مقالات - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

عندما نبحث عن معنى كلمة "تمثال" في أغلب القواميس العربية ينبئنا القاموس بأنه عبارة عن صورة وجمعها تماثيل فقط هذا كل ما يحويه القاموس عن كلمة تمثال ولكننا اليوم نرى معنى أخر لكلمة تمثال وقبل أن نعرض لهذا المعنى يجب أن نتعرف على خصائص التمثال؛ أنه ثابت لا يتحرك ولا يتحدث ولا يسمع بالإضافة إلى ذلك إنه لا يرى، ومن ناحية الصناعة يصنع التمثال بواسطة البشر الذين يجيدون هذا النوع من الفن ولكنا لسنا الآن بصدد المواد والكيفية التي يصنع منها التمثال بقدر المعنى الجديد لكلمة تمثال الكل يجزم بأن التمثال من صنع البشر وهذا هو المتعارف عليه قديما وحديثا إلا أن هذه القاعدة قد تغيرت في الوقت الحاضر.
فالمتأمل في الوضع الراهن يجد أن هناك محاولات جادة ومنظمة لكي يصبح البشر كالتماثيل نعم بشر كالتماثيل، وشعارهم في هذه الحملة تحويل الشعب إلى "لا أسمع لا أرى لا أتكلم" وهذا الشعار أصبح منتشر مع انتشار الفساد في مؤسسات الدولة ومع انتشار "الواسطة والمحسوبية" التي أدت إلى المزيد من الاحتقان بين أبناء الشعب والمزيد من الاحتقان بين أبناء الأسرة الواحدة.
فعلى سبيل المثال هناك ممنوع عنهم كل شيء حتى الكلام أو الكتابة وهناك مجاز لهم كل شيء دون قيد أو شرط أليس هذا هو الظلم بعينه، فالجميع يضطر أن يسكت ويظهر عكس ما يخفي إما بدافع الخوف أو بدافع الخجل ولكن لقد مضى زمن الخوف ومضى أيضا زمن الخجل.
إن ميادين الكويت ومبانيها العامة خالية من تماثيل البشر أو التماثيل ذات الأرواح فالحكومة الكويتية ترفض ذلك قد يكون لسبب عقائدي.
ولكن فات عليها أنا تحافظ على البشر دون أن تساعد في تحويلهم إلى تماثيل لقد استشرى الفساد إلى حد أنه يحول البشر إلى تماثيل والطلب منهم صراحة بأن
لا يتحدثوا ولا يروا ولا يسمعوا وهذه هي القاعدة الجديدة للمسئولين فإنهم يريدون المواطنين تماثيل لا ينظرون إلى أفعالهم، ولا يسمعون أخبارهم ولا يتحدثون عن سلبياتهم وبالتالي يتحقق لهم الحياة الطيبة التي لا تتكدر بسؤال ذوي الحاجة من أبناء الوطن وينعمون بالهدوء القاتل الذي قد يودي بحياة المواطن، ويغضون الطرف عن مظالم الناس وينسون ما ولوا من أجله فالمسئول الآن أصبح هو المستفيد الأول والأخير يقرر ما يقرره ويرفض ما يرفضه وحدث ولا حرج عن الصلاحيات وعن كم الفساد الناشئ من هذه الوضع.
نحن رأينا العبرة في الحكومات العربية التي أطاحت بها الثورات الناتجة عن الظلم ولم نعمل بهذه العبرة بل بالعكس فإننا نساعد زيادة الاحتقان وزيادة الغضب.
وشاهدنا في الأوضاع العربية السابقة أن إنسان واحد كان هو الشرارة التي أشعلت جميع الحكومات الفاسدة وأطاحت بها فيجب أن لا نستصغر الأمور، فأفراد كانوا سبب في تغيير مجرى التاريخ بموقف وبتضحية فلا يجب أن نستصغر الأمور وأذكر قول الشاعر : إن الكواكب في علو مكانها لترى صغارا وهي غير صغار
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
نعم هذا هو ارض الواقع اللي لابد يتحدث فيه الجميع ولايخافون بالحق لومة لائم كفو عليك ياشيخ
قال تعالى: { ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق )
 
طريق الصخر - مقال - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

هل حاولت مرة أن تسير على طريق مليء بالصخر وهل توقعت مدى الخطورة التي تتعرض لها عندما تصر على خوض هذه المغامرة، الجميع يعلم صلابة الصخر ولكن ما الداعي للسير في هذا الطريق.
قد يلجأ الإنسان إلى السير على الصخر عندما يجد أن جميع الطرق الطبيعية والمشروعة الممهدة له أصبحت مغلقة ومقفولة وموصدة.
ولا يجد الإنسان شيء أمامه إلا الضغط على نفسه حتى يكمل هذا الطريق الذي بدأه لأنه إذا وقف في وسط الطريق المليء بالصخر يعتبر قد انتهى فإنه لا يقوى على الرجوع ولا يجد ما ينفعه وفي نفس الوقت لا يجد من يستغيث به.
هذا هو احوال من تقطعت بهم الأسباب وتسد في وجهوهم كافة الطرق المشروعة التي يجب عليهم أن يسيروا فيها بفعل الظلم الناتج عن استغلال السلطة أو استغلال المال.
عندما يُحرم الإنسان الكثير من الحقوق التي أقرها له الدستور والقانون ويتنازل عن جميع حقوقه كمواطن فهذا معناه أنه يسير على طريق الصخر.
عندما يضطر إلى السير في طريق واحد وهذا الطريق لا يجدي ولا يفيد فهذا معناه أنه يسير في طريق الصخر.
عندما يشعر الإنسان أن عليه واجب ما يجب أن يفعله ودور ما يجب أن يقوم به وهذا الدور يخالف هوى المسئولين الذين يحاولون أن يحبطونه ويحملونه على أن يتخلى عن هذا الدور فهذا معناه أنه يسير على طريق الصخر.
عندما تنعكس الآية وترى المسئولين الذين إنما ولو لكي يقيموا الحق والعدل يتحولون إلى أشخاص مقدسة يدافعون عن مصالحهم الشخصية فإن الرضاء بذلك معناه السير على طريق الصخر.
لماذا يتركون الناس يسيرون فوق طريق الصخر وجميع الطرق المشروعة ممهدة ولماذا يتركونهم يعانون ويعتبون وهناك شيء يجب عليهم القيام به لتحقيق الرضاء للجميع.
وهل تولى المسئولين مناصبهم حتى يجعلون الناس تسير فوق طريق الصخر فجميع الخيارات التي يطرحونها تجعل الجميع بين أمرين كلاهم صعب.
ولكن إذا ضغط الجميع على أنفسهم حتى يسيروا في طريق الصخر فهذا ليس معناه أنه لا جدوا من هذا الطريق فإن لكل شيء نهاية.
 
