'(( >>>>> فـــــوائـــــــد عـــــقــــــلــــــيــــــة <<<<< ))'

الغرندوق

عضو ذهبي

2 / الوظيفة التعبيرية :
** و تتسم جملها بوظيفة التعبير عن المشاعر و العواطف و عن مواقفنا الأخلاقية أو نظرتنا نحو الامور و رأينا بالموضوع و تذوقنا له , فهي الجملة التي لا وظيفة لها سوى التعبير عن مشاعر عينية انتابت الكاتب او المتكلم و اراد إعلام الاخرين بها .
-
-
و مما تجدر الإشارة له هنا ؟؟؟ هو التطرق إلى قسمي الوظيفة التعبيرية ( أ - ب ) ذات الإتجاهين <--->
-
-
أ - ( إتجاه الآخرين ) و هنا يقوم المتحدث بمحاولة إثارة العواطف و المشاعر لدى الآخرين مثل الواعظ حين يعظ الآخرين و يذكرهم بالآخرة أو الخطيب يوم الجمعة , فكل منهما يرغب في إثار مشاعر و عواطف ثارت في نفس الواعظ و الخطيب و لإستنهاض مفاهيم ذات معتقد و أخلاق و قيم مشتركة.
-
-
ب - ( إتجاه نفسه ) و هنا لا يقوم المتحدث بأي مُحاولة لإثارة عواطف و مشاعر عند الآخرين , بل هي فقط للتعبير عن نفسه مواقفه و إنفعالاته إزاء ما يمر به من تجارب حياتية بشتى أنواعها و صنوف صراعات نفسه و تطلعاته .
-
-
-
كما ذكرنا سابقاً عن الجمل ذات الوظيفة التعبيرية بأقسامها , فيجدر بنا هنا أيضا أن نشير إلى أن التعبيرية قد تكون ذات :
* تعبير السلبي
* تعبير الإيجابي
-
- فـ هي تعبيرية عن سلبية أو إيجابية المُعبَّر عنه .. أو .. المُعبَّر إليه .
-
خذ مثلا ً :
-
-
images

-
-
عبارات الثناء و التشجيع من الأهل لأبناءهم الطلبة حيث أن تلك العبارات تحفز الأبناء للتحصيل العلمي الدراسي , تعتبر جُمل تعبيرية إيجابية .
فتجد الأب يقول لابنه : كم أنا مسرور لنتائج إختباراتك .. أو .. يقول له : كم أتمنى أن أراك متفوقاً ناجحاً في حياتك .
-
images

-
-
___________________________________________________
او تجد الموظف في أحد المطاعم يسأل الزبائن عن تقييمهم لمستوى الخدمة المقدمة او أصناف الطعام إن كان لاقى إستحسانهم .. فيكون الرد بجمل تعبيرية تعبر عن سخط أو رضاء الزبون عن طعامهم او خدمتهم ... فمثلا يكون رد الزبون : ( أعجبني الطعام و كان لذيذ جدا )
images

_______________________________________________________
-
و الشاعر عندما يشدو بأبيات الفخر و الإعتزاز بنفسه أو قبيلته أو دولته أو .... الخ ... فإنما هي أبيات ذات تعبيرية إيجابية , و عند الهجاء و الذم للغير فإنما هي جمل ذات تعبيرية سلبية .
-
-
images


-
-



 

الغرندوق

عضو ذهبي
من الوظائف اللغوية [ توجيهية + خبرية ]
-
-
-
الجمل التوجيهية...:
-
-
* ( عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك )
** ( لا تكذب فالكذب أقبح الخصال )
***( لا تنتظر السعادة لتبتسم .. بل ابتسم لتكون سعيدا)
-
___________________________________________
-
الجمل الخبرية....:
-
-
*(الصدق هو أن تَصدق الله في موطن لا يُنجيك منه إلا الكذب )
**(إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة)
***( الجنة : لبنة من ذهب و لبنة من فضة حصباؤها اللؤلؤ و الياقوت و تربتها الزعفران من دخلها ينعم و لا يبأس و يخلد و لا يموت و لا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه)
-
-
-
-
:وردة:
 

