هديه من الامام القرطبي وابن كثير الى الدستور الكويتي:

حكم الانتخابات العامة والقبلية في الكويت




السؤال

ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت , علماً بأن أغلب من دخلها من الإسلاميين ورجال الدعوة فتنوا في دينهم؟ وأيضاً ما حكم الانتخابات الفرعية القبلية الموجودة فيها يا شيخ؟!

الإجابة

أنا أرى أن الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً, لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر, أتباع كل ناعق, فلابد أن نختار من نراه صالحاً

فإذا قال قائل: اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك, نقول: لا بأس, هذا الواحد إذا جعل الله فيه بركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكون لها تأثير ولابد لكن ينقصنا الصدق مع الله, نعتمد على الأمور المادية الحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل

ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينة -يوم الزينة هو: يوم العيد؛ لأن الناس يتزينون يوم العيد- في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمع العالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام: { وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى } [طه:61] كلمة واحدة صارت قنبلة,

قال الله عز وجل: { فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } [طه:62] الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: { وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا } [الأنفال:46] { فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى } [طه:62].

والنتيجة أن هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله, وأعلنوا: { آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } [طه:70] وفرعون أمامهم, أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم.

فأقول: حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق والصواب سينفعون, لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل, أما القول: إن البرلمان لا يجوز ولا مشاركة الفاسقين, ولا الجلوس معهم, هل نقول: نجلس لنوافقهم؟ نجلس معهم لنبين لهم الصواب.

بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأن هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟! نعم ليقيم المعوج, ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية.

السائل : الانتخابات الفرعية القبلية يا شيخ!

الجواب: كله واحد أبداً رشح من تراه خَيِّرَاً، وتوكل على الله.



لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. رقم الشريط 211

الشيخ بن عثيمين يتكلم عن واقع الكويت
لان الكويت لاتطبق الشريعه الاسلاميه وتطبق الديموقراطيه
فأن لم يدخل الصالحين لمجلس الامه فسوف يدخل المرتدين من العلمانيين واليبراليين او الرافضه ويعيثون في الارض فساد
فهمت

لكن لو تسأل بن عثمين عن تطبيق الديموقراطيه بالسعوديه فسوف يقول لك ان السعوديه تطبق شرع الله سبحانه وتعالى كما يعتقد ولايجوز تطبيق الديموقراطيه
هل فهمت
 

ماجد11

عضو بلاتيني
الشيخ بن عثيمين يتكلم عن واقع الكويت
لان الكويت لاتطبق الشريعه الاسلاميه وتطبق الديموقراطيه
فأن لم يدخل الصالحين لمجلس الامه فسوف يدخل المرتدين من العلمانيين واليبراليين او الرافضه ويعيثون في الارض فساد
فهمت

لكن لو تسأل بن عثمين عن تطبيق الديموقراطيه بالسعوديه فسوف يقول لك ان السعوديه تطبق شرع الله سبحانه وتعالى كما يعتقد ولايجوز تطبيق الديموقراطيه
هل فهمت
هل يجيز شئ محرم سوى كان في الكويت او غيره الحرام لا يتغير بالمكان والزمان
وماهي الشريعة التي تطبقها في السعودية هل حد الخمر والسرقة على الفقير
اما الامير لا تتجرى ان تتفوه اتجاهه بكلمة حتى لو سرق وزنها وشرب الخمر
سبحان الله الشريعة فقط على الفقراء وهل من الشريعة ترك الحاكم بلا رقيب
ولا حسيب لا تقول لي يحاسب فلن يصدقك احد
 
موضوع مهم وقيم

واسمحوا لي ان ابدي وجه نظري


أولا يجب أن نفرق بين العقيدة والشريعة .. واعتقد ان تأثير العقيدة على الشريعة اكبر من تاثير الشريعة على العقيدة ..


أستغرب أن هناك من يطالب بتطبيق الشريعة وكانه شيء سهل وهو ليس من الاوليات التي تفرضها العقيدة ..؟؟

أولا على اي مذهب تطبق الشريعة , هل المذهب الجعفري وتظلم السنة أو على العكس أن أم تطبيق الشريعة في العصور الاولي كان على مذهب الملك وماحروب الكاثوليك والبروستات وعندما اختارت ايران المذهب الجعفري كم هدرت من دماء السنة من اجل ذلك وعندما اختارت الدولة العثمانية الحنيفيه مذهب لتطبيق الشريعة كم هدرت من دماء .