عصر تطبيق القانون على الضعفاء - مقال - مشعل الصباح

كنا نعتقد اننا وصلنا الى مرحلة متقدمة من الرقي الانساني والتطور الاجتماعي تجعلنا أكثر انصافاً للحق واكثر اتباعاً له واكثر مساواة وعدلاً واكثر التزاماً بشريعة الحق، وكنا نعتقد ايضا ان عصر الظلم قد مضى وانتهى ببزوغ فجر الحريات الجديد وترك الظلمات والقوى الخفية التي تدفع الى الظلم.
وعندما نذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرأة المخزومية التي سرقت واهتم قومها بها فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء رده قاطعاً وواضحاً وجامعا ومانعاً لا يقبل التأويل، بأن قال صلى الله عليه وسلم «أتشفع في حد من حدود الله؟!»، ثم قام خطيباً فقال صلى الله عليه وسلم «انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وايم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».
تظهر لنا عظمة الدين الاسلامي حينما يتعامل مع الجميع على حد سواء دون تفريق، ففاطمة رضي الله عنها بنت نبي الأمة صلى الله عليه وسلم متساوية امام القانون مع اي انسان آخر هذا هو العدل بعينه وهذا هو النموذج الذي يجب ان يطبق اليوم ويجب ان نضعه نصب اعيننا.
للأسف الشديد اصبحنا اليوم في عصر تطبيق القانون على الضعفاء والمستضعفين ولا ندري ما خطورة هذا الطريق ولا ندري ما عاقبة هذا الطريق الذي تستحل به حقوق المظلومين وتستباح انسانيتهم دون رقيب ولا مجيب الا الله سبحانه وتعالى.
لقد صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والجميع يؤمن بما جاء به حيث يقول صلى الله عليه وسلم «انما اهلك من قبلكم» وهذا دليل على هلاك الجميع نعوذ بالله من الهلاك.
ويحركنا صوت الحكمة الذي يلح علينا ويدفعنا الى التخلي عن هذا الطريق الذي يمثل النهاية لهذه الامة، ويكون بداية الخسارة ان الوقوف امام كل مبادئها والقيم النبيلة التي اكتسبناها من ديننا الحنيف يعتبر مخالفا لاوامر الله وتحديا للفطرة السليمة التي فطر الله عليها الناس.
كما ان التخلي عن العادات العربية الاصيلة والتي اقرها الاسلام وتجاهلها يعتبر انسلاخا من الهوية العربية الاصلية التي تتميز بالاخلاق النبيلة والكريمة.
ان المساواة والعدالة امام القانون والقضاء على الفساد داخل مؤسسات الدولة امر بديهي وطبيعي ويجب التمسك به فالتخلي عن الواسطة والمحسوبية امر لا جدال فيه يجب ان يحسم لا محالة.
هناك الكثير من ملفات الظلم التي أساءت الى سمعة كويتنا في جميع المستويات وفي كل الطبقات لا تزال تحت ظلال الفساد.
وفي هذا الجو المليء بالمنغصات وبالظلم والاحتقانات يجب ان يقول المسؤولون من الآن لكل هذه الامراض لا – قبل ان يقال لهم لا.



منقول من جريدة الوطن
 
أين الكويت؟! مقال - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إلى الآن لم نرى أي خطة معينة حقيقية ولا برنامج عمل واضح المعالم تسير عليه البلاد ولم نعد نفهم أين الكويت؟! أين الكويت على المستوى الإنساني والحقوقي؟! إن الأماني والآمال والنوايا الحسنة لا تكفي من أجل الإصلاح والتغيير للأفضل إن العمل الدؤوب لمعرفة الخلل خلق الأمل من جديد.
عندما نرى كم الفساد الذي انتشر بدون وجود تحرك رسمي لوقفه والقضاء عليه نسأل أين الكويت؟!
لقد سمعنا قصصا واساطير وروايات عن تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي والآن عدنا وايدينا صفر بلا أي نتيجة ودون معرفة السبب الحقيقي لتأخر هذا المشروع.
ولم يقتصر الوضع على هذا الحد من عدم وجود رؤية واضحة لإحداث التنمية الحقيقية للدولة بل وجدنا عدم وضوح المشروع القومي الذي يجمع المواطنين بدل من النظر الى الفتن واتباعها وهذا ما حدث وكما يقال «النفس اذا لم تشغلها بطاعة الله شغلتك في المعصية» وهذا ما حدث لم يعد هناك المشروع القومي والحلم الذي يحتوي الجميع في عمل مشترك يعزز من قيمة الوطنية فأصبحنا عرضة للفتن ومحاولات المغرضين داخليا وخارجيا.
من الغريب اننا لم نشهد أي نجاح على أي مستوى من المستويات سواء اقتصادي او سياسي او اجتماعي ولا اعلم ولا يعلم احد الى اين يسير بنا هذا الاتجاه واين ستذهب الكويت بالاستمرار في هذا الطريق الذي يصر عليه المسؤولون ويعتبرونه مقدسا ولا يجب على احد ان يتساءل لماذا هذا الطريق! او حتى ينتقد ويقترح البديل.
لقد اصبحنا في ثبات وتجمدت جميع المساعي لإحداث التنمية الحقيقية داخل البلاد دون ادنى تحرك من المسؤولين فلم نعد نفهم لماذا العمل على استمرارهم واستمرار نهجهم الذي افقدنا الكثير.
وها هو المشهد الحالي يصف جهودهم العملاقة الرائعة لقد تحولت سياستنا الخارجية الى مشاهدة ومتابعة للاحداث واقتصادنا الى متجمد قائم على الاستهلاك ونهضتنا لا تمثل الى مجموعة من ناطحات السحاب التي لا تصل السحاب وتعد على اصابع اليد الواحدة وحياتنا السياسية قائمة على الكثير من علامات الاستفهام المبهمة، فلا اصلاح يذكر والفتن اصابت الجميع بخيبة الامل ولا نعلم الى اين ستذهب الكويت؟ ولا نرى الى الان خطة زمنية لإخراج البلد من هذه الازمة.
 
مسؤولون ومواطنون - مقال - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

ما هي المعادلة العلمية الحقيقية التي تنتج لنا حياة متقدمة وناجحة؟! ان القوانين العلمية في مسائل الرياضيات تتميز بأنها واضحة ودقيقة وصريحة فناتج حساب (1 + 1 =2) وهذا ما يميز قوانين الرياضيات

وكذلك الضرب والقسمة وغيرها من العمليات الحسابية، واذا نظرنا الى الكون نراه يسير وفق نظام دقيق جدا وبحسبان ولما لا والذي خلقه الله سبحانه وتعالى وهو قادر على كل شيء.
ان اساس استقامة اي شيء واستمراره ان يسير على قانون ثابت وواضح وصريح يكفل له نظاماً منضبطاً يلتزم به ولا خلاف في ان اي انسان عاقل وسوي يحب النظام على انه فطرة في النفس البشرية

فطر الله عليها البشر.
ومن المعلوم ان لكل قاعدة شواذ لا يسيرون على القاعدة ولكن لعناية الله بنا نرى ان هذا الاختلاف عن القاعدة الصحيحة ملحوظ ومزعج وفردي لانه لو اصيبت القاعدة العامة بالاختلاف والقانون

