بـدونـيـات !

ما من وطن

عضو مميز
هم علموني البكاء ما كنت اعرفه

ياليتهم علموني كيف ابتسم

وارضعوني لبان الحب من صغرا

فلما علقت روحي بهم هم فطمو




وما زالت قضيه متراكمه طوتها السنين وستتطويها سنون اخرى ان لم يستيقظ الضمير الحي

اجيال ولدت ثم ماتت على هذه الارض وقدمت تضحيات وتضحيات ولاكن لا حياة لمن تنادي

نحن لسنا بمرتزقه ولا بمؤجورين ولاكن نحن بشر نعشق ونتنفس ونحب الحياة ومن حقنا ان

نعيش ونتعلم ونسافر ونعمل ونتعالج ونتزوج وناكل ونموت بكرامه وندفن بكرامه اليست هي الحياة ؟

اذن هي مأساة شعب ابى الا ان يصبر من اجل ما ابتلى به من تمييز من بعض المرضى العنصريين

الله وحده هو المعين لاغير هو يميت وهو يحي وهو الرازق وهو العادل وهو ملك السماوات والارض


قال الله تعالى


ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى



اذن هو العدل ؟






سرقت امرأة أثناء فتح مكة، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقيم عليها الحدَّ ويقطع يدها، فذهب أهلها إلى أسامة بن زيد وطلبوا منه أن يشفع لها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقطع يدها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أسامة حبَّا شديدًا.
فلما تشفع أسامة لتلك المرأة تغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: (أتشفع في حد من حدود الله؟!). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس، وقال: (فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله (أداة قسم)، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها) [البخاري].
***
جاء رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقال له: يا أمير المؤمنين، لقد تسابقتُ مع ابن عمرو بن العاص وإلى مصر، فسبقتُه فضربني بسوطه، وقال لي: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر بن الخطاب إلى
عمرو بن العاص: إذا أتاك كتابي هذا فلتحضر إلى ومعك ابنك، فلما حضرا أعطى عمر بن الخطاب السوط للرجل المصري ليضرب ابن عمرو قائلا له: اضرب ابن الأكرمين.



نحن لا نطلب سوى العدل ان كنا مزورين ومجرمين ومرتزقه كما اطلق علينا البعض العدل هو الفاصل بيننا

نحن نثق بالقضاء ونثق بالعدل وان جرمنا القضاء اقيمو علينا الحق والقصاص وكل صاحب حق ياخذ حقه





15895.jpg
 

حنظلة

عضو ذهبي
ما من وطن

جميل يا عزيزي هذه الفضفضة وهذا الاستعراض لما بداخلك كشاب بدونيّ لا ينشد سوى "الحياة".
يا زميلي لقد طلبت المستحيل عندما ناشدتهم بإحالتك "كمزور" إلى القضاء, لأنهم يرأفون بحالك ويريدون لك الحياة, ولكن حياتهم هم التي فصلوها على المقاس الذي يشتهون.
أذكر أن اللواء محمد السبيعي, عندما سأله يوسف عبدالحميد الجاسم في برنامج 6/6 سنة 2004, عن لماذا لا يحال أصحاب القيود الأمنية إلى القضاء, قال السبيعي: جائتنا أوامر أن هؤلاء وراهم عوائل وأسر !
تخيّل أنه ناقض نفسه, لأنه قبلها بدقائق قال أن أمن البلد أهم من الإنسانية, ثم يعود ليرأف بحال من يهدد أمن البلد كالمسجلين في الجيش شعبي (هذا إذا كانوا بالفعل جيش شعبي ومتعاونين عن عمد)

تحياتي لك :وردة:
 

winter sonata

عضو مخضرم
ومن شعر نزار اخترت هذه الابيات

عشرون عاماً.. وأنا

أبحث عن أرضٍ وعن هويه

أبحث عن بيتي الذي هناك

عن وطني المحاط بالأسلاك

أبحث عن طفولتي..

وعن رفاق حارتي..

عن كتبي.. عن صوري..

عن كل ركنٍ دافئٍ.. وكل مزهريه..
من قصيدة طريق واحد
 

حنظلة

عضو ذهبي
ومن شعر نزار اخترت هذه الابيات

عشرون عاماً.. وأنا​

أبحث عن أرضٍ وعن هويه​

أبحث عن بيتي الذي هناك​

عن وطني المحاط بالأسلاك​

أبحث عن طفولتي..​

وعن رفاق حارتي..​

عن كتبي.. عن صوري..​

عن كل ركنٍ دافئٍ.. وكل مزهريه..​

من قصيدة طريق واحد


إسقاط موفق يا noar
لا تبخلي علينا بمثل هذه الانتقاءات المعبرة :وردة:
دمت ِ نورا ً
 

حنظلة

عضو ذهبي
حوار مع النفس


e0385v.gif





• شكرا لموافقتك إجراء هذا الحوار

لا داعي للشكر, تفضل.​

• اليوم اجتزت سنة كاملة, كيف تراها؟

كانت سنة ثقيلة وصعبة.​

• وما الجديد؟ كل سنواتكم صعبة ومتعبة؟

نعم, ولكن ربما لكثرة الأحداث والمواقف والتطورات التي مررت بها على صعيد القضية أو صعيد الحياة الشخصية, وجدتها ثقيلة جدا, لدرجة أني بعد دخول 5 فبراير في الساعة 12.02 صباحا, تخيلت رأسي كبيرا فداهمني صداع عنيف, فأردت النوم سنة كاملة حتى يرتاح ذهني وبدني بعد كل ما شهدته خلال الشهور الفائتة.​

• هل هي السنة الأثقل والأصعب بنظرك؟

لا طبعا, بل هي مرحلة, أنتقل فيها – حسب ما أرى – إلى الأتعب فالأصعب منها.​

• كيف؟

يعني أني لم أستقر حتى الآن, مازلت أسعى للاستقرار على أكثر من صعيد.​

• تستقر بماذا؟

استقرار نفسي, اجتماعي, وظيفي , وحتى الدراسي​

• هلا ّ أوضحت أكثر؟

نفسيا, ومنذ بضعة سنوات, وأنا أواجه لفظ مجتمعي لي وأقراني البالغ عددهم بعشرات الآلاف, والسلطة هي الأساس, أصحو على إساءات عنصرية ومماطلة وكذب, وأنام متشبعا القهر من خلال ما أتشربه من أحاديث الناس عن المعاناة وتعطيل القضية, ومن خلال ما أواجهه من تمييز في كل مكان... أتعمق بالتفكير كثيرا عن كل شيء, عن كيفية رد الظلم وما يمكن أن أفعله ولو وحيدا, لدرجة أنه لم تبق َ فكرة سيئة إلا ودخلت دماغي, وكدت أتحرك عندما بدأت محطة سكوب بالهجوم علينا فطلبت من بعض الأصدقاء مشاركتي في أفعال مزعجة تنقل القضية نقلة جديدة, ولكنهم لم يوافقوني ولازموني حتى أهدأ.. جاءتني خلال هذه السنة فكرة الرحيل, راودتني عن نفسها, فتذكرت ما أنا بصدده, مبادئ .. وطن .. نضال, وأسرتي كيف يمكن لها أن تعيش بدوني, والداي, وأخوتي, هل سيكون شقيقي الأكبر أهلا للمسؤولية, أو هل يستطيع أن يتحمل؟ فصرفت النظر عنها رغم أنها مازالت تستعرض جمالها ومفاتنها لي بين الحين والآخر.... أفكر بالزواج, وكيف أني منذ كنت مراهقا كنت أخطط أن تكون هذه السنة هي الأنسب لي, وكنت أظن حينها أني سأكون مستقرا بالقدر الذي يخولني للإقدام على خطوة مثل هذه, خصوصا وأنا أحدثك عن افتقار لشريك يساهم في دفعك للأمام, وتكون بحاجته, يواجهك ليزيح عنك – ولو بكلمة – كل ما تلقيته وتشربته من بلاوي الدنيا في الخارج, مرات أتحمس للتطبيق, ومرات تكثر فيها القرارات عن صرف النظر نهائيا, فلمجرد أن تمر على بعض النماذج الفاشلة, فإنك تقول الأفضل هو المساهمة بتقليل عدد الضحايا لا زيادتهم.... أفكر في الناس من حولي وكيف غيّرتهم الظروف القاسية, فكلما كبروا كبرت معهم همومهم التي لا تطاق فتجد الأنين يتصاعد إلى السماء.... أفكر بأولئك الذين غادرونا وتركوا لنا الذكريات فقط.... أفكر بالمستقبل كيف يمكن أن يكون والرؤية معدومة, أفكار عديدة تدعوك إلى عدم الاستقرار النفسي, فأنت لا تفكر بمشكلة صغيرة, بل أنت أمام هم ثقيل, ينتهي يومك ولا ينتهي حديثك مع النفس.​


