الدستور عقيم ، لأننا طوال أكثر من 45 سنة ، لم نرى أي إصلاح ( سواءً سياسي أو مالي أو إداري ) بل أحوال البلد تتردى وتزداد سوءاً في ظل دستور المفترض فيه أن تكون الحياة فيه أفضل والبلد هي أحسن حالاً من السابق !
ستقول لي : ولكن الليبراليين - ربعنا - كانوا شادّين حيلهم ، وتطورت البلد على أيامهم ، ولكن لما جاؤوا الإسلاميين خربوها ، ودمروا كل شي .
سأقول لك : العبرة بالنتائج يا عزيزي .
فدستورٌ يجعل الحكومة هي الطرف الأقوى ويجعل من مجلس الأمة عبارة عن ( بقالة ) يمكن إغلاقه في أي وقت وبدون تحديد هو دستور عقيم جعل الحكومة هي الطرف الأقوى في اللعبة السياسية .
فمتى ما اعترض المجلس فيمكن حلُّه والإتيان بمجلس جديد ، وإذا اعترض يُحل مرة ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة ، وهكذا تتعطل البلد بسبب نظام سياسي عقيم أنتجه دستور أكثر عقماً .:إستنكار:
لا بد من تعديل الدستور إلى مزيد من الصلاحيات للمجلس وإلغاء مادة حل المجلس والاتجاه نحو الحكومة الشعبية المنتخبة ، وليستمر المجلس - سواءً كان جيداً أو سيئاً - لأربع سنوات ، المهم يقوم بدوره .
عزيزي المتبحر
بغض النظر عن نص الدستور على عدم تكرار الحل لنفس السبب , اذكر بأن من لديه صلاحية حل المجلس هو من يختاره المجلس بحكم الدستور وان كانت هناك ملاحظات فكان من المفترض دراسة كافة جوانب المرشح لهذه المكانة .
الممارسة خطأ اخي الكريم , واختياراتنا ماشيه على الخارطة الخطأ , و نحن المسؤولين عن كل ما يجري بالكويت ونحن المسؤولين عن عدم تنظيم انفسنا بناءا على الاسس السليمة ونحن المسؤولين ايضا عن عدم تطبيق الدستور .
تحية لك