الرياضي بالاختلاف والتناقض لم نتوصل الى حل واضح وصريح ولم نتوصل الى حل اصلا.
والآن ما هي المعادلة الحقيقية بين المسؤول والمواطن التي تخلق لنا حياة متقدمة وأكثر رقياً وهناك معادلتان:
الأولى: مسؤول + مصلحة شخصية + اهمال مصالح المواطنين + استمرار نفس المنظومة السياسية والاجتماعية القائمة = فساد وتخلف.
والثانية: مواطن + مطالبة بالحقوق الشرعية + خلق منظومة سياسية واجتماعية قائمة على العدل والمساواة + المصلحة العامة = التقدم والرقي.
الى الآن لم يصل المسؤول في بلادنا الى مرحلة العلم بأنه تم تعيينه حتى يكون خادماً للمواطن وما زال ينظر الى انه تم تعيينه حتى يصبح هو السيد والمواطن هو العبد الذي يجب عليه ان يمتثل لأوامره

دون مناقشة او مجادلة.
ان اي مسؤول يساعد في استمرار هذا الوضع الذي لا يقبله العقل ولا المنطق السليم يساعد بقصد او بدون قصد في تأخر الدولة ويصعب امام المصلحين والناشطين مهمة الاصلاح والبناء والاعمار

الحقيقي.
لم يعد امام الكويت الا ابناؤها الاوفياء تستعين بهم في خلق واقع جديد بدل الواقع الأليم الذي نعيشه الذين يعملون على خلق مجموعة من القيم تحاول أن تزيل طعم المر الذي استقر في نفوسنا.
 
ثقافة المسؤولين تحوّل الجميع إلى مجرمين -مقال- الشيخ مشعل الصباح

بداية أطلب من الجميع أن يلقوا نظرة عامة على حال الحكومات العربية في كل دولة عربية أليس جديرا بالاهتمام أن نلاحظ أن هناك أشياء بارزة مشتركة بينهما تمثل قاعة عامة تجمع المسؤولين في مكان واحد.
اُنظر مثلا إلى تورطهم الذي لا يخفى على أحد وخطأهم في حقهم وفي حق شعوبهم اُنظر إلى الطريقة التي كانوا يعاملون بها شعوبهم في البلدان التي انطلقت فيها الثورات وتيارات التغيير.
والأهم من ذلك وذاك أنهم لم يشعروا يوما بكل الرسائل التي كان يرسلها إليهم الشعب وهذا يعني انهم كانوا في واد والشعب في وادي آخر ولكن سرعان ما رأينا النتيجة الحاسمة تيارات الشعوب الجارفة التي أطاحت بهم أجمعين لدرجة محاكمة حكومات كاملة برمتها وإلقائها في السجون المكان الذي طالما ألِقى فيه هؤلاء المسؤولون الكثير بذنب وبغير ذنب.
والآن هناك الكثير من الرسائل التي لا يلتفت إليها المسؤولون ولم تنل اهتمام أي منهم على الإطلاق والسؤال هنا ألم ير المسؤولون العبرة الكافية من انهيار الحكومات المستبدة الظالمة؟!
المتأمل في ما يحدث اليوم يجد أننا ذاهبون إلى طريق واحد لا محال فإن المنطق يقول المقدمات السليمة المتشابهة، تؤدي إلى نتائج أيضا متشابهة.
لا يزال هناك الكثير ممن يعاني على أرض هذا الوطن من التجاهل والتهميش والإبعاد والإقصاء دون معرفة السبب.
لا يزال الحرمان من المشاركة في بناء الوطن ظاهرة غير صحية تتفشى بين أبناء هذا الوطن فكل شيء أصبح حكرا على أفراد والصمت سيد الموقف، ولكن ربما يكون هذا الصمت الهدوء الذي يسبق العاصفة.
لماذا لا يتثقف المسؤولون إلا بهذا الثقافة التي تجبر المواطن العادي على اللجوء إلى أحلام اليقظة لتحقيق ما يريد أو أنه يتحول إلى مجرم حتى يثأر لكرامته وآدميته وإنسانيته، لماذا ينتهج المسؤولون الثقافة التي تحوّل المواطنين العاديين إلى مجرمين أو مهمشين مبعدين.
 
وطن بلا فتن - مقال - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن أي وطن في العالم يتميز بالتعددية سواء الدينية أو الطائفية أو المذهبية أو غيرها من أنواع التعددية وإن وجود هذه التعددية التي تمثل سنة الله في الأرض والتي كانت موجودة على مر العصور ولا يستطيع أحد أن ينكرها لا يعني انتشار الفتن فهذه التعددية ليست بالضرورة وأن تكون وقود الفتنة أو مؤدية لها والذي يتخذها البعض شماعة يعلق عليها الفتن الحاصلة في الدولة خاطئ.
ولكن إذا نظرنا لأسباب الفتن نجد أن أسبابها كثيرة ومن هذه الأسباب والتي رأيناها ولا يخفى على أحد - في بعض الدول العربية ولا سيما التي حدثت بها ثورات- غياب الأمن فإن الفراغ الأمني يعمل على انتشار الفتن أو من ناحية أخرى أن يكون هناك خلل في المنظومة الأمنية داخل أي مجتمع يؤدي ذلك لاحداث فتنة وتعرض بالقول أو بالفعل بين أبناء المجتمع الواحد.
ورأينا أيضا أن جزءا من هذه الفتن مدبر من قبل الحكومات العربية لأغراض سياسية لا تعلمها إلا هذه الحكومات التي تعمل على إضعاف المجتمع المدني وإنهاكه بالصراعات الطافية والحزبية وغيرها من أنواع الصراع لانشغاله عن السياسة وتركه الجمل بما حمل.
ويعتبر هذان السببان هما أبرز الأسباب لإحداث الفتنة في أي مجتمع وإذا نظرنا إلى الوضع في الكويت فإننا لا نستبعد وجود هذين السببين ولاسيما بعد حدوث كثير من الأمور التي لم نجد لها تفسيرا ولا يعلم تفسيرها إلا المسؤولون الذين يرفضون تقديم تفسير واضح وصريح لها حتى الآن.
لقد ارتفعت لهجة إثارة الفتن المذهبية في الفترة الأخيرة بصورة مباشرة وغير مباشرة من تصرفات الحكومة من ناحية ومن بعض وسائل الإعلام من جهة أخرى وفي هذا الجو الذي يعيشه المواطن في ظل غياب التنمية والخلل الذي أصاب الحياة السياسية والفساد المنتشر وعدم وضوح الرؤية والشفافية توجه الكثير في طريق الفتن التي قد تكون مقصودة ومدروسة.
وفي نفس الوقت نرى دور الأمن قاصر على المتابعة فقط، إن الأمن القومي للدولة فوق أي خلاف وفوق أي شخصية فوق الجميع ويجب أن تكون هناك خطوات واضحة ومعلومة للقضاء على هذه النوع من السرطانات التي أصابت نسيج المجتمع بالفتن في كل المستويات حتى بين أبناء الأسرة الواحدة والمستفيد معروف.
كان نسيج المجتمع وسيظل جزءا لا يتجزأ والمسؤولون يعلمون جيدا من الذين وراء إحداث الفتن والصراعات بين أبناء هذا الوطن وهم وحدهم باستطاعتهم القضاء على هذه الفتن وأرجو أن يكون مبكرا قبل فوات الأوان نحن نريد وطنا بلا فتن.
 