• كل هذا؟

وأكثر

• ماذا عن الاستقرار الاجتماعي؟

أصبحت مقصرا مع الأصدقاء والأقارب, أصدقاء الطفولة والدراسة, مازالوا رغم انشغالي عنهم يمدون أيديهم ويتواصلون بكل محبة, وعندما أدخل بيت أحد الأقارب بعد غياب طويل, أجد حتى الخادمات يسلمن ويسألن "وين انتَ؟", مقصر أيضا بحق أسرتي, والدي يجلس وحيدا – كثيرا – في الديوانية ونظراته تلحقني عندما أخرج من المنزل وكأنه يقول: "كافي", فأعود ليلا أجلس وحيدا, أكتب, أقرأ, أستمع للموسيقى, أفكر, أدخن.


• لماذا الانشغال؟

أنشغل بمصيري ومصير أمتي


• وهل تتوقع أن انشغالك بهذه المصائر سيأتي بنتيجة؟

ربما, ولكن أليس من الأفضل التحرك بدلا من أن نسأل أنفسنا "ماذا لو؟"؟ فأعتقد أن التحرك أيا كانت نتائجه سيريح ضمائرنا على أقل تقدير... نعم قد يكون للانشغال ضرائب مكلفة ندفعها, ولكن أليس أفضل من أن ندفع الضرائب أضعافا بتفرغنا وجلوسنا خاضعين خانعين.


• ولكن ألن يؤثر هذا على استقرارك الاجتماعي؟


قلت لك, هي ضريبة لابد أن ندفعها, تكون أخف وأقل من ضريبة عدم الانشغال بمصيرنا, فلابد أن تكون هناك تضحية.

• أها, وأخبار العمل؟

أيضا – خلال السنة الفائتة – استطعت أن أجد عملا, والتمييز قائم بلاشك, وهناك, كتب الله لي أن أناضل أيضا وأفتح جبهة خاصة في المطالب المستمرة برفع الكتب وتجييش الزملاء بضم تواقيعهم للوصول إلى العدل والمساواة, وسببّ ذلك ازعاجا مستمرا لإدارتي, مبينا لهم أن "التفنيش" لا يهمني إن كانوا سيقدمون على هذه الخطوة بعد أن ييأسوا مني, لذا فعدم الاستقرار أيضا قائم في هذا الخصوص.


• ماذا عن الاستقرار الدراسي؟


الحمد لله, تقدمت – خلال السنة الفائتة - خطوة ايجابية فالتحقت بإحدى الجامعات, ورغم عدم استقراري على التخصص إلا أني أمشي بخطى ثابتة في هذا المجال خصوصا وأني أحدثك عن مؤسسة تعليمية تهتم بالمادة ولا تمييز عندها بين الطلبة إلا في أضيق الحدود التي قد لا تراها أيضا.


• إذن ترى نفسك غير مستقر نهائيا؟

لا أقول نهائيا, الحمد لله تقدمت خطوات, ولكنها تبقى غير مستقرة بسبب الظروف التي يمر بها كل بدون.... كسبت صداقات جديدة وكثيرة, وكسبت فائدة معرفية كبيرة, وعدم الاستقرار لم يدعني إلى عبس الوجه أو التوقف عن محاولة التقدم, بل أضحك وأجتهد أيضا, خصوصا في الكتابة التي أصبحت جزءا لا يتجزء من حياتي حيث تساهم في التقليل من الهموم وصرف النظر عنها, بل وتساهم قبل كل شيء في إيصال رسائل عدة إلى المتلقي المعني.​


• وألا يؤثر عدم الاستقرار, وتحديدا الاستقرار النفسي بك؟

صراحة يؤثر, ولكن هي أمواج تتلاطم ورياح تعصف بالداخل, أسعى إلى صدها بغرض الاستمرار.​


• ما الذي ينقصك؟

ينقصني الاستقرار للعيش بهدوء وسلام.


• وهل تتوقع أنك ستستقر في يوم ما؟

الله أعلم, قد أستقر في بعض الجوانب, ولكن تبقى هناك جوانبا أخرى تحتاج إلى طاقة أكبر مما هو متخيل لتستقر الأمة بالكامل, والجوانب غير المستقرين بها تؤثر على حياة الناس بلاشك.


• أي أمة تقصد؟

الأمة البدونية طبعا.


• وإذا لم تستقر هذه الأمة؟

لا أعلم صراحة ً, ولكن لابد لها أن تستقر, لا نعلم ما الذي قد يفاجئنا في المستقبل, ولكن المهم هو بذل الأسباب دائما.


• شكرا لك ونلتقيك السنة القادمة إن شاء الله

إن شاء الله, شكرا
 

StateLess

عضو فعال
جاءتني خلال هذه السنة فكرة الرحيل, راودتني عن نفسها, فتذكرت ما أنا بصدده, مبادئ .. وطن .. نضال, وأسرتي كيف يمكن لها أن تعيش بدوني, والداي, وأخوتي, هل سيكون شقيقي الأكبر أهلا للمسؤولية, أو هل يستطيع أن يتحمل؟ فصرفت النظر عنها رغم أنها مازالت تستعرض جمالها ومفاتنها


تمر علي اوقات اتمنى لو انني فعلتها لولا تلك الشمعه التي تحترق وتقول لي لا تفقد الامل وان رحلت فسوف تحترق بنار الغربه وهي صدقني اشد من نار الوطن!

حنظله :وردة:
عسى ان يكون عام خير علينا
 

حنظلة

عضو ذهبي
fahad85

أحسنت أخي, بالفعل, إذا كنا نشعر بالغربة إن غبنا عن بيوتنا ليومين أو ثلاث, فكيف إن غبنا عن أوطاننا لسنوات؟!

الله المستعان
شكرا لك
 

حنظلة

عضو ذهبي
أدباء البدون... محارَبون !





%26Oslash



نتفق على أن جميع البدون يعانون, حتى من رزقهم الله بالمال وراحة البال وتيسير الأمور فهم يبقون يعانون من فقدان الهوية التي تثبت انتمائهم إلى هذا البلد الذي لا يعرفون غيره.

ومن البدون, من تميزوا في مجالات عدة, في الأدب, الرياضة, العسكرية, الفن, الإعلام, الدعوة الإسلامية والعمل الخيري والاجتماعي, التعليم, الإدارة... الخ.