الغرندوق

عضو ذهبي

و الآن يأتي دور المرحلة الثانية من بعد تعرفنا على مهارة المرحلة الاولى الوظائف اللغوية عزيزي القارئ و هي الأشد أهمية و خطورة في بناء النص و قد تطرقنا إليها في البداية سابقاً , ألا و هي ..:
؟
؟
؟
؟
؟
؟
أنواع أساليب الكلام :
-
( 1 ) - أسلوب الكلام الإنشائي
( 2 ) - أسلوب الكلام الخبري .
-
-
و لنتعلم و لننتبه عزيزي القارئ الى آلية تكييف و خطوات تركيب الدسائس في النصوص و المقالات من قبل أهل الزيغ خاصة , و لنتعلم ايضا كيفية كشف ألتلاعب النَصّي بشكل عام فهي مهارة منطقية شاملة .
-
-
تابع لترى إن شاء الله عزيزي القارئ :وردة:





-
-
والآن عزيزي القارئ من بعد ان استعرضنا ......

1 / الوظائف اللغوية ( توجيهية - تعبيرية - خبرية ) الأكثر شيوعا و استخداما في واقع كلامنا و سياق الحوار
, ننتقل بإذن الله إلى الجزء اللغوي المعنمد منطقياً لمحاكمة الكلام و مقاضاته وفق تقسيم الكلام إلى ..:
2 / (
إنشائي - خبري )
-

* الكلام
الخبري .. : هو الكلام الذي يمكن الحكم عليه بـ الصدق أو الكذب، لأن له واقعاً يمكننا أن نحاكمه و نتأكد من مطابقته أو عدم مطابقته .
-
** الكلام
الإنشائي ...هو ما يُطلب به إنشاء أمر لم يكن واقعا وقت التكلم و لا يحكم عليه بـ الصدق أو بالكذب لأنه لا يخبر بأمر و لا يقدم معرفة تقتضي المحاكمة .
-
*** أنواع الكلام الإنشائي: التمني ، النهي ، الدعاء ، الاستفهام ، الأمر , النداء .
-
-
-

يتبع ................... :وردة:








 

الغرندوق

عضو ذهبي

(روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ) , فالناس يقعون فرائس سهلة في الشركيات و البدع التضليلة الجدلية التي ينصبها لهم جند الشيطان من اهل الزيغ و النزغ و قد قال الشاعر ..:

[ ... عرفت الشر لا للـشر لكن لـتوقيه ... و من لا يعرف الخير من الشر يقع فيه ... ]
-
-
و لذا فإن من المطلوب أن ينتبه المسلم لأساليب أهل الزيغ في المراوغة و الطعن في الدين و العقائد و الثوابت عن طريق لَوْي اللسان و طَوْي البيان .
-
فـ تجد عزيزي القارئ أن أكثر أهل الزيغ و الطعن من الملحدين و من شاكلهم يستخدمون طريقة خبيثة و هشة للغاية .. و هي لن تفوت الشخص المدرك إن انتبه و تيقظ لها ..؟!
-
فــ هي عبارة عن أسلوب مُركب تتلخص في خطوتين الأكثر شيوعاً .. لكي يتمكن الشخص الطاعن في الدين أو العقيدة من أن يطرح مادته الخبيثة ؟!؟! و في نفس الوقت يتهرب من المسائلة و المخالفة الصريحة للقوانين و التشريعات المنصوصة و المعمولة بها في المنتدى بشكل خاص و في شتى مجالات الحياة بشكل عام , فـ نحن نضرب المثال الجزئي لكي يستخلص القارئ الخطوات و يقيس عليها .
__________________________
______________________
تأمل عزيزي كيف هي خطوات الشيطان في الشر و الكفر لا في الخير و الايمان .
:)
-
-
-
[[ .. خلط القلب بــ القالب .. ]]
-
*الخطوة الأولــــــى .... صياغة قلب العبارة المُرادة بــ أسلوب خبري .
-
**الخطوة الـــــثانية .... قولبة الجملة الخبرية المُصاغة بـــ قالب إنشائي (إستفهامي) مضاف إليها .