الشعب لايريد أي شيء - مقال- الشيخ مشعل مالك الصباح

الشعب هو قلب الأمة النابض وهو المحرك الحقيقي للتقدم ووقود التنمية وعناصره هو الكوادر الحقيقية التي تصنع المستحيل وإرادته هي الارادة الحقيقية التي لايستطيع احد ان يقف امامها وشعب الكويت لايحتاج تزكية ولايحتاج لأحد ان يتكلم عن اصالته واستمراره في جميع الظروف والماضي ينبئ الجميع عن عظمة هذا الشعب وعن قوته واصراره وعزمه على الاستمرار والنجاح فقد صمد في الأيام الخوالي الخالية من الطعام والشراب والايام التي انتشرت فيها الأوبئة والأمراض اعتمد على الطبيعة القاسية للصمود والعيش على قيد الحياة فسخر السفن للصيد سواء الاسماك أو اللؤلؤ واتخذ من التجارة وسيلة للبقاء فصنع من اللاشيء البقاء قبل وجود النفط ألا يستحق هذا الشعب كل تقدير واجلال فقد صمد في السراء والضراء في السلم والحرب وقدم الكثير من ابنائه على ارض هذا الوطن.
عندما ننظر إلى تعداد سكان الكويت نرى انه نسبة قليلة بالنسبة لتعداد لدول العالم المختلفة ومع ذلك ومع هذه النسبة القليلة نفتقد تطبيق العدالة الاجتماعية بين هذا العدد القليل ونفتقد المساواة الحقيقية التي هي اساس البناء والتقدم.
لقد تعرض هذا الشعب إلى صنوف مختلفة من الحملات المدروسة إلى حد يجعله يترك كل شيء بيد المسؤولين ويتحول الامر كله بيد المسؤولين.
فهم وحدهم من يقرر من يكون من المقربين ومن يقصى عن الحياة بأكملها وهم وحدهم من يتصرفون دون رقيب وبلا توجيه من احد إن هذا الاتجاه الذي جعل الشعب لايريد شيئا أو يطلب من الشعب ألا يريد أي شيء احكم قبضته وزاد بطشه والمستفيد من هذا الوضع مجموعة بسيطة من الافراد.
لقد اصبح الشعب فعلا لايريد شيئا بسبب الخطط المدروسة لاسكاته وبالمساعي الدائمة لانتشار الفساد وتهميش كل من يحاول مد يد العون للشعب فأصبح الشعب بعيدا عن الحياة السياسية.
كم جنى المسؤولون من هذه الحالة التي اصبحت عليها الأمة وما قيمة ذلك في مقابل ما حدث من تخلف وتأخر لهذه الأمة المسلوبة حقوقها.
وهل من الصعب على المسؤولين ان ينسجموا مع إرادة الشعب وإرادة الجماعة بدل من القضاء عليها وان كان تعداد السكان لايذكر بالنسبة للدول الأخرى.
ولكن اذا نجحتم في ان تجعلوا الشعب لايريد أي شيء الآن فهذا لايعني ان الشعب سوف يظل كذلك بل يأتي اليوم الذي يريد فيه الشعب ولايستطيع احد ان يقف امام ارادته.
 
سمو الشيخ سالم العلي الصباح -مقال- الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

الشيخ سالم العلي الصباح علم من أعلام هذا العصر

لاتزال سماء الكويت مليئة بالأعلام المضيئة التي سطع نورها دون حجاب وذاع صيتها بكل نجاح هؤلاء الأعلام الذين رسموا من الخيال اجمل واقع نعيشه اليوم، وأنا بكل فخر واعتزاز اشعربالثقة لوجودهم بيننا، ولكني اخص بالذكر الشيخ سالم العلي الصباح الذي لايزال سموه محل حب وتقدير واحترام الجميع وايضا محل اتفاق الجميع دون ادنى شك في ذلك.
فإن انجازات سموه في جميع المجالات قد بنت للكويت مجدا منقطع النظير ولقد كلل بالنجاح طريقه الطويل المليء بالعمل الشاق من خلال تقلد المناصب التي كانت حجر الاساس في بناء الكويت ونهضتها فلا يخفى على أحد خدماته السخية الجليلة في مؤسسات الدولة وحرصه على نهضتها.
ان حديثنا عن سموه لايوفيه حقه وإذا اردنا ان نوفيه حقه فعلا فلابد ان تعرف بأن الفضل الاول والاخير بعد الله سبحانه وتعالى على الكويت ونهضتها وبنائها يعود لسمو الشيخ سالم العلي الصباح.
لقد كان على سموه العبء الأكبر في بناء الكويت كدولة حديثة متقدمة على غرار اكثر دول العالم تقدما من خلال الاعمال التي قام بها.
وعلى المستوى الشخصي والانساني يتمتع سموه بباع طويل من العمل الخيري الذي شمل كل المجالات من خلال التبرعات السخية والعطاء الذي لاينكره احد والذي اصاب القاصي والداني.
هؤلاء هم الاعلام الذين يسيرون ليس كباقي البشر فهم يضعون بصمتهم في جميع الاماكن التي يحلون بها ويتركون حبهم في قلوب جميع الناس.
فإذا تحدثوا فان حديثهم اقناع واذا صمتوا فإن صمتهم امتاع يضربون بأيديهم على الصعب فينصاع حقا أنه من الأعلام.
ان من اهم الخطوات التي تجعلك ناجحا في حياتك وتساعدك في تحقيق حلمك هي القدوة الحسنة التي تستطيع ان تعرف منها اهم الاستراتيجيات التي مكنتها من تحقيق هذا النجاح الرائع وكيف استطاعت ان تجعل الحلم حقيقة.
يجب على ابناء الكويت الاوفياء ان يتخذوا من أعلامهم قدوة حتى نسير على نفس النهج وفي نفس الدرب درب النهوض والتقدم وتحقيق المصلحة العامة.
حقا يعتبر الشيخ سالم العلي الصباح القدوة للكثير