وأجدني بصدد تناول فئة من هذه الشريحة, وهم أدباء البدون, باعتبارهم تميزوا عن باقي أقرانهم ففجرت عندهم المعاناة إبداعات يشهد لها القاصي والداني, ووصلت إلى العالمية وهي تمثل "الكويت" رغم أن منهم من يحمل الجنسيات الأوروبية والخليجية وآخرون مازالوا عديمي الجنسية.

للأمانة, منذ يومين وهذا الموضوع يشغلني, وأعترف أن سلسلة مقالات المرتزق الفاشل نبيل الفضل هي من دعتني إلى التوقف عند أصحاب القلم من البدونيين, وما دعاني للكتابة هو المقال الذي اختتمه فؤاد الهاشم - الذي على ما يبدو استجاب لزميله في الارتزاق الفاشل نبيل الفضل - فكتب مقالا يشير خلاله إشارة واضحة وبشكل مريض إلى الشاعرة والصحافية القديرة (سعدية مفرح) وأنها كما أوضح تسيّر أمور مجلة العربي بقوله: (و«على طاري.. البدونة»، فقد وصلتني شكاوى من عدد من الكتاب الكبار والمثقفين الكويتيين والعرب ممن يكتبون في مجلة «العربي» المملوكة لوزارة الإعلام والتي تتبع حكومة دولة الكويت بان إحدى «البدونات» هي التي تقرر من ينشر مقاله ومن لا ينشر! ومنا إلى وزير الإعلام ورئيس التحرير الدكتور «سليمان العسكري»... الوطن 1/2/2010).

أشار إلى أن مجلة العربي مملوكة لوزارة الإعلام التابعة للحكومة الكويتية ليضخم من الأمر ويدعو المسؤولين إلى إقصاء "سعدية مفرح" التي هي بنظره فقط "بدون" وليست أديبة من الكويت أثرت المكتبة الكويتية والصفحات الثقافية بإبداعاتها.. وكيف يمكن لي أن أفسر ما قاله, سوى أنه إنسان حاقد لتميز هذه الإنسانة وكثير من أقرانها فوصلوا إلى ما عجز الكثير من أشباهه أن يصلوا له من سمعة طيبة ونتاج قيّم على عكسهم أصحاب النتاج السيئ القبيح الذين لا يعرف سوى الإساءة للآخرين والطبخ والجنس وقلة الأدب.

الموضوع ليس مع فؤاد الهاشم أو سعدية مفرح, الموضوع بلاشك أكبر, فأدباء البدون ومنذ بدأت ابداعاتهم تطفو على السطح وهم محاربون بشكل واضح, ولا نجد من يتبناهم بالشكل الحقيقي الذي يجعلنا نقول أنه يوجد – على الأقل – من يهتم بهذه الأقلام التي تعكس صورة جميلة عن الكويت باعتبارهم أصحاب أعمال أشادت بها العالمية قبل العربية والمحلية.

على الأقل لن يكون عتبي موجها للحكومة, فسنكون على درجة عالية من الغباء إن وجهنا لها اللوم, فمن أين وكيف نبدأ وهي لفظت كل الإبداعات البدونية في شتى المجالات فعصرت الناس عصرا فأخرجوا كل ما لديهم من انجازات لترميهم بعد ذلك إلى النطيحة والمتردية ليكملوا عليهم بالإساءات بقصد تدميرهم وعزلهم.

ولكن, كيف يمكن لزملاء أدباء البدون من الكويتيين أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا التهميش والإقصاء والتجريح, أين رابطة الأدباء ولماذا لا تتبناهم بشكل صريح وهم لا يقلون عنهم بشيء, بل من أدباء البدون من هو أعلى وأغلى فكرا وإنتاجا.. ويوم أمس حدثت أحد الأصدقاء, عن لماذا لا نجد كتابا يُرفع من أدباء الكويت ومثقفيها إلى سمو أمير البلاد مثلا يطالبون خلاله بتبني أدباء البدون بتجنيسهم باعتبارهم أصحاب إسهامات رفيعة ويعملون بجد واجتهاد حتى يومنا هذا برفع اسم الكويت عاليا بما يكتبون.

إنه لمن المؤلم أن تخسر الكويت هذه الثروة البشرية, فيتشرد المبدعين ويشدون الرحال إلى الدول التي تقدر إبداعاتهم وانجازاتهم وقبلها آدميتهم, فهذا العملاق "سليمان الفليح" الذي تخرج على يده جيل كامل من الشعراء الذين هم الآن يعتبرون من أعلام الساحة, بل لعلي لا أبالغ إن قلت أنه من مؤسسي الساحة الشعبية, وهو صاحب زاوية "هذرولوجيا" الشهيرة في جريدة السياسة أيام عز الصحافة في بداياتها.. أين هو الآن؟ تجدونه خارج نطاق الخارطة الكويتية, والأمر ينسحب على "فهد عافت", متنبي الشعر الشعبي, والمبدع علي المسعودي, هؤلاء – ببساطة – أصبحوا خليجيين, أيضا الروائي ناصر الظفيري الذي حصل على الجنسية الكندية, وصديقه الشاعر والصحفي "محمد النبهان" الذي حاز على جائزة مهرجان الشعر العالمي في رومانيا حيث أشاروا وقتها - عند منحه الجائزة - بأهمية الشعر الكويتي, يشيدون بالشعر الكويتي والحائز على الجائزة كندي الجنسية! وأيضا الشاعر والصحفي "دخيل الخليفة" مؤسس ملتقى الثلاثاء, وآخرون كثر, و"سعدية مفرح" التي ينتقدها فؤاد الهاشم لأنها تتحكم بنشر مقالات كبار الكتاب والمثقفين العرب في مجلة العربي, وهذا لا يعيبها لأنه من صميم عملها, بل هذا فخر لها ولنا وانجاز يضاف إلى انجازاتها الأخرى كصحافية وشاعرة حازت على ثقة إحدى أكبر المجلات العربية وأشهرها.

القائمة تطول, الأسماء كثيرة والانجازات عديدة, ولكن بماذا كوفئ هؤلاء سوى بالتجاهل والتطنيش والتهميش والتشريد والآن نرى الإساءات تلحق بهم.

سيظل تهميش أدباء البدون نقطة – بل بقعة – سوداء في ثوب الكويت مجاورة للبقع الأخرى الخاصة بالمهمشين الآخرين, بقع أوجدتها الحكومات والبرلمانات المتعاقبة وكل حاقد ومريض حارب المبدعين في الكويت وأساء لهم بغرض اقصائهم, بل هي بقع أوجدها أيضا كل من اكتفى بالسكوت مكتوف الأيدي... وعزاؤنا أن كثير من هؤلاء المبدعين ممن بقوا على أرض الكويت ما زالوا يقدمون ويعطون للكويت من وقتهم وجهدهم وابداعهم, وعزاؤهم أن أعمالهم وأسمائهم ستبقى خالدة, على الأقل عندنا لنحكي قصة مبدعون حوربوا في وطنهم !
 

jody

عضو مخضرم
علي الصآفي - رحمة الله عليه - .. عآش ومآت بدون ..​

جمعتنا فيه علآقة قــوية جداً جداً ..​

كآن مُختلف عن الكثيرين !!

,,

وفآته تُعتبر فآجعة .. كونه
" شمعة بيتهم "​

الله يرحمه ويغمد روحه الجنة يآرب​

,,​

حنظلة :وردة:​
 

حنظلة

عضو ذهبي
علي الصآفي - رحمة الله عليه - .. عآش ومآت بدون ..​


جمعتنا فيه علآقة قــوية جداً جداً ..​

كآن مُختلف عن الكثيرين !!​

,,​


وفآته تُعتبر فآجعة .. كونه
" شمعة بيتهم "​

الله يرحمه ويغمد روحه الجنة يآرب​

,,​


حنظلة :وردة:​


شكرا لهذه الإضافة القيمة أختي الكريمة jody :وردة:, نعم رحم الله الصافي "علي الصافي" وتغمده بواسع رحمته ونسأله سبحانه أن يهدي المعنيين ليرحموا من بقوا على قيد الحياة من هؤلاء المبدعين.