-
-
___________________
مثال كيفية
صياغة المارق الزائغ العبارة التالية ...:
-
الخطوة الأولــــــــى ..: (( الله هو طاقة )) .... و هي قلب الخبر المُراد طرحة .
-
الخطوة الثانــــــية ..: (( هل الله هو طاقة ..؟؟؟ )) و هنا تمت القولبة الإنشائية , لما سبقها من القلب الخبري في الخطوة الأولى في الجملة السابقة و تركيبها .
-
ان الإنشاء عزيزي القارئ هو عبارة عن جملة لا تستطيع محاكمتها و تقديمها للمقاضاة المنطقية .
-

** الكلام الإنشائي ...هو ما يُطلب به إنشاء أمر لم يكن واقعا وقت التكلم و لا يحكم عليه بـ الصدق أو بالكذب لأنه لا يخبر بأمر و لا يقدم معرفة تقتضي المحاكمة .
-
إذ أن في الغالب .. الأسلوب الإنشائي يتيح المجال للتحاور و إفساح المجال للأخذ و الرد و الإجابة على الإستفهام و المناقشة و كل هذا جائز , و لكن أن يكون في الثوابت القطعية تتم فيها المماراة و الإستهزاء بهذا الشكل فلن يقبله أي شخص يلتزم بالثوابت العقدية , و بهذه الخطوات ( الخبري / الإنشائي ) عزيزي القارئ يكون قد ضمن الشخص المجادل بيئة خصبة من السفسطائية العقيمة و المرتدية ثوب زخرف المنطق غرورا و باطلا .
-
-
images

-
-
أستغفر الله العظيم من كل ذنب , و حاشا لله سبحانه من هذا الكلام و لكن يجب التنبيه و التنويه لتلك الأساليب السيئة و التي يطلع بها علينا بين الحين و الآخر مما شاهدناه من جند الضلالة , و قد كان طاقم الإشراف الواعي الراقي بالمرصاد لتلك الممارسات الخاطئة , فـــ لهم منا كل التبجيل و التقدير للجهود المبذولة على المحافظة على التوازن الجميل بين معيارية الحرية و التجاوزات .
:وردة:
-
-
-



 

الغرندوق

عضو ذهبي
الخطوة الأولــــــــى ..: (( الله هو طاقة )) ....
-
الخطوة الثانــــــية ..: (( هل الله هو طاقة ..؟؟؟ ))

-
images

-
-
-
تأمل عزيزي القارئ لو تم تجريد الأسلوب الإنشائي الخبري المُركب .... إلى أسلوب خبري فقط .. يحتمل الصدق و الكذب و المحاكمة ؟؟
-
كـــ أن يقول هذا الزائغ ..: (( الله هو طاقة )) = أسلوب خبري ... , فــ لك أن تتخيل عزيزي القارئ العقوبة الردعية السريعة له في إقصائه و تعليق عضويته .
و لكن بين الأسلوب الخبري و الإنشائي تتم المحايلة و المماراة السمجة .
_____________________________________
____________________________
________________
____
-
-
-

 

الغرندوق

عضو ذهبي

أو يأتي آخر يطعن في الصحابة رضي الله عنهم فيركب مقاله الهش بالخطوات المعهودة ..:
-
خطوة / 1 ................. (الصحابة في النار) = خبري
-
خطوة / 2 ..................
( هل الصحابة في النار ؟؟ ) = إنشائي
-
فإن أهل المنطق السليم يقومون أولاً بتجريد الجملة من الإضافة فتتحول من ...
الإنشاء إلى خبر .
و يحاكمون النص محاكمة موضوعية بعيدا عن الشخصانية و تنكشف ورقة التوت عن عورة الزائغ الهشة بيانياً و ينال ما يستحق .
_________________________________________