منقول من جريدة عالم اليوم
 
البداية من الشباب -مقال-الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

لقد كان ما حدث لجميع الحكومات العربية التي استبدلتها الشعوب شيء مهم وخطير وينبئ عن أمور عده يجب أن نضعها في الحسبان إذا ما كنا نريد أن نحقق نهضة حقيقية نفخر بها جميعا وإذا ما كنا نريد أن نخلص واقع أجمل يشعر الجميع فيه بالحرية والكرامة المواطنة الحقيقية.
لقد فشلت الحكومات البائدة بفرضها سياسة التجاهل وتهميش للشباب وهم الذين يعتبرون أهم فئة في أي مجتمع تأخذ بأسباب النجاح والتقدم والرقي وتصنع النهضة والرؤية الصحيحة وتساهم في البناء في شتى مجالات الحياة.
وللأسف الشديد لقد انتهجت كثير من دولنا العربية وليس فقط الدول التي أسقطت حكوماتها هذه السياسة التي تقلل من دور الشباب وتهمش جهودهم وتقصيهم من الساحة السياسية وساحات الإعلام وغيرها من المنافذ التي يرى الشباب أنها هي الحياة بالنسبة لهم ولا وجود لهم بدون مشاركتهم في الصورة السياسية للدولة.
وأنا أخشى ما أخشاه أن تستمر هذه السياسة مع الشباب لأننا بذلك نكون قد خسرنا من ناحيتين الناحية الأولى : وهي أننا رفضنا الاعتماد على الشباب وهم فعلا القوة الحقيقية التي ستساعد المجتمع في تحقيق أي نهضة وأي نجاح يكون في المقام الأول ملقاة على عاتقهم.
والناحية الثانية أننا نكون قد حكمنا عليهم باتخاذ نفس النهج الذي فعله أقرانهم في الشعوب التي أطاحت بحكوماتها لأنهم لم يجدون أمامهم إلا هذا الدور ليقومون به ولاسيما بعد هذا التهميش والتجاهل.
قد يقول قائل أني أبالغ في اتهام السياسات الحالية بتهميش الشباب ومتحامل عليها ولكن يا أخي أنظر جيدا لواقع الشباب اليوم أنظر بتمعن نظرة محايد دون تحامل على أحد أو مبالغة أو تهويل نظرة موضوعية تساعدنا في تحديد المشكلة بشكل أدق وتساعدنا في حلها بشكل أكثر دقة.
وإني متأكد إذا طلبت منك أن تذكر لي بعض نماذج لاشتراك الشباب في العمل السياسي أو الاجتماعي وخدمة وطنهم لأخذت تفكر كثيرا وتجوب الأرض يمينا ويسارا ثم لم ترد على السؤال الذي طلبت منك الإجابة عليه.
يجب أن يعلم الجميع أن البداية من الشباب إذا كنا نريد أن نقضي على المشاكل فالبداية من الشباب وإذا كنا نريد نهضة حقيقية فالبداية من الشباب وإذا كنا نريد خلق واقع أقوى وأرسى فالبداية من الشباب.
يجب أن تغير الحكومات سياساتها في تعاملها مع الشباب فإننا إلى الآن لم نرى النتيجة المطلوبة من المؤسسات الحكومية التي توجه الشباب.
إن إشراك الشباب في العمل السياسي والاجتماعي واجب على أي حكومة لتحقيق النهضة والتقدم الحقيقي الذي يعمل على إعادة الحياة إلى المجتمع الكويتي.
 
الاستغراق في الحاضر -مقال- الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن الاستغراق في الحاضر لايعني عدم التفكير في المستقبل لأن المستقبل أهم بكثير من الحاضر فالحاضر الذي نعيشه الآن قد تحددت ملامحه وعرفنا ماهي بدايته ونهايته وما توصلنا إليه، أما المستقبل فهو الذي يمثل ما نريد فيجب علينا الاهتمام بالمستقبل أكثر من الحاضر حتى يصبح هذا المستقبل في وقت من الأوقات حاضرا فإن كنا قد أعددنا إليه بكل عمل وإخلاص وحققنا ما كنا نريده فيصبح حاضرنا وقتئذ حاضرا مشرفا أما إذا استغرقنا في الحاضر وتركنا المستقبل فهذا معناه إننا نسير بلا رؤية.
إن جميع الدول التي قدمت للعالم نموذجا متقدما في شتى مجالات الحياة وأصبح اسمها يتردد في جميع وسائل الاعلام العالمية وتعاملاتها تغطي الاسواق العالمية وعلاقاتها الناجحة هي التي تحدد صلتها بالدول الأخرى كانت تسير وفق رؤية محددة وواضحة.
إن الرؤية بالنسبة للشعب هي الطريق الآمن الذي يصل بها إلى مستقبل أفضل وهي الأدوات الناجحة التي يستطيع من خلالها الشعب أن يتوصل إلى ما يتمناه ويحقق الحلم الذي ينشده.
لقد رأينا الكثير من الرؤى في دول العالم المتقدمة ونستطيع في أي وقت أن نحدد لنا رؤية نسير لتحقيقها من خلال العمل الجاد الطموح الذي يمكننا من تحقيق هذه الرؤية.
ولكن دعونا نسأل سؤالا واضحا وصريحا لايحتمل أكثر من إجابة شافية كافية ماهي الرؤية التي تسير عليها الحكومة الكويتية؟ وما هو الدور الذي تريد أن تلعبه الكويت في المستقبل.
لقد عكر صفو الصورة الحالية الكثير من الضباب وخيم على المستقبل الكثير من الغبار الذي يحجب عن أعيننا الكثير وإلى الآن لم نر أن هناك رؤية محددة وواضحة نستطيع من خلالها أن نتعرف على شكل الكويت بعد50 سنة أو أقل من ذلك.
إلى متى تكون العشوائية هي الطابع العام على المسؤولين ومتخذي القرار داخل الحكومة إلى متى نظل نبكي على الأطلال في وقت تتطلع الشعوب إلى مستقبل أفضل.
لم يعد أمامنا الآن إلا السير وفق رؤية محددة وواضحة تحقق طموحنا وتجعل حلمنا حقيقيا ومستقبلنا أفضل وأنا أطلب من المسؤولين أن يحددوا لنا هذه الرؤية بشكل لا يحتمل التأويل وفي غاية الوضوح
 