تحياتي لك ِ
 

winter sonata

عضو مخضرم
«البدون».. معضلة إنسانية تضع سمعة الكويت على المحك أمام العالم

2010-02-07

ربما تمر عليك كلمة «البدون» مرور الكرام.. وربما تجد ان ما يعانيه ابناء البدون امر عادي.. ذلك انك لم تتخيل نفسك يوما.. «بدون» .. بدون جنسية.. او هوية.. بدون شهادة ميلاد او جواز سفر او رخصة قيادة.. بدون تعليم او رعاية صحية او حتى عمل يوفر لك القليل من المال لتسد جوع اطفالك وتشتري الادوية لوالديك.. وحتى عندما تتزوج لا تحصل على ورقة تفيد بانك شريك حياة لتلك المرأة ولا تستطيع ان تثبت نسب ابنائك.. واذا ما نظرت بعيدا.. ستجد انه ليس من حقك التملك للعقار او السيارة او المزرعة.. وهذه نظرة بعيدة متفائلة كثيرا.. وحتى عندما تخرج من الحياة على نعش وتدفن في التراب لا يجد اهلك ورقة تثبت انك كنت يوما هنا.. عشت في هذه الدنيا ولك ذرية او ذكريات او حتى استنشقت هواء هذه الأرض التي مشيت عليها في يوم من الايام. لو كنت «بدون» لدخلت وخرجت من الدنيا كأن لم تكن.. وكأنك لم تر الحياة ولم تصنف من البشر.. مأساة حقيقية شاهدناها بأم اعيننا ونحن نتجول في منطقة تيماء بالجهراء.. وكارثة انسانية نسمع عن بعض اجزائها من المحيطين كل يوم.. لكن لعل الواقع يصف اشياء لم يستطع ابلغ خطيب وصفها او اعظم مؤلف سردها.. او اعتى مخرج نقلها، بدون الكويت او غير محددي الجنسية كما يطلق عليهم.. او الكويتيون البدون كما يطلقون على انفسهم.. او المزورون كما يقول عنهم بعض اعضاء مجلس الامة في الكويت بكل المقاييس هم مشكلة حقيقية اشبه بكرة الثلج التي تكبر يوما بعد اخر.. فالبدون المفرد الذكر يتزوج «بدون» انثى لتنجب اعدادا اخرى من البدون الذين هم غالبا يسيرون في الطرقات بلاهدف او هوية او طموح مستقبلي. وبينما انا اسير في تيماء الشعبية في منطقة الجهراء استوقفني المشهد.. اطفال بدون طبعا يلعبون الكرة وهم حفاة تماما.. يرتدون ملابس رثة.. وعندما اردت تصويرهم اذا بهم يهرعون الي بسرعة رافضين تصويرهم تماما.. وعندما سألتهم عن السبب قالوا.. نعلم انكم ستكتبون عنا وتقولون هؤلاء هم اطفال البدون.. ونزولا على رغبتهم وضعت الكاميرا جانبا واكملت سيري.. وفي هذه اللحظة قررت الاتصال بأحد الاشخاص من البدون كنت حصلت على رقمه من صديق يرافقني رحلتي في استطلاعي عن البدون لتكون الرحلة اكثر امنا وفيها معلومات ادق فطلب مني التوجه بالسيارة لمنطقة النعيم لمقابلته.. وعندما ذهبت الى هناك وجدت اسمها على مسمى فهاتفته وقلت له كيف انت بدون وتعيش في هذا المكان الراقي؟ فطلب مني عدم التسرع بالحكم عليه الى ان اصل لشقته واتعرف عليه. أبو صادق ابو صادق.. انتظرني اسفل منزله.. اقتربت منه بالسيارة وكانت المرة الاولى التي اتعرف عليه.. وبعد التحية والسلام.. كان من الواضح ان الحياة انهكته رغم صغر عمره فهو في اواخر الثلاثينيات من العمر.. يرتدي «دشداشة» رثة.. ولديه سيارة يابانية موديل قديم.. ركبتها بعد ان طلبت منه ان نتجول في جهراء البدون بسيارته كونه اخبر واعلم مني بالمنطقة. انطلقنا من النعيم لنعود من جديد لنشاهد الاماكن الشعبية التي ارتسمت حالة قاطنيها على جدران المنازل والاسواق فيها.. اخذني ابو صادق وهو يسرد ظروف معيشته الى مبنى جمعية تيماء وارشدني على سوق يسمونه سوق الضعفاء.. ولما طلبت منه التوقف والنزول معي لمقابلة الناس في هذا السوق رفض الطلب الثاني ووافق على الاول وقال لي.. اذهب انت اليهم فانا لا استطيع لانهم يعرفونني.. ولان التصوير من شبه المحرمات لدينا.. نزلت للسوق فاذا بالاعين تتربص بهذا الغريب القادم.. فقد كان شكلي مستغربا بين السيدات اللاتي افترشن الارض لبيع ما لديهن من سلع وعدد محدود جدا من الرجال جاءوا للشراء بينما لا يوجد سوى رجل واحد من الواضح انه من التجار الكبار في هذا السوق، حيث جلس على كرسي بجوار سيارة قديمة وفرش بضاعته والتي كانت عبارة عن اغطية «بطانيات». لم اجد امامي سوى التصوير خلسة حتى لا تنهرني النساء المستغربات من وجودي اصلا في هذا المكان واخذت اصورهن عن بعد.. الى ان وجدت احد الرجال ينظر الي نظرة فاحصة.. بادرته بالتحية وشرحت له اني من صحفيي جريدة «الدار» وارغب في اجراء استطلاع عن البدون لعرض مشكلاتهم على القارئ.. وبصوت حمل الكثير من المشاعر المتضاربة نصحني الرجل بعدم التصوير نظرا للعادات والتقاليد التي تتحكم في هؤلاء هي اشبه بعادات «الصعايدة» فالتصوير ممنوع.. وربما الحديث ايضا.. وطلب مني الرجل الا ازيد هموم هؤلاء النسوة.. فيكفيهن افتراش الارض للبيع والربح القليل جدا للمساعدة في سد رمق الاطفال. قصة ومعاناة عدت لأبي صادق.. وطلبت منه التوجه لأماكن اخرى نلتقي فيها «البدون» وبينما نسير وابو صادق يسرد قصته ومعاناته كونه «بدون» - نتطرق اليها لاحقا - اذا به يأخذنا لشارع عمومي افترش على احد جانبيه بعض الباعة بضاعتهم من مواد غذائية.. بصل - بطاطس - برتقال - تفاح - بطيخ وغيرها.. ووسط حذر شديد من أبي صادق قررت النزول بمفردي لملاقاة الباعة.. فاذا باحدهم يجلس فوق سيارة نصف نقل «وانيت» ويأكل احدى الوجبات الجاهزة.. بادرت بالتحية وطلبت منهم الحديث عن اوضاعهم كبدون.. وان كان التحفظ وتوجس الخيفة كان هو شعورهم في بادئ الامر الا انهم تخلصوا بعد ذلك من هذه المعوقات للحديث بصراحة.. وبدأ ابو اماني الحديث وهو يأكل وجبته معرفا بنفسه.. اسمي ابو اماني ولا أحب ان اذكر اسمي الحقيقي وعمري «23» سنة.. لم اتعلم قط ومنذ عرفت الدنيا وانا بدون ولا يهمني ان اكون بدوناً فانا اعيش.. آكل واشرب ولدت من تراب وسأدفن في التراب.. الجنسية ميؤوس منها.. ولا يهمني الحصول عليها.. الامر بالنسبة لي منته ومحسوم.. والحقيقة.. الحاصلون على الجنسية «مومقصرين» معنا.. وانا «مش زعلان». مقام البدون ابو فارس.. جار أبي اماني في «البسطة المجاورة» ومنافسه في البيع ولكن يبدو أنهما صديقان رغم التنافس فأبو فارس والبالغ من العمر 34 عاما كان من الواضح