و بالمناسبة عزيزي القارئ
-
هو المبدأ نفسه لو أتاك بفظاظة .. أحد فقراء الأخلاق و القيم المنحطة قائلاً لك ...؟؟؟؟
-
-
(( هل أنت معتوه ..؟؟))
أو
(( هل أنت أعمى ..؟؟))
-
فالعقلاء حينها يعلمون الفرق بين السب و الشتيمة و على ضوء علمهم تكون استجابتهم للأحداث .
-
-
و بما أن الشيء بالشيء يُذكر عزيزي القارئ , تفكر و ابحث عن الفرق ما بين السب و الشتيمة , فليس المعنى ينحصر في ان احدهما اشد من الاخرى فقط , بل هناك لفتة بيانية بليغة , تجعلنا نفرق بين من يسُب و من يشتم .
-
-
:وردة:

 

أم فواز

فـزّاعة
نفتقدك أخينا الفاضل الغرندوق ..

كنت مرجع رائع ومفيد جداً .. وتعلمنا منك الكثير

أتمنى ان تكون بأتم الصحة والعافية

وأتمنى رجوعك عن قريب .. وكل عام وانت بخير
 

الغرندوق

عضو ذهبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:وردة:
-
أخي الكريم - واضح :وردة:
-
أختي الكريمة - أم فواز :وردة:
-
شُـكراً و عُـذراً
شكراً لتفضلكم و تشريفكم لي هنا في المتصفح المتواضع و السؤال
وعذراً لتغيبي و الإنقطاع عن هذه الشبكة العزيزة علي جداً
-
تحية طيبة لجميع الأعضاء و القُراّء الكرام
-
:وردة:




 

الغرندوق

عضو ذهبي

(.. الــقــنــاعـــة ..)
:وردة:
-
لا أحد منا يُنكر أن القناعة كنز لا يفنى , و إلى آخر ما قد قيل في القناعة من حِكم و أقوال في الأمثال , فقد قيل ..:
-
القناعة : الوقوف عند الكفاية ، والاعتقاد بأن الطلب جناية .
القناعة : هو الاكتفاء بما في اليد ، وعدم طلب الزيادة عليه .
القناعة : الاكتفاء بالموجود ، وزوال الطمع فيما ليس بحاصل .
الـ..............................خ .
!
!
!
و لكن لسنا بصدد الخوض في مفاهيم القناعة بقدر ما سنخوض في تقاسيم القناعة , و ما سنتعرض له هنا بإذن الله هي تقسيمة جزئيات (القناعة) الكلية لدى الإنسان , و بعيداً عن فنون إقناع الآخرين , و البحث فقط للعامل الركيز في خَلق و إنشاء القناعة في النفس .
-
فالقناعة.. قد تكون قناعة سلبية أو إيجابية , لأننا كثيراً ما نصادف من يستدل بقناعته و لا يقتنع بالدليل .
-
-
و لذا فمن الضروري أن نتعرف على أقسام نشأة القناعة الأربعة .
1/؟
2/؟
3/؟
4/؟
-
__________________________________________
-
في إحدى المحاضرات ..
سُئِل أحد المُحاضرين من قِبَلِ أحد الحاضرين عن فن الإقناع بأن يُوجِزه في كلمات .. فقال .:

(( فن الإقناع هو أن تُعلّم الآخرين كيف يُصدقونك و إن لم تكن صادقاً :eek: ))

-
فالإقناع هي غاية ..... و لها عدة وسائل , سنتعرف عليها إن شاء الله في المشاركة القادمة .
:وردة:
-
-




 

أم فواز

فـزّاعة

الحمدلله على سلامتك أخي الفاضل الغرندوق
أسعدنا حضورك وهطول حروفك البليغة
التي تعلمنا وما زلنا نتعلم منها ..

أما بعد
..