سياسة الشعارات -مقال-الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

الذي يصيب الجميع بالإحباط ولاسيما في هذه الفترة هو أننا أصبحنا مهمومين بالقضاء على بعض المشاكل والفتن التي ظهرت على الساحة السياسية وعلى رأسها ما حدث في مجلس الأمة وغيرها من القضايا التي تمثلت في خروج بعض المتظاهرين المطالبين بإقالة عناصر الحكومة الحالية، ونسينا كلنا ما هو السبب الرئيسي لنشوب هذه الصراعات والفتن ونسينا الخطورة المترتبة على معالجة فروع المشكلة وترك جذورها تنبت وتتوغل في المجتمع الكويتي.
والذي يصيبني بالإحباط أكثر هو موقف البعض مما يحدث سواء بعض قادة رأي من إعلاميين أو غيرهم في المجتمع من هذه المشاكل حيث أصبح موقف البعض من هذه المشاكل السياسية هو التشخيص فقط دون إعطاء العلاج المناسب وأصبح دور البعض يقتصر على إخراج الشعارات الرنانة التي لا تؤدي إلى جديد.
لقد سئمنا من سياسة الشعارات التي لا تؤدي إلى جديد لقد سئمنا من سياسة الشعارات والوعود التي لا ترتبط بزمن إن الطبيب الماهر هو الذي يستطيع أن يشخص المرض وتشخيص المرض بشكل صحيح هو أول خطوة للعلاج والخطوة الثانية هي إعطاء المريض العلاج الصحيح الذي يساعده في القضاء على المرض.
ونحن إلى الآن نشاهد الكثير من البرامج الحوارية التي تتعلق بشتى أنواع القصور في الجانب السياسي وغيرها من الجوانب والكثير من كتاب المقالات والكثير من تصريحات السياسيين في شتى وسائل الإعلام ولله الحمد الجميع يشخص فقط ولا يهمنا ما إذا كان هذا التشخيص سليما أو غير سليما ولكن الذي أريد أن يعلمه الجميع أن البعض يشخص فقط دون إعطاء حل مناسب يمكن تطبيقه أو صرف علاج ملائم يمكن الاعتماد عليه في إزالة بعض هذه الأمراض والأسقام.
لقد مللنا سياسة الشعارات الرنانة والوعود التي لا نعرف لها زمن ونريد أن نعمل على أرض الواقع وننطلق من الواقع الفعلي الذي يتطلب من الجميع التوصل إلى التشخيص السليم ومن ثم تقديم العلاج والدواء المناسب لما يحدث.
ألم ينظر الجميع إلى المشكلة الأبدية بين الحكومة والمجلس ألم ينظر أحد إلى تطلعات الشعب وواجبات الحكومة ألم ينظر الجميع إلى ما يجري الآن من فتن ومن صراعات ومن خطورة على وحدة الأمة فلماذا نقبل إلى الآن الكلام فقط دون العمل ولماذا نقبل إلى الآن الشعارات فقط دون التخطيط والتنفيذ.
كل ما أستطيع أن أقوله للجميع كفانا شعارات رنانة كفانا وعود لم نأخذ منها إلى الكلام المعسول وتعالوا جميعا ننطلق من أرض الواقع بالعمل فقد مضى عصر الكلام المعسول والشعارات الرنانة والوعود التي لم تتحقق إلى الآن.
 
بداية الخطر - مقال - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

كان الاولى ان نستوعب الدرس من دول شقيقة احترقت بنار الخصخصة بعد ان اتخذت الخصخصة سبيلا لها للقضاء على مشاكلها الاقتصادية والهيكلية الجذرية بدل من ان نسير في نفس الاتجاه دون مبرر مقنع.
وكان الاولى ان نسمع نحن كمواطنين اخبارا تنبئ عن ان الحكومة على الطريق الصحيح وليس اللجوء الى الحلول السهلة وهي بيع ممتلكات الدولة لشركات خاصة، الجميع يعلم الدوافع التي تدفع الدولة الى تخصيص ممتلكاتها ومهما كان هذا النوع من الخصخصة فإن ذلك دليلا على ضعف عام يدب في ارجاء الدولة ويدفعها لذلك.
وكان الاولى ان يهتم المسؤولون وقبلهم المثقفون والباحثون والاعلاميون وغيرهم من قادة الرأي بمناقشة تطبيق الخصخصة من عدمه وليس الاختلاف على رفع مستوى الشركات التي تمتلكها الدولة وتنوي بيعها لشركات خاصة.
في الحقيقة الذي دفعني الى الحديث عن ذلك هو مدى المشاكل التي نشأت عن الخصخصة في كثير من الدولة العربية الشقيقة بل انها كان سببا رئيسيا من اسباب حدوث الاعتصامات والاحتجاجات التي أدت بهذه الدول الى مكان ليس بمنأى عن الجميع.
والغريب في الموضوع الحكومة الان لم تأخذ في الاعتبار التغييرات الخطيرة التي حدثت في المنطقة العربية بأكملها ولم تأخذ في الاعتبار مدى الخطورة المترتبة على هذه بالتغيرات وباتت تسير في سياسات قديمة قد انتهجتها من فترة سابقة دون الاكتراث بما حدث من تغيير.
فكان ينبغي على الحكومة ان تتجه نحو التوجهات السياسية والاقتصادية التي ترضي طموح المواطنين وتعمل على تماسك البناء الوطني بالطرق الفعالة وان تشعر المواطن بأن المستقبل افضل من خلال أداء أفضل للحكومة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفي شتى المستويات.
ومن الغريب ايضا ان نسمع مثل هذه الاخبار التي تدل على عجز الأداء الحكومي من خلال بيع ممتلكات الدولة بدل من ان نسمع عن وجود المشروعات التي تشعر الجميع بالامان الاقتصادي.
فبعد ان اوشك الناس ان ييأسوا من وجود اصلاح سياسي حقيقي يتناسب مع تطلعاتهم باتوا الان اكثر غضبا من جراء خطر كبير يهدد الحياة الاقتصادية ينبئ عن عجز الأداء الحكومي اقتصاديا وتعرضه للكثير من المشاكل الهيكلية التي تضطره الى بيع ممتلكات الدولة وهذا يعني بداية الخطر.
 
الهدوء -مقال - الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

الجميع تلقى التغيرات التي حدثت في البلدان العربية الشقيقة ببالغ القلق فبعد ثورة تونس وبعدها الثورة المصرية أخذت جميع الحكومات تترقب في قلق ما سوف يكون رد فعل الشعوب بعد هذه الثورات التي أطاحت بالحكومات العربية التي كانت من أقوى الحكومات القمعية بشكل كبير، والطبيعي في الأمر أن هناك بعض الدول الأخرى التي رأت في الثورة والاحتجاجات طريقا لها لتحقيق ما تريد ولتنفيذ ما تراه وإنها بدون هذه الطريقة لن تحصل على أي تقدم سياسي أو أي إصلاح في شتى المجالات.
وانطلقت بعضها في بعض البلدان العربية الأخرى الثورات والاحتجاجات والاعتصامات كادت أن تؤتي ثمارها في بعض الدول وكادت أن تنتهي في بعض الدول الأخرى.
ولكن ليس المهم في الأمر هو سرد ما حصل من ثورات واحتجاجات واعتصامات ولكن المهم هو التطورات والتغيرات التي حدثت بالفعل في هذه البلدان التي نجحت ثوراتها في تحقيق ما تريد أو حتى على الأقل جزء مما تريد فقد بدأت السياسات المصرية والتونسية تتغير وقد بدأت الإصلاحات في شتى المجالات وإن كانت بطيئة.
والمهم في الموضوع أن الدول العربية ليست بمعزل عما يدور في البلدان الأخرى وأن ما يتطلع إليه شعب دولة ويحققه يكون هدف الشعوب الأخرى ففي هذه الدول بدات مؤسساتها أيضا تستقل استقلالا حقيقيا وبدأ الإعلام أيضا يستقل استقلالا حقيقيا وبدأت السلطة تنتقل إلى الشعب بصورة أكثر إيجابية وبدأت الحريات تمارس تدريجيا وهذا ما شهدناه على أرض الواقع.
ولكن هنا في الكويت لم تتم أي إصلاحات أو حتى تم الحديث عن أي إصلاحات في أي من المجالات ولماذا يسيطر الهدوء الشديد على الأوضاع وفي أجواء الحكومة الحالية هل هي فعلا بمعزل عما يجري في الدول العربية الأخرى أما أنها لا تعزم على الإصلاح الحقيقي أم أنها تعلم وتختار الهدوء عن قصد.
نحن لا نريد أن يأخذ موضوع الاستجوابات جل اهتمامنا في هذه الفترة مع أنه شيء طبيعي وهذا جزء من دور النواب أن قاموا بتقديم الاستجوابات، ولكن الذي يجب أن ينال اهتمام الجميع الإصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها من الإصلاحات التي تستطيع أن تضع الكويت مرة أخرى في الصدارة وفي المقدمة.
أتمنى أن لا يستمر هذا الهدوء الذي يخيم على مستقبل الكويت ويحجب عن الجميع الأمل في إصلاحات سياسية واقتصادية تطمئن الجميع.
 