انه مختلف عن أبي اماني هذا النموذج الشاذ من البدون.. الزاهد في الدنيا والراضي والقانع بكونه بدوناً، ابو فارس كان على النقيض فهو حاصل على شهادة الثانوية العامة بتقدير ممتاز.. وانهى هذه الدراسة قبل الغزو العراقي في عام «90».. قال ابو فارس انا متزوج ولدي طفلان اسكن في منزل ايجاره 180 دينارا.. ولان ابواب الرزق مغلقة في الاعمال الحكومية وفي القطاع الخاص كذلك لم اجد سبيلا غير بيع المواد الغذائية في الطرقات.. علما بان هذه المهنة لا تليق بمقام البدون الذين هم ينتمون لقبائل عربية اصيلة وشهيرة من هؤلاء البدون شيوخ قبائل. ويستمر ابو فارس «البدون» في حديثه الينا قائلا مشكلة البدون ككرة الثلج تكبر يوما بعد آخر.. فالمسجلون في لجنة البدون «90» الف وكل من هؤلاء اصبح لديه الان 4 او 5 ابناء لذلك بحسبه بسيطة ستعلم كم عدد البدون.. مع العلم ان كل هؤلاء لا يمتلكون حتى شهادة ميلاد ومع العلم ايضا بان اللجنة لم تمارس عملها وتقوم بتسجيل بقية البدون منذ عام 97.. فكم بدون ولد منذ ذلك التاريخ؟ وكم فرد من البدون تجاوز سن 18 بعد ذلك التاريخ.. حيث ان اللجنة لم تكن تقوم بتسجيل الا من هم فوق عمر 18 سنة؟ ويتابع ابو فارس «لك ان تتخيل.. هؤلاء جميعا ليس لديهم اثبات شخصية.. ولا توجد عنهم معلومات لدى الدولة وغير مسجلين فماذا يحدث اذا قام احدهم مثلا بجريمة قتل او سرقة .. اليس في هذا خطر على الامن. وينظر ابو فارس الى ساحة بعيدة ويشير اليها قائلا لو اتيت هناك في التاسعة ليلا فستجد شباباً من البدون لديهم سيارات قديمة يقومون بعمل حركات هستيرية بسياراتهم من اجل افراغ شحنة القهر الموجودة لديهم «يقحصون» ويفترون على السيارات بعدما ضاقت بهم الدنيا ولم يجدوا اي متنفس او حل لمشكلاتهم. الزمن الجميل ويأخذ ابو فارس نفساً عميقاً ثم يستطرد قائلا.. لقد عشت بعض ايام من الزمن الجميل.. حيث لم يكن هناك فرق بين بدون وكويتي.. ونلت قسطا من التعليم اما شباب الوقت الحالي فكان الله في عونهم .. والحقيقة لو ان هؤلاء فعلوا ما فعلوا فهم معذورون لانهم شباب في عمر الزهور لم يتم استغلالهم بشكل سليم وتركوا فريسة للمخدرات والادمان والسرقة والجريمة. ولما سألنا أبا فارس عن رؤيته لحل القضية قال لابد ان يكون الحل جذريا وان يمنح البدون الجنسية الكويتية لانهم ابناء هذا البلد ومن لا يقول ذلك هو غير منصف ولا عادل ونحن نعلم ان هناك اعضاء في مجلس الامة يقولون عنا مزورين وغشاشين وهذا غير صحيح.. ايضا الا يكفي ان بين هؤلاء البدون شهداء واسرى ومفقودين.. الا يكفي ان من البدون من شاركوا في حرب مصر ضد اسرائيل ودافعوا عن الكويت واستشهدوا وقت الغزو العراقي.. وشاركوا في حرب تحرير الكويت..وهنا اقول لهؤلاء النواب اتقوا الله.. مع العلم ان الغزو افرز البدون الكويتي من غير الكويتي والذي فر هاربا لبلاده.. والان لم يعد في الكويت الا البدون الكويتي ابن البلد وليس هناك حاليا بدون عراقي او سوري كما يدعى البعض. تطوع ووطنية وتزداد حدة أبي فارس في الحديث ويقول في عام 94 عندما حشد صدام حسين قواته على الحدود كل البدون تطوعوا للذود عن الكويت ونفس الحال في الحرب الاخيرة في عام 2003 حرب اميركا والعراق التي انطلقت من الكويت. ويقول ابو فارس حتى لو لم تعطونا الجنسية نحن لدينا وطنية وسندافع عن الكويت مهما كان.. فمن ليس لديه وطن ليس لديه اي قيمة او هدف في الحياة.. والحكومة هي السبب في خلق شريحة البدون.. فعندما تم منح الجنسية للناس في عام 65 لم يبلغوا الناس باهمية الجنسية ولم يشرحوا لهم الامر.. وبالطبع كان الاعلام محدوداً والناس لم تكن بالوعي الكافي مما تسبب في خلق هذه الفئة. ويؤكد ابو فارس على ان قضية البدون تعقد سنة بعد سنة ويقول كل سنة تفرق عن سابقتها حيث يزداد الفقر والجوع والجريمة والجهل.. فهل يعقل ان نعيش في عام 2010 وعدد الأميين في ازدياد؟! وينهي ابو فارس حديثه لـ«الدار» بقوله: البدون طاقة بشرية هائلة تستطيع ان تسد احتياجات الدولة في مجالات كثيرة منها التربية والصحة والداخلية والبدون أولى بالعمل في هذه الوزارات اكثر من اي جنسية اخرى. تكسب انتخابي خليفة العتيبي بدون آخر التقيناه خلال جولتنا وهو من الناشطين الباحثين عن حقوق البدون حيث انه عزم على مساعدتنا عندما علم باننا نقوم باجراء هذا الاستطلاع عن اوضاع البدون.. وهو احد اعضاء تجمع الكويتيين البدون.. خليفة.. بدأ حديثه لنا بقوله «عطني كرامة» هذا ما نريده نحن كبدون.. اما ما يقوله بعض النواب بانهم مع قضية البدون فهم غير صادقين.. فنحن لدينا 22 نائبا يقولون انهم معنا قلبا وقالبا في حين ان قلة منهم الصادقة والاخرين يبحثون عن تكسب انتخابي. ولما سألنا خليفة كيف يتكسب النائب انتخابياً من شريحة ليس لديهم حق الانتخاب.. قال خليفة: انهم يلعبون على الوتر الحساس ويدغدغون مشاعر زوجات البدون او ازواج البدون.. فكما تعلم كثير من الكويتيين متزوجون من بنات اعمامهم البدون.. وايضا كويتيات متزوجات من بدون وهذا ما يلعب عليه هؤلاء النواب.. حيث يرغبون في اصوات هؤلاء الكويتيين الذين لديهم مشكلة تتمثل في زوجاتهم وازواجهن البدون. ويتابع خليفة.. جلسة مجلس الامة التي خصصت للبدون في 7 يناير كانت «سلق بيض».. وكنا متعشمين في الحكومة لكنها مع الاسف دائما تخذلنا.. فقالت لدي مشروع.. ولكن لم نشاهد اي انجاز.. ووزير الداخلية يقول لدي دراسة.. لكنها لم تظهر للنور.. ومع الاسف هذا الكلام نسمعه منذ عام 82.. فأي دراسة هذه التي تستغرق كل هذه السنوات. إنجاز حقيقي ويتابع نحن نريد انجازا حقيقيا وانهاء المشكلة من اساسها.. لجنة البدون في المجلس ليس عليهم غبار لكن نريد تحقيق الانجاز وتغيير المسمى ومع الاسف العقبة الكبرى في النواب والنائبات فهم من يطنطن ولا نجد حلا عمليا.. اليس في النواب من يخاف على سمعة الكويت في المحافل الدولية.. ففي شهر مايو المقبل ستكون هناك مساءلة دولية للكويت من قبل مجلس حقوق الانسان في جنيف ولم يتحرك احد. ويتابع خليفة.. الحل لهذه القضية يتمثل في اقرار الحقوق الانسانية والمدنية للبدون وتطبيقها بما يتناسب مع دستور عبدالله السالم والقوانين المحلية والدولية.. وبعد ذلك يأتي التجنيس الذي هو المطلب الرئيس فليس من المعقول ان نظل هكذا ونحن منا الشهداء والاسرى.. فهل هذا جزاء من افنوا حياتهم في سبيل الوطن وهل هكذا يكون مصير ابنائهم؟ ونقولها لسمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد: سجلها باسمك يابو صباح.. فمصير 120 الف انسان في رقبتك وهم امانة في عنقك. الفقر رجلاً وبينما نحن ننهي حوارنا مع خليفة اذ بعادل الغنيم يلتقط الحديث ويقول احب ان اشارك في هذا الموضوع برأيي والذي استهله بمقولة لامير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه والتي قال فيها: «لو كان الفقر رجلا لقتلته».. فالحكومة افقرتنا ووضعتنا في ظروف اقتصادية صعبة جدا انعكست على اسرنا.. فهناك الكثير من الاسر البدون تفككت بسبب الاوضاع الاقتصادية. ولما سألنا الغنيم عن عمله.. قال: انا لا اعمل ولكني في نهاية كل اسبوع اذهب لبيع الخضراوات في الشارع.. وبالطبع حصيلة البيع ليست مجدية وهي لا تسد احتياجات الاسرة من ايجارات مرتفعة وغيرها. ويتابع الغنيم: ما يحدث هو ابادة جماعية لفئة البدون ولو تم عرض امرنا على المجتمع الدولي لتم انصافنا لاننا نعيش ظروفا سيئة بغرض تهجيرنا من الكويت.. وما يحدث هذا مطابق للفقرة الثانية من قانون الابادة الجماعية الذي نتمنى ان يتم الاطلاع عليه.. فهم الان يقرون قوانين بهدف عدم الانجاب كمنع استخراج شهادة الزواج والميلاد وان استمرت الاوضاع على ما هو عليه فسنرفع قضية دولية لنأخذ حقنا.. ونتمنى ان تصدق الحكومة والمجلس على مشروع الحقوق المدنية والانسانية للبدون.. فالوضع لم يعد محتملا وهناك عشرات الالاف من الشباب من الجنسين بدون ومن العبث تجاهلهم وعدم الاهتمام بمستقبلهم.. كما لا ننكر وجود قلة خطيرة جدا وعددها في ازدياد من هؤلاء الشباب، تزيد فيهم معدلات التطرف والاستقطاب، ونخشى ان يتم استغلال معاناة الشباب البدون وتجنيدهم لهذه الايديولوجيات او هذا المعسكر او غيره. ويضيف: خطاب الكراهية الذي يتعرض له البدون الان وبشكل مبرمج والخطاب العنصري امر خطير ستكون له عواقب وخيمة في الايام المقبلة ونأمل ان يتم تدارك الامر وتحسين الاوضاع عاجلا وليس اجلا. أسير ومعوق وبعد ان اجتمعت حولنا اعداد كبيرة من البدون في هذه المنطقة يستطلعون الامر اذ بأبو عبدالله.. احد كبار السن يطلب ان يشارك ويقول لقد خدمت في الجيش طوال 35 عاما في قاعدة عبدالله السالم الجوية.. وكنت اسيرا في 2 اغسطس ويشهد الله ان ما اقوله صحيح.. وترتفع نبرة صوت ابو عبدالله قائلا: الان عندما اذهب لطبيب السكر يقول لي انت بدون ويأخذون مني دينارين دون ان يجروا لي التحاليل اللازمة.. بل انني حاليا «أكد» على سيارة واعمل لساعات طويلة حتى اوفر لاسرتي القليل من المال. وتدمع عيون ابو عبدالله وهو يتحدث الينا ويقول لي: يا مصري أنا عندي حفيد معوق ولا اجد له ثمن العلاج وابوه متوفى ولا اعلم ماذا افعل في هذا الزمن الردي.. ويضيف: مللنا من الكلام عن قضية البدون.. وتتساقط دموع ابو عبدالله ويستمر في حديثه «ماكو فايدة» احنا متبهدلين ولا نعلم مع من نتحدث ومن بيده القرار ليأتي لنا بأدنى الحقوق لنعيش كالبشر.. ويتحدث باعلى صوته وهو يبكي ابو عبدالله قائلا: ادخل بيوتنا وشوف شلون نعيش.. ادخل وشوف. وهناك يشرع عدد من المحيطين بي في تهدئة ابو عبدالله الذي اشار الى ان اصور مجموعة من الاطفال الحفاة تلعب الكرة في ساحة مجاورة وهم حفاة.. وبالفعل ذهبت اليهم والتقط صورة من بعيد لكنهم سارعوا الي رافضين التصوير، كما حدث مع اقرانهم في بداية جولتي في تيماء.. وقالوا لا نريد الظهور في صحيفة ونصبح فرجة. ديناران بالعودة لركوب سيارة ابو صادق للتوجه لمكان اخر بدأ في سرد قصته مرة اخرى وقال: نعم انا بدون ولكن هذه ليست تهمة حتى نعاقب عليها.. فلماذا هذا العقاب الجماعي.. اننا نعيش مأساة ويشهد الله اني اتحدث الصدق.. فأنا الان لا املك في جيبي سوى دينارين فقط.. اقول لك ذلك يا ابو احمد ليس لطلب مساعدة ولكن لتوضيح الحقيقة.. هل تعلم ان هذه السيارة التي نركبها وهي من طراز قديم صدقة تلقيتها من احد الاشخاص.. اعطاني اياها بعدما وجدني اعيش في ضيق مع اطفالي وزوجتي.. هذه ليست حياة فأنا املك وصلا منحوني اياه منذ عام 85 وكتب فيه انني استحق استلام جنسية ولم اتسلمها ليومك هذا. ويبدأ صوت ابو صادق يتحشرج وهو يحاول ان يغالب البكاء.. ويقول وهو يخرج اوراقا من جيب السيارة انظر هذه اشعة رنين دفع ثمنها الطبيب عندما لم يتوفر لي المبلغ المطلوب لاجرائها.. اخي مريض بالسرطان وليس هناك من مخرج لعلاجه وهو الان يعيش ايامه الاخيرة في الدنيا رغم ان عمره لا يتجاوز الـ35 عاما ولديه طفلان.. تخيل امي بدون وكل اخوتها كويتيون وابي كذلك.. فهل هذا منطق او عدل؟ ولمصلحة من عذابنا؟ ومن سيتحمل يوم القيامة وزر هذه المعاناة التي نعيشها؟ وظل أبو صادق يستطرد في مأساته الى أن عدنا لمنزله، ودعاني لزيارة المنزل والتصوير.. وبالفعل صورنا منزل أبو صادق والذي كان في داخله مختلفا تماما عن مظهره الخارجي، وأكد أبو صادق أن الايجار 180 دينارا بينما تم تسريحه من العمل قبل 3 أشهر، ولا يعلم ماذا يفعل لسداد الايجار المتأخر. الباشق وبعد أن خيم الظلام انتقلنا لمقهى في الجهراء الصناعية، حيث التقينا يوسف الباشق والبالغ من العمر 30 عاما وكانت بصحبته طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 سنوات، يوسف بدأ حديثه لنا بالقول: لقد حرمنا من التعليم والتوظيف ليس إلا لأننا بدون بالرغم من أننا كويتيون في الأساس حالنا حال من حصلوا على الجنسية.. وللأسف أنا حاصل على الثانوية بتفوق حاولت ان أكمل دراستي ولكن لم أستطع لعدم وجود جامعات وقتها تقبل «بدون» مثلي، ولما لم أجد عملا اضطررت ان