في هذا الموضوع سأتطرق للأسس التي تقوم عليها جماعة الإخوان المسلمين ، أتناول فيه أركان بيعتها وأصولها العشرين بشرح مبسط سهل إن شاء الله ، ثم بعد الانتهاء من كتابة كل مداخلة اترك الموضوع يوما لمن اراد السؤال والاستيضاح ، ثم انتقل للموضوع الآخر بعد كتابة الرد على التساؤلات ، وهكذا ستكون طريقة التحاور في هذا الموضوع حتى يمكننا الاستمرار وابعاد التكرار .
وهنا ملاحظة مهمة الموضوع فقط للمحترمين والعقلاء مهما اختلفنا ، وبالتالي على من يريد أن يقل أدبه أن يبتعد حفظا لكرامته ومحافظة على الذوق العام في المنتدى ، وحتى لا يجهد نفسه في مداخلة لن أدر عليها .
فإلى الموضوع :
جماعة الإخوان المسلمين جماعة قامت على يد مؤسسها الإمام حسن البنا رضي الله عنه سنة 1928م بعد سقوط الخلافة العثمانية بأربعة سنوات ، فكان قيام الجماعة بغرض إعادة الخلافة الإسلامية وجمع المسلمين تحت رايتها .
يتعاهد أبناء تلك الجماعة ويتبايعون على عشرة أركان ( أركان البيعة ) وهي :
1- الفهم
2- الإخلاص
3- العمل
4- الجهاد
5- التضحية
6- الطاعة
7- الثبات
8- التجرد
9- الأخوة
10- الثقة
انبثقت تلك الأركان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي تنهل من ذلك المعين الصافي ، وكان الركن الأول من أركان البيعة هو ( الفهم ) لأن من شروط التكليف في الإسلام هو العقل ، ففي حالة غياب العقل يغيب الفهم وبالتالي لا يقع التكليف على الإنسان .
فمالذي أراد الإمام البنا أن نفهمه ؟!
يريد الإمام حسن البنا أن نفهم الإسلام فهما صحيحا كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا الفهم الصحيح للإسلام قائم على هذه الأصول العشرين والتي سأتناولها واحدا تلو الآخر ، والله أسأل التوفيق والرشاد :
الأصل الأول :
- الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن، أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة، أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون، أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة، أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة، وعبادة صحيحة سواء بسواء .
الشرح:
- لم تكن فكرة أن الإسلام قادر على إدارة شؤون الحياة وتنظيمها فكره واردة في وقت كتابة هذا الأصل ، فالإسلام حينها كان يقتصر على العبادة والصلاة في المساجد والصيام الذي هو بين العبد وربه .
وكان القول : بأن الإسلام هو نظام يتناول جميع مظاهر الحياة ، أقرب إلى النكته منه إلى الحقيقة والممارسة ، فلم يكن هناك شيء اسمه اقتصاد إسلامي وبنوك إسلامية ولا يوجد إعلام إسلامي ولا يوجد فن إسلامي ولا توجد أحزاب إسلامية ، كل الحياة كانت مصبوغة بصبغة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وهي الفكرة التي جاء الإستعمار ليفرضها على المسلمين ويسقط خلافتهم .
فالإمام حسن البنا يقول : أن الإسلام نظام شامل لا انفصال فيه بين الدولة والحكومة والحكم والتي جاء ذكرهما في أول الأصل وبين العبادة الصحيحة والعقيدة الصداقة التي جاءت في ختام الأصل الأول .
نحن الإخوان المسلمين نعرف الإسلام بهذه الصورة ولا نعرفه بغيرها ، لا يمكن الفصل بين أن يحكم الناس بشريعة الله وبين أن يعبد العبد ربه في محرابه ، فحكم الناس وسياسة الدولة هي فريضة دينية تقام بموجبها حدود الله وتطبق فيه فرائضه مثل الزكاة والجهاد وتبليغ الرسالة ،ولا يقوم بواجب سياسة الدولة في الإسلام حق القيام إلا من عبد الله عبادة صحيحة وفق سنة رسول الله وعقيدته .