ثم على اي تفسير للقرآن تطبق الشريعة من خلاله أم المقصود عدم تجاوز ما جاء به القرآن الكريم، فنحن نعنى النص المقدس نفسه، وليس تفسيرات المفسرين الذين فسروا القرآن بحكم ثقافاتهم وبحكم عصرهم فجاء تفسيرًا لما بعيداً عن مأراده القرآن.

أن أول أمر يجب تواجده لتطبيق الشريعة هو الحرية في الانتماء ومن هذا المنطلق نحتاج لدستور ينظم امور الدولة بعيدا عن اهواء السلطان والفقهاء الذين دورهم يكمن في تحريك الناس في الاتجاه الصحيح وليس تحريك الدولة.

وهل نأتي بحدود الله من الصف الاخير ونطبقها كيف ؟؟ وهناك امور أهم واولى أولها تحقيق الحرية وتأمين جميع نواحي الحياة الضرورية ونحن في زمن متقلباته كثيرة .

ويدل على ذلك أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أوقف حد السرقة في المدينة لمدة سنة كاملة لأن الجوع قد استفحل بالناس .

وهناك الكثير من حاولوا ولم يستطيعوا تطبيق الشريعة واولهم عمر بن عبدالعزيز ..

كما أن تطبيق الشريعة يضع علماء الدين في أيدي الدولة بدرجة كبيرة حين يكون دورهم تسيير امور الدولة تتلاشي تتدرجيا دورهم في الاجتهاد والفكر والتنوير .


مشكور على الموضوع القيم واتمنى قبول الرأي بصدر رحب
 
هل يجيز شئ محرم سوى كان في الكويت او غيره الحرام لا يتغير بالمكان والزمان
وماهي الشريعة التي تطبقها في السعودية هل حد الخمر والسرقة على الفقير
اما الامير لا تتجرى ان تتفوه اتجاهه بكلمة حتى لو سرق وزنها وشرب الخمر
سبحان الله الشريعة فقط على الفقراء وهل من الشريعة ترك الحاكم بلا رقيب
ولا حسيب لا تقول لي يحاسب فلن يصدقك احد

يااخي
الضرورات تبيح المحظورات
دولة الكويت لاتستطيع ان تغير القوانين الا عن طريق مجلس الامه
فبالحاله هذي يجوز لك الدخول بنية الاصلاح درء المفاسد

لكن ان وجد مقاومه تقاوم الحاكم المبدل لشريعة الله فلايجوز لك الدخول في الانتخابات
لانه توجد مقاومه وبالحاله هذي انت لست مضطر لدخول مجلس الامه

مثلا انا اكفر اعضاء مجلس الامه العراقي والافغاني والمغربي والجزائري والصومالي
لان هذه الدول يوجد بها مقاومه تقاوم الحاكم المبدل للشريعه
لكن اذا اتينا الى دول الخليج فالوضع يختلف تماما
لانه لايوجد مقاومه تقاوم الحاكم المبدل
ولايوجد حل للتغيير الا دخول مجلس الامه

ياأخي انا اعلم ان السعوديه لاتطبق الشريعه حاليا لا على الكبير ولا على الصغير ولا على الامير ولا على الفقير
 

سعودناصر

عضو بلاتيني
تفسير القرطبي:-
( (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ )المعنى: أن الجاهلية كانو يجعلون حكم الشريف خلاف حكم الوضيع,وكانت اليهود تقيم الحدود على الضعفاء والفقراء,ولايقيمونها على الاقوياء الاغنياء,فصارعوا الجاهليه في هذا الفعل.) انتهى كلام الشيخ القرطبي رحمه الله



تفسير ابن كثير:-
(( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )): ينكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير, الناهي عن كل شر, وعدل الى ماسواه من الاراء والاهواء والاصطلاحات, التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله, كما كان اهل الجاهليه يحكمون به من الضلالات والجهالات, مما يضعونها بأرائهم واهوائهم, وكما يحكم التتار من السياسات الملكيه المأخوذه من ملكهم (سنكزخان) الذي وضع لهم (ألياسق), وهو عباره عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى, من اليهوديه والنصرانيه والمله الاسلاميه وغيرها, وفيها كثير من الاحكام اخذها من مجرد نظره وهواه, فصارت بنيا شرعا متبعا, يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله, حتى يرجع الى حكم الله ورسوله , فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير, قال تعالى(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ) أي: يبتغون ويريدون,وعن حكم الله يعدلون (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )أي: ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه, أمن به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين, وأرحم بخلقه من الوالده بولدها, فأنه تعالى هو العالم بكل شي, القادر على كل شي,العادل في كل شي. أنتهى كلام الشيخ ابن كثير رحمة الله عليه.
هذا ينطبق على من يدعي انه يطبق الشرع ولا يطبقه ويدعي العدل ولايطبقه ويدعي الأنسانية وهو يمتهن ويسيء للأنسانية
فهذا ينطبق على النظام الفاسد ببلاد الحرمين
 