في إحدى المحاضرات ..
سئل أحدالمُحاضرين من قِبَلِ أحد الحاضرين عن فن الإقناع بأن يُوجِزه في كلمات .. فقال .:

(( فن الإقناع هو أن تُعلّم الآخرين كيف يُصدقونك و إن لم تكن صادقاً :eek: ))




شدتني عبارة ( وان لم يكن صادقاً) !
فالمعروف في حالة الإقناع .. أن يكون الشخص مقتنعا بما يقول
حتى يستطيع توصيل تلك القناعه للشخص الآخر ..
إذاً ما هو السر ؟
بانتظار معلوماتك القيمة أخي الفاضل
.
 

الغرندوق

عضو ذهبي

الحمدلله على سلامتك أخي الفاضل الغرندوق
أسعدنا حضورك وهطول حروفك البليغة
التي تعلمنا وما زلنا نتعلم منها ..

أما بعد
..





شدتني عبارة ( وان لم يكن صادقاً) !
فالمعروف في حالة الإقناع .. أن يكون الشخص مقتنعا بما يقول
حتى يستطيع توصيل تلك القناعه للشخص الآخر ..
إذاً ما هو السر ؟
بانتظار معلوماتك القيمة أخي الفاضل
.

-
-
الله يسلمك أختنا الفاضلة أم فواز :وردة: و أسعدك الله في الدنيا و الآخرة أيتها المُوقرة .
-
و أشكر الإطراء الطيب منك أختي الكريمة
-
-
و بخصوص تعليقك اختنا الفاضلة على عبارة الإقناع ((و إن لم يكن صادقاً)) , فدعيني أُورد لكي هذا الموقف .
-
قبل عد أشهر كنت في أحد المجمعات الشهيرة في الكويت للتسوق بداخل أحد المحلات و أثناء تجوالي بين أروقة المحل الضخم أتفحص بضاعتهم , و إذ بي أواجه امام عيني نقاشاً حاداً بين مدير المبيعات و أحد موظفيه , فلقد كان لدى مدير المبيعات إعتراض و خلاف على أسلوب الموظف في التسويق و الترويج للبضاعة , فقد قام الموظف بإعطاء رأيه لأحد زبائن المحل عندما طلب منه الزبون رأيه في أحد المنتجات المعروضة للبيع .. فما كان من الموظف إلا أن قال له بكل صراحة أن هذا المُنتج بالذات لا يستحق قيمته الشرائية الملصق عليه , و نصحه بأن يختار مُنتج آخر حتى ولو كان في محل آخر , فقد كان الموظف صادقاً معه جدا , فشكره الزبون و ذهب ليبحث عن طلبه في محل آخر , و في نفس الوقت قد كان مدير المبيعات شاهداً على هذا الموقف دون أن يعلم الموظف , فما أن إنصرف الزبون حتى باغت المدير موظفهُ ناهراً له و زاجرا .. بأن : لماذا قلت للزبون رأيك في المنتج ؟؟؟!!!

فرد الموظف بكل جرأة و ثقة ..: ( أنا قلت ما أنا فيه مُقتنع )
فــ رد عليه المدير بكل غيظ و غضب ..: ( أنت هنا مُوظف و عليك أن تفهم أنه هنا يتوجب عليك التسويق و الإقناع للزبائن , لا الإقتناع برأيك )
فما كان من الموظف إلا أن قال لمديره : ( و أنا مُقتنع الآن أن أقدم إستقالتي )
ومضى الموظف ليستكمل إجراءات استقالته لدى الإدارة .
-
_________________________________________________
لذا فإن من أهم مبادئ علم التسويق هو .. أن الشخص المُسَوّق يبيع قناعة المنتج التي تتكون عند ذهن المشتري , و تبقى مسألة جودة المنتج أو رداءته .. متروكة لذمم و ضمائر التجار .