ولذلك يسعى الإخوان المسلمون منذ قيامهم ، إلى أن يطبق شرع الله في أرضه ، وهم يعتبرون الدعوة والعمل لهذا الأمر واجب شرعي سيحاسبون أمام الله تعالى إن هم قصروا فيه .
انتهى الأصل الأول ، فمن لديه سؤال أوتعقيب في هذا الأصل فليتفضل
تحياتي
وهنا ملاحظة مهمة الموضوع فقط للمحترمين والعقلاء مهما اختلفنا ، وبالتالي على من يريد أن يقل أدبه أن يبتعد حفظا لكرامته ومحافظة على الذوق العام في المنتدى ، وحتى لا يجهد نفسه في مداخلة لن أدر عليها .
فإلى الموضوع :
جماعة الإخوان المسلمين جماعة قامت على يد مؤسسها الإمام حسن البنا رضي الله عنه سنة 1928م بعد سقوط الخلافة العثمانية بأربعة سنوات ، فكان قيام الجماعة بغرض إعادة الخلافة الإسلامية وجمع المسلمين تحت رايتها .
يتعاهد أبناء تلك الجماعة ويتبايعون على عشرة أركان ( أركان البيعة ) وهي :
1- الفهم
2- الإخلاص
3- العمل
4- الجهاد
5- التضحية
6- الطاعة
7- الثبات
8- التجرد
9- الأخوة
10- الثقة
انبثقت تلك الأركان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي تنهل من ذلك المعين الصافي ، وكان الركن الأول من أركان البيعة هو ( الفهم ) لأن من شروط التكليف في الإسلام هو العقل ، ففي حالة غياب العقل يغيب الفهم وبالتالي لا يقع التكليف على الإنسان .
فمالذي أراد الإمام البنا أن نفهمه ؟!
يريد الإمام حسن البنا أن نفهم الإسلام فهما صحيحا كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا الفهم الصحيح للإسلام قائم على هذه الأصول العشرين والتي سأتناولها واحدا تلو الآخر ، والله أسأل التوفيق والرشاد :
الأصل الأول :
- الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن، أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة، أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون، أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة، أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة، وعبادة صحيحة سواء بسواء .
الشرح:
- لم تكن فكرة أن الإسلام قادر على إدارة شؤون الحياة وتنظيمها فكره واردة في وقت كتابة هذا الأصل ، فالإسلام حينها كان يقتصر على العبادة والصلاة في المساجد والصيام الذي هو بين العبد وربه .
وكان القول : بأن الإسلام هو نظام يتناول جميع مظاهر الحياة ، أقرب إلى النكته منه إلى الحقيقة والممارسة ، فلم يكن هناك شيء اسمه اقتصاد إسلامي وبنوك إسلامية ولا يوجد إعلام إسلامي ولا يوجد فن إسلامي ولا توجد أحزاب إسلامية ، كل الحياة كانت مصبوغة بصبغة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وهي الفكرة التي جاء الإستعمار ليفرضها على المسلمين ويسقط خلافتهم .
فالإمام حسن البنا يقول : أن الإسلام نظام شامل لا انفصال فيه بين الدولة والحكومة والحكم والتي جاء ذكرهما في أول الأصل وبين العبادة الصحيحة والعقيدة الصداقة التي جاءت في ختام الأصل الأول .
نحن الإخوان المسلمين نعرف الإسلام بهذه الصورة ولا نعرفه بغيرها ، لا يمكن الفصل بين أن يحكم الناس بشريعة الله وبين أن يعبد العبد ربه في محرابه ، فحكم الناس وسياسة الدولة هي فريضة دينية تقام بموجبها حدود الله وتطبق فيه فرائضه مثل الزكاة والجهاد وتبليغ الرسالة ،ولا يقوم بواجب سياسة الدولة في الإسلام حق القيام إلا من عبد الله عبادة صحيحة وفق سنة رسول الله وعقيدته .
ولذلك يسعى الإخوان المسلمون منذ قيامهم ، إلى أن يطبق شرع الله في أرضه ، وهم يعتبرون الدعوة والعمل لهذا الأمر واجب شرعي سيحاسبون أمام الله تعالى إن هم قصروا فيه .
انتهى الأصل الأول ، فمن لديه سؤال أوتعقيب في هذا الأصل فليتفضل
تحياتي