ماجد11

عضو بلاتيني
يااخي
الضرورات تبيح المحظورات
دولة الكويت لاتستطيع ان تغير القوانين الا عن طريق مجلس الامه
فبالحاله هذي يجوز لك الدخول بنية الاصلاح درء المفاسد

لكن ان وجد مقاومه تقاوم الحاكم المبدل لشريعة الله فلايجوز لك الدخول في الانتخابات
لانه توجد مقاومه وبالحاله هذي انت لست مضطر لدخول مجلس الامه

مثلا انا اكفر اعضاء مجلس الامه العراقي والافغاني والمغربي والجزائري والصومالي
لان هذه الدول يوجد بها مقاومه تقاوم الحاكم المبدل للشريعه
لكن اذا اتينا الى دول الخليج فالوضع يختلف تماما
لانه لايوجد مقاومه تقاوم الحاكم المبدل
ولايوجد حل للتغيير الا دخول مجلس الامه

ياأخي انا اعلم ان السعوديه لاتطبق الشريعه حاليا لا على الكبير ولا على الصغير ولا على الامير ولا على الفقير

ياعزيزي ابو سفيان انت تركت الاسهل وذهبت الى الصعب الناس لا تريد قتلهم
ولا سفك دماء احد الناس تريد العدالة وفيه طريقين طريق سفك دماء وليس مضمون
من ياتي عن طريقه ان يكون عادل وطريق سلمي يحافظ على هذا كله وبمكانك تغيره
اذا ماصلح دون سفك قطرة دم واحدة الشريعة ياعزيزي اتت في المقام الاول بالتوحيد
والعبادة بالطريقة المشروعة ثم العدالة الاجتماعية هنا تحقق التوحيد والعبادة ولم يتحقق
العدالة الاجتماعية والناس تبحث عن الطرق التي توصل للعدالة فهمت مقاصد الشرع
 

ماجد11

عضو بلاتيني
موضوع مهم وقيم



واسمحوا لي ان ابدي وجه نظري


أولا يجب أن نفرق بين العقيدة والشريعة .. واعتقد ان تأثير العقيدة على الشريعة اكبر من تاثير الشريعة على العقيدة ..


أستغرب أن هناك من يطالب بتطبيق الشريعة وكانه شيء سهل وهو ليس من الاوليات التي تفرضها العقيدة ..؟؟

أولا على اي مذهب تطبق الشريعة , هل المذهب الجعفري وتظلم السنة أو على العكس أن أم تطبيق الشريعة في العصور الاولي كان على مذهب الملك وماحروب الكاثوليك والبروستات وعندما اختارت ايران المذهب الجعفري كم هدرت من دماء السنة من اجل ذلك وعندما اختارت الدولة العثمانية الحنيفيه مذهب لتطبيق الشريعة كم هدرت من دماء .

ثم على اي تفسير للقرآن تطبق الشريعة من خلاله أم المقصود عدم تجاوز ما جاء به القرآن الكريم، فنحن نعنى النص المقدس نفسه، وليس تفسيرات المفسرين الذين فسروا القرآن بحكم ثقافاتهم وبحكم عصرهم فجاء تفسيرًا لما بعيداً عن مأراده القرآن.

أن أول أمر يجب تواجده لتطبيق الشريعة هو الحرية في الانتماء ومن هذا المنطلق نحتاج لدستور ينظم امور الدولة بعيدا عن اهواء السلطان والفقهاء الذين دورهم يكمن في تحريك الناس في الاتجاه الصحيح وليس تحريك الدولة.

وهل نأتي بحدود الله من الصف الاخير ونطبقها كيف ؟؟ وهناك امور أهم واولى أولها تحقيق الحرية وتأمين جميع نواحي الحياة الضرورية ونحن في زمن متقلباته كثيرة .

ويدل على ذلك أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أوقف حد السرقة في المدينة لمدة سنة كاملة لأن الجوع قد استفحل بالناس .

وهناك الكثير من حاولوا ولم يستطيعوا تطبيق الشريعة واولهم عمر بن عبدالعزيز ..

كما أن تطبيق الشريعة يضع علماء الدين في أيدي الدولة بدرجة كبيرة حين يكون دورهم تسيير امور الدولة تتلاشي تتدرجيا دورهم في الاجتهاد والفكر والتنوير .