-
-
-




 

الغرندوق

عضو ذهبي
قُسّمَت القناعة لــ أربع تقسيمات ..:
-
1/ القناعة المنطقية
2/ القناعة الثّقوية
3/ القناعة العاطفية
4/ القناعة الذاتية
-
-
و تختلف أنماط القناعات بإختلاف مواقع طالب القناعة أو المطلوب منه القناعة , طلباً لدليل التصديق و عامل الصحة في الإدعاء ,, و بإعطاء مثال لكل قناعة يتضح المقال ..:
-
______________________________
-1-
-
( القناعة الثقوية )
-
مثال ..:
-
images

-
مُرشح دائرة إنتخابية يحصد آلاف من أصوات الناخبين , و بعد نجاحه ووصوله لكرسي العضوية في مجلس الأمة !! فإذا به ينكث وعوده و لا يحقق أي شيء مما قاله للناس قبل أن يصوتوا في صناديق الإقتراع , و لو سألت أحد ناخبيه هل ستعطيه صوتك في الدورة القادمة فسيجيبك بأن قطعاً لا - لن أعطيه صوتي في الدورة القادمة بعدما نكث , و لإن سألته .. إذاً لماذا أعطيته صوتك من قبل فسيجيبك بأنه تولدت لديه قناعة بشخصيته و مصداقيته .
فتلك هي : القناعة الثقوية .. و هي القناعة في شخوص الآخرين و الميل إلى التسليم لتصديقهم و الإطمئنان لصحة أقوالهم و أعمالهم , سلباً كان أو إيجابا .:إستحسان:
-
-
___________________________________
-2-
-
(القناعة العاطفية)
-
مثال ..:

-
مرشح يسأل ناخبيه من أبناء دائرته و قبيلته أن يعطوه أصواتهم من باب أن يطلبهم من باب الحمية و الولاء العاطفي للإنتماء القبلي أو المذهبي , و قد قام أبناء دائرته و قبيلته بإعطائه اصواتهم !! ليس من باب القناعة الثقوية بالشخص لقوة طرحه أو وعوده ؟!؟!؟!
؟
؟
بل من باب القناعة العاطفية التي طغت على القناعة بمنهج الشخص و توجهاته السياسية , فكانت المُحصلة أن يتوافد الآلاف من الناخبين للإدلاء بأصواتهم و هم في كامل الصدق بقناعتهم العاطفية تجاه شخص طلب منهم التلبية لمجرد الرجاء و الإستجداء العاطفي , وهو يعلم مسبقا ً أن من مبادئ و ثوابت الناخبين قد رسخت القناعة العاطفية و تأصلت في ذاكرتهم العرقية .
-
-
______________________________________
-3-
-
(القناعة المنطقية)
-
مثال ..:

-
و هي القناعة التي تقوم على الدليل العلمي و المنطق العقلي السليم , و ليس هناك أبلغ و لا أروع من القرآن الكريم في تجلية مشهد صراع القناعات و كيفية تغليب و تحكيم القناعات في المواقف .
-
نأخذ المثال من سورة يوسف عليه و على نبينا الصلاة و السلام , فإن العزيز قد أدخل سيدنا يوسف إلى بيته و هو على قناعة ثقوية بكامل الثقة في أخلاقه و سلوكه الأمين , و حينما جاء القرآن ليروى المشهد العظيم بأدق التفاصيل ... أورد قول إمرأة العزيز في البداية و هي تطالب العزيز بأن يصدقها من باب القناعة العاطفية فهي أهله و ما جزاء من أراد بأهلك سوء ؟؟؟؟؟
و قام يوسف عليه السلام مطالباً العزيز بتصديقه من باب قناعة العزيز بيوسف و هي القناعة الثقوية حين رد الإتهام عن نفسه و نسبه لإمرأة العزيز .
؟
؟
فوقع العزيز هنا في صراع حيرة التصديق بين قناعتان ..؟؟؟
... إمرأة العزيز >> قناعة عاطفية ؟؟؟
.... سيدنا يوسف >> قناعة ثقوية ؟؟؟
؟
فــ أتى القرآن الكريم بالفصل وحسم الميل في التصديق للقناعة المنطقية في هذه اللحظة على لسان الشاهد من أهلها ؟؟؟
... و هو الإحتكام إلى القميص و النظر في موضع القد , فتتولد القناعة بصدق الإدعاء وفق الدليل العلمي المنطقي لا وفق القناعة العاطفية في التصديق أو غيرها من القناعات .
-
فسبحان الله على هذا القرآن الذي لا تنتهي عجائبه و لا ينضب ينبوعه .
-
-
____________________________________
-4-
-
(القناعة الذاتية)
-

