعيد عنك – مرض متطور يتكيف مع أحوال الزمان والمكان ، وهو لا يقتصر على الأفراد فقط بل بدأ يصيب الجماعات والحكومات ففي الكويت - مثلا - يتحول هذا المرض إلى أزمة سياسية بإصرار حكومي فريد من نوعه ، كيف ؟ حكومتنا الموقرة اشتمت رائحة التهدئة فقفزت إلى أقرب مركب متجه للتأزيم وإلا فما معنى أن يقوم داعية سعودي بالسعودية بالهجوم على رجل دين إيراني فيصرح (فتوه) كويتي لتنصاع وزارة الداخلية بمنع دخول السعودي إلى الكويت دون إبداء أسباب وكأن الحكومة الكويتية مسئولة بل ومجندة للدفاع عن هذا الإيراني ، سيخرج علينا من يذكرنا بمنع إيراني آخر من الدخول وطبعا مع التعامي عن الجرم الذي ارتكبه ومكان إرتكابه والداعي للمنع في تلك القضية ، ويا سبحان الله على مشاكلنا الطائفية المختومة دائما بختم المصنع الخارجي مع الحرص على الموزع المحلي ، أما الطامة الكبرى إن ظن صاحب القرار المشؤوم بأنه يطبق العدالة في هذا الشأن ، سمعنا عن العدالة العمياء والعدالة العوراء ولكن الجائزة نهاية اليوم تذهب لـ(حطبة الدامه) عن إختراعه الجديد ... عدالة (حوله) .