مشكور على الموضوع القيم واتمنى قبول الرأي بصدر رحب
نعم اتفق معك ان يوجد اشكالية لكن يمكن حلها بالاتفاق على تطبيق المبادي العامة المتفق
عليها ومسائل الاجتهاد تحل عن طريق الفتوى الجماعية مع مراعات حقوق الاخرين
 
هذا ما توقعت مع حيدة في جوابك

الحكم الشرعي للدستور الكويتي هو ماقاله ابن كثير رحمة الله عليه

الآن ظهر أن الأخ أبا سفيان الازدي جاهل مركب فهو لا يعلم، ولا يدري أنه لا يعلم، فهو لم يفهم أين يقع كلام ابن كثير فضلا عن أن يكون عالما بأصول الفقه التي ستمكنه من فهم الأدلة ومن ثم سلامة الاستنباط منها.
السؤال :
1- ما هو حكم تدوين الدوواين الذي فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
2- وما هو حكم تعيين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لقضاة في مختلف الامصار؟
وهذان صنيعان لم تأتٍ بهما نصوص الكتاب والسنة؟
أرجو أن تجيب بشكل مباشر ولا تحد في إجابتك
بانتظار ردك ..
 
الآن ظهر أن الأخ أبا سفيان الازدي جاهل مركب فهو لا يعلم، ولا يدري أنه لا يعلم، فهو لم يفهم أين يقع كلام ابن كثير فضلا عن أن يكون عالما بأصول الفقه التي ستمكنه من فهم الأدلة ومن ثم سلامة الاستنباط منها.
السؤال :
1- ما هو حكم تدوين الدوواين الذي فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
2- وما هو حكم تعيين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لقضاة في مختلف الامصار؟
وهذان صنيعان لم تأتٍ بهما نصوص الكتاب والسنة؟
أرجو أن تجيب بشكل مباشر ولا تحد في إجابتك
بانتظار ردك ..

تدوين الدواوين الذي فعله عمر رضي الله عنه وتعيين علي بن ابي طالب رضي الله عنه هذا يأتي من منطلق حديث انتم اعلم بأمور دنياكم
 
نصيحة مشفق

تدوين الدواوين الذي فعله عمر رضي الله عنه وتعيين علي بن ابي طالب رضي الله عنه هذا يأتي من منطلق حديث انتم اعلم بأمور دنياكم
نصيحتي للأخ ابي سفيان وبقية الأخوة ، اتركوا اقتحام هذه المسائل الكبار دون معرفة تامة بعلوم الشريعة وكذلك معرفة دقيقة بتفاصيل المسألة المتحدث عنها. واتبعوا فقه كبار فقهاء زماننا سواء في الكويت أو في السعودية أو في أي مكان مادام فقيها معتبرا يشهد له إرثه الفقهي بذلك.
ليس الأمر كما ذكر أبو سفيان من أن هذا من باب أنتم اعلم بأمور دنياكم لأن هذا معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قائدا روحيا ولم يكن ابدا قائدا سياسيا وهذا باطل، بل هو قائد سياسي وقاض ونبي مرسل ...إلخ وهذه من مسائل السياسية الشرعية التي ترجع غالب مسائلها إلى قاعدة المصالح المرسلة وما شابهها من قواعد اصول الفقه.
ولذلك دلائل وامثلة كثيرة من فعل الخلفاء الراشدين ومن بعدهم إلى يومنا هذا.
والآن في موضوعنا الأساس ليس هناك مشكلة من وضع دستور للبلاد شرعا، المهم ان لا يوجد في هذا االدستور ما يخالف الكتاب والسنة .. أما قول ان الدستور هو الكتاب والسنة فهذا غير صحيح وللأسف تحصل مطاحنات كثيرة حتى من الإسلاميين مطالبين بذلك وهذا جهل منهم إذا ما عرفنا ما هو الدستور، بل هذا تقليل من شأن الكتاب والسنة ان يقال ذلك.
الكتاب والسنة حاكمان على الدستور وهما أحد مراجعه الاساس ولا يجوز أن يحتوي (الدستور) ما يخالف ثابتا من ثوابت الإسلام. وهذا لا يعني أنه لن يكون في الدستور قواعد قانونية من خارج الكتاب والسنة (الدستور أو اي قانون تشريعي آخر) بطبيعة الحال لا، بل سيكون فيه ما يخرج عنهما ولكن المهم أن لا يخالفهما، كما كان الخلفاء الراشدون يفعلون في سن بعض القوانين والتنظيمات في زمنهم مما أخذ عن الفرس أو غيرهم مما ليس له وجود نصا في الكتاب والسنة ولكنه مما يدخل تحت قواعدها العامة وقاعدة المصلحة المرسلة وشبهها.
دمتم طيبين،،
 
أعلى