و هي القناعة التي لا يتطلب فيها عاطفة أو دليل منطقي علمي أو ثقة , في السلب أو الإيجاب كانت .
-
مثال ..:
-
images

-
بعض المدخنين هداهم الله و أصلحهم و غفر لهم , لا يقتنع بأضرار التدخين من باب القناعة المنطقية المبنية بالدليل العلمي , و لا يقتنع بالقناعة العاطفية حين يطلب منه الآخرون التوقف عن التدخين لأجل خاطرهم إن كان في قلبه رصيد من المحبة لهم ......
-
images

-
...... ولا حتى تفيد معهم القناعة الثقوية بالأخرين من أهل الحكمة و الرأي السليم حين يقدمون النصح له بأنه خبيثة و مكروه و سيُسأل عنها أمام الله يوم القيامه لأنها مضيعة للمال و الصحة و ضارة و القاعدة الفقهية تقول - لا ضرر و لا ضرار .
-
و لكن يبقى البعض متمسكاً بقناعته الذاتية في الإستمرار و عدم الإقلاع عن نفخ هذا الكير الخبيث .
-
-
-
-








 

أم فواز

فـزّاعة

أشكر لك اخي الفاضل الغرندوق إيرادك للمثال السابق الذي كان يختص
بسؤالي عن عبارة الاقناع( وان لم يكن صادقا ) !
فلقد كفيت ووفيت :وردة:



أما بالنسبة للقناعات الاربع وخاصة القناعه الذاتية ...
إذا كان لدى الشخص قناعه ذاتية باقتناء كلب اعزكم الله في منزله
وهناك افراد في البيت نفسه لا يحبذون وجود الكلب
ويستنفذون كافة الطرق لاقناع صاحب البيت بالتخلص من الكلب

فـ كيف تكون طريقة الاقناع ؟
خاصة ان صاحب القناعه الذاتية لا يعترف
ولا يريد أن يعترف بعدم استحباب الكلب في البيت !
بل يصّر على ان وجوده في البيت امراً مهماً .. كأهمية أفراد الاسرة

ولك جزيل الشكر
 

الغرندوق

عضو ذهبي

أشكر لك اخي الفاضل الغرندوق إيرادك للمثال السابق الذي كان يختص
بسؤالي عن عبارة الاقناع( وان لم يكن صادقا ) !
فلقد كفيت ووفيت :وردة:



أما بالنسبة للقناعات الاربع وخاصة القناعه الذاتية ...
إذا كان لدى الشخص قناعه ذاتية باقتناء كلب اعزكم الله في منزله
وهناك افراد في البيت نفسه لا يحبذون وجود الكلب
ويستنفذون كافة الطرق لاقناع صاحب البيت بالتخلص من الكلب

فـ كيف تكون طريقة الاقناع ؟
خاصة ان صاحب القناعه الذاتية لا يعترف
ولا يريد أن يعترف بعدم استحباب الكلب في البيت !
بل يصّر على ان وجوده في البيت امراً مهماً .. كأهمية أفراد الاسرة

ولك جزيل الشكر
-
-
-

عفواً أختنا الفاضلة أم فواز :وردة: و شكراً لمشاركتك المثرية
-
و أما بالنسبة لما ذكرتيه أختنا الكريمة عن كيفية الإقناع لشخص قد تولدت لديه قناعة ذاتية بخصوص إقتناء الكلب أجَلَّكم الله و أعَزّ قدركم و جميع القراّء الكرام , فهنا يجب الوقوف على فنون و مهارات الإقناع المتعددة و المتنوعة في الأساليب و الطرق , و لكن يظل أنّ مِن أهم معطيات قواعد الإقناع ..:
-

أ / المقدمات المنطقية : و هي جمع كل الحقائق التي تُفضي إليها النتائج فيما بعد من مقاصد بناء القناعة .