أعمل كمقاول فنحن نبحث عن الرزق الحلال ولكن رغم ذلك أواجه الكثير من المشاكل في عملي ولهذا نادرا ما تجد «بدون» يعمل بهذه المهنة، فأنا لا أستطيع توقيع العقود وألجأ للأصدقاء ليوقعوا بدلا عني ومع الأسف في احدى المرات خانني صديق وتسلم شيكا وأخذه لنفسه ولم يعطني المبلغ وهو 2000 دينار كاملة، لكن هذا لا يمنع أن هناك أصدقاء أوفياء ومخلصين وأمناء أستعين بهم في كل المعاملات الرسمية. وأيضا هناك أقارب أعتمد عليهم فأنا كل أقاربي من ناحية الأب وكذلك الأم كويتيون. نادم ولما سألنا يوسف عن السبب في كونه «بدون» رغم أن كل أقاربه كويتيون قال: «للأسف لم يذهب والدي للحصول على الجنسية ومع الأسف لم يكن يتوقع أن تصل الأمور لهذه المرحلة لكن لاشك أنه نادم على ذلك فنحن جميعا نعيش ظروفا صعبة ولا يوجد لدي دخل ثابت لأطعم به أطفالي واضطر لخوض المغامرات والمخاطر من أجل الحصول على لقمة العيش التي نتمنى أن يديمها الله علينا. وأشار يوسف الى ابنه «باشق» وقال: هذا هو بدون البدون وللحقيقة لم أكن أرغب في الزواج والانجاب حتى لا يعاني أبنائي مثلي لكني ماذا أفعل؟ فأنا أكبر اخواني ووالدي ووالدتي أرادا أن يفرحا بابنهما. استقرار وأمان أما عواد العونان زميل يوسف والذي يرتشف الشيشة وينفخ دخانها بمرارة ظهرت على وجهه قال لنا: أبلغ من العمر 38 سنة ووظيفتي أعمال حرة حصلت على الثانوية العامة ولم أكمل بسبب نفس الأسباب التي حدثت لزميلي يوسف. وتابع العونان: الجميع يبحث عن الاستقرار والأمان وهذا لن يتحقق إلا بحل مشاكل جميع من يعيشون في هذا المجتمع.. فنحن لا نجد فرص العمل وممنوعون من الزواج والرعاية الصحية لذلك ما يحدث أقل ما يقال عنه أنه إبادة جماعية لفئة البدون كلها لأنك تضعهم في قالب وتمنع عنهم التكاثر وتود التخلص منهم وهذا يعارض حقوق الانسان كافة. وهنا يوجد سؤال لابد من طرحه وهو أليس من شارك في معركة الصريف بدون.. وكذلك في معركة الجهراء ووقفوا ضد الغزو وساعدوا في التحرير، ألم يكن البدون هم نواة الجيش واستشهد منهم الكثيرون وتشهد على ذلك معركة الجسور في الجهراء وكبار قادة الجيش كانوا شاهدين على ذلك، ومنهم وزير الداخلية الحالي والذي اقسم أمامه البدون بالدفاع عن الكويت وحريتها وطالبوا في حالة استشهادهم أن يدفنوا في بلدهم الكويت. وعن الحل لهذه القضية يقول العونان: نحتاج لحل نهائي بتجنيس جميع فئات البدون وطوائفهم فان كانت هناك قيود أمنية أو غيرها فلابد من الاحتكام للقضاء وإلا لماذا يوجد القضاء؟. حقوق مدنية ويقول.. ظروفنا صعبة والحل أمر ضروري حتى لا نزيد المشكلات في كل أرجاء المجتمع ويتعرض لها كل الطوائف ومع الأسف نحن نستجدي الحقوق المدنية رغم أنها حق أصيل لنا لكن مع الأسف هناك وثائق سرية صدرت في عام 86 فيها ما يشيب له الرأس وضد البدون قلباً وقالباً. ومع الأسف مثل هذه المعلومات جعلت كثيرين يعزفون عن الحياة برمتها، ومنهم من لم يتزوج رغم أنه حاصل على أعلى الشهادات العلمية «الدكتوراه» فهل هذا عدل؟ ويتابع: الآن البدون يتزوجون بحكم محكمة وهو شيء مختلف عن عقد الزواج والجميع يعلم هذا وان ذلك غير سليم، فلماذا تستكثر الحكومة على البشر حقهم في الزواج والانجاب، وهذا حكم المحكمة لا يسجل على أجهزة الكمبيوتر لدى الوزارات رغم أنه باسم سمو الأمير ولكنه لا يطبق.. وهذا مع الأ سف أيضاً يحدث عندما يتزوج الكويتي من بدون أو الكويتية من بدون، وبالتالي يصبح أبناؤهم بدون، وهو عقاب للكويتيين حتى لا يتزوجوا البدون. نهاية طفل وتبدأ عينا العونان في اللمعان وهو يقول: البدون يدخل ويخرج من الحياة دون اثبات نهائي وهذا ما حدث مع ابني الذي توفي في رمضان الماضي والبالغ من العمر تسع سنوات حيث انه توفي بسبب مرضه الذي لم يكن له علاج إلا في الخارج، ولم أستطع استخراج جواز سفر له لمعالجته في المملكة العربية السعودية، وللأسف مات ابني أمام عيني ولم أستطع أن أساعده لأنه بدون رغم أنني طالبت بجواز سفر له وتعهدت بأن أعالجه على نفقتي الخاصة، فمن يتحمل أن يموت ابنه أمامه وتكون نهايته بهذه البشاعة لأنه مجرد بدون؟ ويبدأ العونان في البكاء ويقول: أعضاء مجلس الأمة الذين يتشدقون بقضية البدون للأسف لديهم اجندات خاصة ومن أجل مكاسب انتخابية، وليس هناك نتيجة من كل هذه التصريحات، فلماذا نحرم من العيش بشكل بسيط ولماذا نحرم من الحياة وما ذنب الأبناء الأبرياء، وهل هذا هو جزاء الولاء للبلد؟ نتمنى من المسؤولين أن يحكموا ضمائرهم ويعلموا أنهم سيقفون أمام الله عز وجل وسوف يحاسبون على ما يحدث لنا ولأبنائنا، فان كانت لديهم مقدرة على ذلك فليستمروا في أفعالهم وليقولوا مزورين وغشاشين وليعاقبونا كما يشاءون. مسميات «البدون» تعددت الأسماء التي اطلقت على غير الحاصلين على الجنسية الكويتية منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي، حيث اطلق عليهم في البداية «بادية الكويت»، وذلك منذ صدور قانون الهجرة عام 1957، وفي الستينيات اطلق عليهم «البدون»، ثم تم تعديل اسمهم ليكون غير محددي الجنسية، وذلك في السبعينيات... وفي الثمانينيات من القرن الماضي اطلق عليهم مسمى «غير مبين» اما في التسعينيات فقد اطلق عليهم مسمى «غير كويتي» واخيرا ومنذ منتصف التسعينيات وحتى الان اطلق عليهم مسمى «مقيم بصورة غير قانونية». حقائق ومواقف ما يجب ذكره هنا ان دولة الكويت تعاملت مع قضية البدون منذ سنوات طويلة، وان كانت لم تصل لحلول نهائية بشأنها حتى الان، لكن ومن ابرز ما قامت به هو صدور المرسوم الاميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية الكويتية رقم «15/1959»... حيث تم تصنيف البدون لفئتين الاولى هم من اقاموا في الكويت قبل 31/12/1965، ولديهم ما يثبت ذلك.. وهؤلاء اعتبرتهم مستحقين للجنسية بعد التدقيق الامني وذلك وفقا للمادة الخامسة الفقرة الثالثة. اما الفئة الثانية فهم من ليس لديهم ما يثبت اقامتهم في الكويت قبل هذا التاريخ وهم غير مستحقين لها.
 