التعديل الأخير:
تصحيح المفاهيم -مقال-الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن تحديد المفاهيم له عامل مهم وكبير في توصيل المعلومات الصحيحة للمتعلم وإلى جميع الناس بشكل عام ولكن يجب أن يتم تحديد المفاهيم بصورة صحيحة حيث أنها يجب أن تكون جامعة مانعة وجامعة أي أنها تجمع كل المعاني المطلوبة لتوضيح المفهوم ومانعة أي أنها تمنع أن يضاف إلى هذه المعاني أي معنى أخرى لا يدخل في تحديد المفهوم.
ولكن هناك بعض المفاهيم إلى الآن لم يتم تحديدها بشكل صحيح ولاسيما في مفهوم رئيس مجلس الوزراء حيث اقتسم الناس صنفين صنف يطالب برحيله والأخر يرى بقاءه من ناحية ومن ناحية أخرى تولية هذا المنصب شخصا شعبيا أو من أبناء الأسرة.
ولكن الغريب في الأمر أن الذين يؤيدون بقاءه في منصبه يبررون ذلك بأنه من أبناء الأسرة الحاكمة وانهالت عليه الكثير من الاتهامات وإن لو أن شخص أخر مكانه ليس من الأسرة فإنه سوف يكون الأمر أشد وقعا عليه، أو يبررون بقاءه أيضا بأنه إذا تم اتخاذ رئيس وزراء شعبي فهذا يتطلب وجود أحزاب.
في الحقيقة يجب أن يكون المفهوم أكثر دقه فإنه ليس لهذه المبررات فقط يتم اختيار رئيس مجلس الوزراء لأن هناك أمور كثيرة يجب وضعها في الاعتبار عندما نتحدث عن منصب فعال في الدولة مثل منصب رئيس الوزراء.
ولكي نحدد المفاهيم صحيحا ونكون دقيقين في الاختيار يجب أن نعلم الآتي:
أولا: ليس من الضروري أن يكون الاختلاف على رئيس مجلس الوزراء سواء كان من الأسرة أو من الشعب ولكن من الضروري أن لا يظل رئيس مجلس الوزراء في منصبه إلى الأبد.
ثانيا: ليس من الضروري أن يكون الاختلاف على رئيس مجلس الوزراء سواء كان من الأسرة أو من الشعب ولكن من الضروري أن يكون رئيس مجلس الوزراء على قدر كبير من الكفاءة والتأييد الذي يمنحه أن يقوم بعمله على خير وجه.
ثالثا: ليس من الضروري أن يكون الاختلاف على رئيس مجلس الوزراء سواء كان من الأسرة أو من الشعب ولكن من الضروري أن يكون رئيس مجلس الوزراء يعبر عن الشعب وعن تطلعاته.
إذا وضعنا هذه الأمور في الحسبان في تحديد مفهوم رئيس مجلس الوزراء فإن ذلك يعني أننا لا نختلف أبدا حول شخصية رئيس مجلس الوزراء من يكون هو.
ولكن للأسف فإنه إلى الآن يوجد هناك أزمة كبيرة في تحديد المفاهيم إلى الآن ولم تتحدد بعد الأسس الصحيحة التي من خلالها نحدد من هو الأحق بمنصب رئيس مجلس الوزراء.
 
الحاجز النفسي-مقال- الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

هناك حاجز نفسي يظهر بوضوح عندما نتحدث عن التغيير والإصلاح السياسي ولا نعلم ما هو المبرر الذي صنع هذا الحاجز النفسي ولماذا يقلق المسئولون عندما نتحدث عن الإصلاحات والتغييرات السياسية وغيرها من الإصلاحات والتغيرات في شتى المجالات.
وما هو سبب الإصرار على الاستمرار بنفس النهج ونفس السياسات ونفس الطرق في التعامل مع الشعوب والمواطنين هل هذا نابع من خوف من التغيير أو أن ذلك نابع من خوف غير مبرر وفي كلتا الحالتين ذلك الإصرار يقف أمام التقدم والرقي ويرجع بنا إلى الوراء أعوام ويعتبر خطوة على طريق التدهور وليس الإصلاح والتقدم.
وإذا نظرنا إلى جميع الدول العربية التي اختارت التغيير نجد أن الأمر أفضل بكثير على جميع المستويات فلننظر ماذا حدث فعلا بعد التغيير والإصلاح.
أولا: لقد قفزت هذه الشعوب قفزة واثقة تجاه الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ولعل ما حدث بتونس ومصر هو خير دليل على ما يحدثه التغيير في الشعوب وما يدفع إليه من خطوات إيجابية أبهرت الجميع، وكل ذلك حدث في فترة قصيرة جدا لا تتعدى نصف سنة.
ثانيا: تحقيق مكاسب سياسية عظيمة وإعادة موازين القوى للعالم العربي مرة أخرى ولعل الموقف الفلسطيني خير دليل على ذلك بعد قبول فتح وحماس المصالحة وتوحيد الشعب الفلسطيني وتوحيد الصف الفلسطيني الذي كان أكبر ورقة تستغلها إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية.
لأول مرة تنتقل السلطة للشعوب بشكل فعلي فالشعب هو الآن فعلا مصدر التشريع والسلطات وهو القوة المهيمنة على القرارات المصيرية والحاسمة وتحديد سياسات الدولة بشكل واضح دون أدنى شك في ذلك.
وعلى مستوى التنمية فالتحركات التي رأينها في هذه الدول أصبحت يضرب بها المثل في أنها تحركات صائبة وفي نفس الوقت تعتبر تمت في وقت قياسي وهذا دليلا على ما تصنعه الحرية والعدالة والتوجه نحو المصلحة العامة.
لا يوجد مبرر واحد أمام الذين يقفون أمام أحداث تغيير سياسي حقيقي وإصلاحات تشمل جميع النواحي المختلفة تحمل آمال وتطلعات المواطنين في هذا الوقت الحاسم في هذا الوقت الذي رأى فيه الجميع فائدة التغيير والتطوير وإحراز المزيد من التقدم.
ليس هناك مبرر فعلا للحاجز النفسي من التغيير وإن أصر المسئولون على موقفهم فإن التغيير آتي لا محالة.
 