ب / النتائج المترتبة : و هي المقاصد التي تم بناء الحوار المنطقي لأجله.
و كلما كان الحوار يستدل بالحقائق العلمية أو العملية و التي تتناسب مع وعي أطراف الحوار و إبداء النتائج المرغوبة أو الغير مرغوبة في محل النزاع الجدلي الفكري .. كلما ساهم ذلك بشكل فعّال في الوصول للقناعة الحق إن كانت مبنية على أساس صحيح شرعي كانت أو من شائع العُرف و العادات أو الحقائق العلمية أو ما شابه ذلك .

-
فمثلا إذا قيل للشخص بأنه يجب مراعاة أحكام الشرع في مثل هذه المسائل من إستحباب و ضوابط بالإضافة إلى مراعاة الأوضاع الإجتماعية من مراعاة الجيران و ما لهم من حقوق على الجار الواعي أن يحترمها , قد يَخلُص الحوار إلى حل يُرضي الأطراف و مقنع , و لكن في الأول و الأخير الهادي هو الله سبحانه فلا يستهين أحدنا بالدعاء للغير حتى قبل أن نُحاوره و نُقنعه , فالدعاء سلاح المؤمن به يستعين بالله و هو المعين سبحانه , ولكننا فقط هنا نُشير إلى الأسباب من باب الأخذ بها و الباقي يتكفل به الإله سبحانه .
-
-
______________________________________________
-
القناعه الذاتية ...

-
و بما أن الشيء بالشيء يُذكر أختنا الفاضلة أم فواز , حين إيراد مثال التدخين من الواقع لصديق عزيز رحمة الله عليه تُوُفّي قبل ثلاث سنوات في العقد الرابع من عمره , و كان شرهاً في تدخينه و لقد تمّت إصابته بمرض رئوي خطير و كان التدخين هو المسبب الأساسي لذلك المرض , و لا زلت أذكر محاولات محبيه العديدة و التي باءت بالفشل لإقناعه بترك التدخين و لكن دون جدوى رحمه الله و غفر له , و كم يُؤلمني جداً رؤية أولاده الصغار من ذكور و إناث حين نراهم أحياناً في ديوان أعماهم حفظهم الله أجمعين و هُم يتفقدون أباهم بين الحضور , و هُم لا يزالون يسألون عنه ... فقد قيل لهم أنه مُسافر للخارج , و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
-
:وردة:







 

أم فواز

فـزّاعة
اقتباس :

(( فمثلا إذا قيل للشخص بأنه يجب مراعاة أحكام الشرع في مثل هذه المسائل من إستحباب و ضوابط بالإضافة إلى مراعاة الأوضاع الإجتماعية من مراعاة الجيران و ما لهم من حقوق على الجار الواعي أن يحترمها , قد يَخلُص الحوار إلى حل يُرضي الأطراف و مقنع , و لكن في الأول و الأخير الهادي هو الله سبحانه فلا يستهين أحدنا بالدعاء للغير حتى قبل أن نُحاوره و نُقنعه , فالدعاء سلاح المؤمن به يستعين بالله و هو المعين سبحانه , ولكننا فقط هنا نُشير إلى الأسباب من باب الأخذ بها و الباقي يتكفل به الإله سبحانه ))

ونعم بالله العلي العظيم ..
أشكر لك أخي الفاضل الغرندوق على ما تفضلت به من
طرق وأساليب للاقناع .. بارك الله فيك وأدعو الله أن يوفقك
ويبارك لك ويجزيك خير الجزاء .


والمثال الذي ذكرته بخصوص التدخين لــ هو أكبر دليل
على إصرار بعض الأشخاص هداهم الله على التمسك
بالخطأ رغم علمهم بخطورته .

تقديري واحترامي
 

أم فواز

فـزّاعة

وطال غيابك أيها الاخ الفاضل @الغرندوق
مازلت أعيد وأزيد بأنك موسوعة عظيمة والعظيم الله سبحانه .. لديك من العِلم الكثير .. أدعو الله ان تكون طيبا وبافضل حال :وردة:
 
أعلى