hunter

عضو


1290936888_9bac6dc5c1_m.jpg



(إلى الذين يعرون الأخوة من جلدها **** و يتركونها مرتجفة في صقيع الزيف!)

أيا سائلي! خلّ عنك العتاب
تلوم جريحاً إذا ما تأوّه
أخوك أنا هل فككتَ القيود
التي حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
أخوك أنا! من ترى زج بي
بقلب الظلام.. بلا بعض كوّه
أخوك أنا ؟ من ترى ذادني
عن البيت و الكرْم و الحقل.. عنوه
تُحمّلني من صنوف العذاب
بما لا أطيق و تغشاك زهره




























 

winter sonata

عضو مخضرم
فى بعض الاحيان نعجز عن الرد والكلام و تجف الاقلام ويحجب صوتنا رفض الخروج يريد الصمت لوقت طويل لانه مل الحديث
 

skilled

عضو فعال
شكرا شكرا اخي وصديقي بالافكار حنظلة فعلا انت مثال لكل مابداخل انسان بدون وانا اغبنك على هذا الابداع والتميز وحسن اختيار الكلمات التي تعبر وتظهر مابداخلك من احاسيس وكلمات اعتبرها بداخلي ولكنني لا اعرف الا طريقا واحدا لكتابتها الا وهي قراءة سطور بدونياتك او خربشاتك التي تعبر بكل صدق والم عن واقع اليم نعيشه كل يوم وشكرا وشكرا وارفع لك القبعة تحية وتقدير وتقبل مروري


واذا الشعب اراد الحياة يوما لابد للقيد ان ينكسر ولابد لليل ان ينجلي
 

حنظلة

عضو ذهبي
noar .. قرأت التحقيق كاملا, وقد كان من أجمل وأجزل التحقيقات التي نُشرت, وهو يتناول بنوع من التفصيل كيف هي حياة بعض هؤلاء الناس, ويُلقي الضوء عليهم ككادحين يعملون الكثير لتلقي القليل.
شكرا لمن كتبه ونشره ونقله.


hunter .. رسالة بليغة, قرأتها 4 مرات, فمنا إلى من يهمه الأمر.
شكرا لك ولا تحرمنا حضورك الجميل.



hussain_ab .. أهلا يا صديق الأفكار :) مرحبا بك, وأسعدني هذا الحضور الأول الجديد, بارك الله فيك واعلم أن كلماتك وسام على صدري يُضاف إلى الأوسمة الأخرى التي شرفني بها زملاء وزميلات قبلك ساهموا بشكل كبير باستمرار هذه البدونيات.
شكرا من القلب يا hussain_ab ودمت صديقا.
 

حنظلة

عضو ذهبي
بلاغة الصمت




2q1530i.jpg





أحبائي ,,​

النفس مثخنة بالجراح .. وأحتاج بعض الوقت لمداواتها .. ولاشك, أن علاج جراح النفس يكون أكثر كلفة من معالجة جراح الجسد .. أحتاج بعض الراحة, وهذا لن يتأتى لي إلا بالصمت .. علما بأن حتى الصمت يعتبر تعبيرا بليغا في أحيان كثيرة, أو كما قال أحمد تيمور: "الصمت أكثر ثراءً من الكلام, نحن نتحدث حين يفيض بنا الصمت".​


ودمتم.​
 

ما من وطن

عضو مميز
استراحة محارب


اخي العزيز حنظله اذا تسمح لي ان اخذ قصط من الراحه هنا بعد عناء العمل

الشاق وانت تعلم نوعية اعمالنا :) ساعه او ساعتان هي راحتي اشرب استكان شاي

وسيجاره وادخن واتصفح الصحف على النت لربما خبر مفرح هنا او هناك لقد مللنا الاخبار

انا هنا انسى كل همومي ومشاكلي احس انني في عالم اخر بعيد عن الضوضاء

اريد ان انفرد مع نفسي واشكي لها همومي وتشكي لي همومها

افكر بصمت وانا اتصفح الصحف ياترى هل من خبر سعيد يفرحني لم اجد شي كل عاده

فقررت الاستراحه عند اخي حنظله لانني هنا احس براحه وانا اقرا كلماتك وهي تعبر عن واقع

مرير وعن قصص يوميه يعاني منها السباب البدوني الذي بسبب عمله لايرى احد

الى بحالات الطوارئ مثل العرس او العزاء ولاكن لايعرف السعاده او الطلعه او التمشي

بسبب عمله الصباحي والمسائي لايكاد يعود الى منزله الا وهو طريح الفراش من كثر التعب

نعم انها حرب حرب المعيشه والعيشه انا اعرف احد الاصدقاء من يعمل باعمال حره

يقول لي ساخرا نحن الاجازه والاعياد والمناسبات اللي فيها عطل تقطع رزقنا !!

استغربت منه وقلت له شلون ؟ قال انا شغلي يومي والعطله تقطع يوميتي قلت له

يااخي الارزاق بيد الله قال لي والنعم بالله بس صاحب البيت اخر الشهر يبي ايجاره

ومايعرف احنا شلون عايشين قلت له معك حق حياتنا هي حرب او كفاح من اجل البقاء

كثير من الناس لايعلم او غير متعمق لمشكلة حياة البدون اليوميه هو له الظاهر

لاكن يعلم الله بالحال ومع هذا وذاك لم تنقطع المحبه بينهم ولم تنقطع الاخوه والصداقه

كل صباح يتجدد امل والى ان يقضي الله امرا كان مقضيااا .



الى لقاء اخر واستراحه اخرى

اتمنى ان اكون خفيف الظل اخي حنظله :وردة:
 

skilled

عضو فعال
بلاغة الصمت





2q1530i.jpg





أحبائي ,,​

النفس مثخنة بالجراح .. وأحتاج بعض الوقت لمداواتها .. ولاشك, أن علاج جراح النفس يكون أكثر كلفة من معالجة جراح الجسد .. أحتاج بعض الراحة, وهذا لن يتأتى لي إلا بالصمت .. علما بأن حتى الصمت يعتبر تعبيرا بليغا في أحيان كثيرة, أو كما قال أحمد تيمور: "الصمت أكثر ثراءً من الكلام, نحن نتحدث حين يفيض بنا الصمت".​



ودمتم.​

نتظر منك الجديد والى لقاء قريب ان شاء الله (اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)


اذا الشعب اراد الحياة يوما لابد للقيد ان ينكسر و لابد لليل ان ينجلي
 
أعلى