التعديل الأخير:
القيد قيد حتى ولو كان من ذهب-مقال-الشيخ مشعل مالك محمد الصباح

ما هو الفرق بين التقييد بسلاسل من ذهب، أو سلاسل من حديد... أليس التقييد واحدا. على كل حال فهو مانع الرقي وعائق التقدم!
على الرغم من أن كلمة حرية وردت بنص بالدستور الكويتي مرات عديدة وبالإضافة إلى المادة (36) التي تنص على أن "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة او غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون" وكذلك المادة(37) التي تنص على أن "حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون"
وعلى الرغم من الشعارات الرنانة والهالة المضيئة والكلام المعسول الذي سمعناه بشأن حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة على لسان المسئولين يملأ سماء الكويت وأرضها نجد أن هذه صورة باهتة مليئة بالتشوهات الغير واضحة ولا تقوى على مواجهة الحقيقة.
إلى الآن لم يتضح الشكل الحقيقي لجوهر الحرية الحقيقية التي تدفع الجميع لتحقيق الرقي والتقدم إلى الآن لم نكتشف الحلقة المفقودة بين النصوص القانونية وتطبيقها على أرض الواقع إلى الآن نشعر بطريقة بدائية في التعامل مع حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة.
وللأسف الشديد نجد أن سجناء الرأي وسجناء الحرية هم أكثر الناس حرصا على رفع الستار عن الكثير من السلبيات والفساد ويحاولون بحذر أن يظهروا للناس الخلل المنتشر في المجتمع ويظهروا لهم حقيقة الواقع الذي يعيشون فيه، فواجبهم الإعلامي هو وقف التدهور والحرص على الرقي والتقدم.
هذا ما نعلمه من كبت للحريات ولكن هناك الكثير من مقالات التي لم ترى النور إلى الآن ولم تتح لها الفرصة في الظهور ولعل السبب في ذلك هو من يقف أمام الحريات ولم يعرف أحد ما هي نهاية هذا الطريق الذي يتجاهل الحريات. هل ينتوي المسئولون السير على نفس الطريق الذي سارت عليها كثير من الأنظمة العربية الأخرى والتي انهارت أمام الحريات أم ينتظر المسئولون ردة فعل مثل التي حصلت في الدولة العربية التي ثارت لتحقيق الحرية.
أما آن الأوان أن يعيش أصحاب الكلمة وأصحاب الرأي في وطن يتيح لهم حرية التعبير عن الرأي بصورة حقيقية دون أي معوقات أو تعطيل تعمل على التدهور وتقف أمام التقدم.
وأدعو كل صاحب كلمة لا يهاب القيود وأن يقولها عالية، لأن من تمسك بالحق، لا يخاف إلا الله.
 
التعديل الأخير:
مشهد سينمائي -مقال-الشيخ مشعل مالك محمد الصباح


من المتوقع أن يتحول الخيال إلى حقيقة فكم من أفكار كانت مجرد خيال ثم تحولت إلى حقيقة على أرض الواقع، وعلى سبيل المثال كثير من الأفلام السينمائية تميزت بالخيال وكثير ما يتحقق هذا الخيال على أرض الواقع فيما بعد، ولكن من الغريب أن تتحول الحقيقة إلى خيال وهذا ما حدث حينما رأينا مشهدا حقيقيا من واقع الحياة السياسية في دولة الكويت وهو مشهد الحكومة الكويتية يتحول إلى مشهد سينمائي يقوم على إعادة المشهد بنفس الوجوه السابقةإلا أن هذا المشهد يتحكم في مصير شعب بأكمله.
كثير من المرات يعاد تشكيل نفس الحكومة بنفس الطريقة وبنفس التفكير وبنفس الأسلوب دون النظر أي اعتبارات، والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سوف تتعامل الحكومة الكويتية بهذه العقلية القديمة التي أصبحت مثيرة للدهشة وللغضب وأخذت النصيب الأكبر من حديث المواطنين فكانت مادة للجدل والنقاش حول مؤيد ومعارض وساخر وغاضب.
فعلى الرغم من أن المرات السابقة كانت سلبيات الحكومة لا تحصى ويظهر ذلك في ملف التعليم والصحة وتباطؤ التنمية وغيرها من السلبيات إلا أننا سوف نتناول اليوم مشكلة أكثر خطورة من هذه السلبيات ألا وهي التخبط وعدم وضوح الرؤية فالوضع الحالي يظهر بوضوح مدى التخبط الذي تمر به الحياة السياسية بدولة الكويت فالصورة الحالية تقول أن إعادة التشكيل الوزاري الجديد قد يستغرق أسبوع أو اثنين وقد علقنا على الطريقة والأسلوب والتفكير في هذا التشكيل سابقا، وفي نفس الوقت نرى أن هناك تعطيل لجلسات مجلس الأمة بحجة غياب الحكومة على حسب بعض الآراء، والبعض الآخر يرى أن هناك حق دستوري يتيح انعقاد جلسات مجلس الأمة رغم تقديم الحكومة استقالتها، إن ما حدث يمثل فراغ سياسي في دولة من المفترض أنها مستقرة وتتصرف بصورة طبيعية.
ومع الأسف إلى الآن لم تفي هذه الطريقة من تشكيل الحكومات بالوعود الاقتصادية والتنموية حتى بعد سن القوانين التي تتيح لها العمل والإصلاح وتمكنها من تحقيق هذه الوعود إلا أنها تجاهلت جميع القوانين وأرض الواقع خير مثال على ذلك فلم تنفذ الكثير من المشروعات الاستراتيجية المتعلقة بقانون خطة التنمية ولم نشهد أي إنجاز أو حتى تحرك في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى أنها أيضا لم تقوم بتنفيذ الكثير من القوانين التي تساعد المواطن في حل الكثير من مشاكله مثل إنشاء البيوت المدعمة والمنخفضة التكاليف لحل مشكلة المساكن الشعبية والعشوائية وغيرها من القوانين التي يكون المواطن في أمس الحاجة إليها مثلقانونإنشاءالمحطاتالكهربائيةوالذي شعر الجميع بالحاجة إليه بعدما كثر انقطاع التيار الكهربائي ومحطات تحليةالمياه والذي أحس الجميع بالحاجة إليه بعدما كثر انقطاع الماء في كثير من المناطق السكنية،تعودالمواطنين على الأخبار الخاصة بانقطاع المياة، كل هذا يجعلنا نتأكد تماما أن هذه الطريقة وهذا الفكر وهذا الاتجاه في اختيار الحكومات يصيبه الخلل.
لقد أصبح حلم بالنسبة لنا أن نرى هذا الفكر يتغير وهذا الأسلوب يتغير وهذه الطريقة تتغير في اختيار الحكومات ونأمل أن يتحقق الحلم ولاسيما بعد ما شهده العالم العربي من تطورات من حولنا ونحن لا نزال نعالج مشاكلنا بالطرق البائدة
 
التعديل الأخير:
أعلى