محاولة جيدة لتبسيط الموضوع
زميلي فريمان
اولا انت تصور التصرف الغير اخلاقي الذي قام به القيادي في وزارة الداخلية وكإنه تصرف عادي قد يقوم به اي قيادي آخر بالدولة , و تتجاوز الخصوصية والاختلاف بين المؤسسات الحكومية .
فعلى سبيل المثال , للحرس الوطني خصوصية معينة , فالانتساب لهذه المؤسسة يقتصر على الابناء من والدين كويتيا الجنسية لاعتبارات معينة تتعلق بطبيعة العمل , والمؤسسة العسكرية - الجيش تفرض قيدا وتشترط اخذ الموافقة المسبقة لمن يريد الزواج من فتاة غير كويتية الجنسية .
والامر نفسه في وزارة الداخلية , فأنت تتحدث عن قيادي لديه صلاحيات خاصة تميزه عن بقية الناس , وهذه الصلاحيات تعطى له بمقابل التزام مطلوب منه يختلف عن الالتزامات المطلوبة من الناس الاخرين , ومنها الامتناع التام عن اي تجاوز للقانون بدليل القسم الذي يقسمه الضابط عند تخرجه بمقابل الموظف المدني الذي لا يقسم على احترام القانون .
اذن هناك التزامات اما ان يقبل بها المتقدم للوظيفة العسكرية في الداخلية , واما ان يقعد في بيته , وهذا طبعا ان تحدثنا عن الضابط الصغير فما بالنا بقيادي كبير في الداخلية .
القضية الان تعقدت , فهناك علاقة مشبوهة قد تكون مجرمة قانونا , وقد لا يجرم الفعل على اعتبار ان القيادي من الممكن ان يكون قد استغل صلاحياته ونفوذه - منصبه ورتبته - لحماية نفسه من المسائلة , بالاضافة الى ان هناك محاولات للضغط على الشاكية في بداية الامر للتنازل عن القضية وهناك تهديدات وما الى ذلك , وهناك تدخلات من ضباط اخرين وهي تدخلات تكشف عن عمق الفساد في صلب السلك العسكري بالداخلية , وهناك مخافر رفضت بالبداية تسجيل قضايا على المدعى عليه .
وكل هذه الاحداث لا تحرك بك شعرة وتستغرب تحرك الحربش الى درجة انك تشتبه بأن تدخل الحربش بالموضوع لموقف شخصي من القيادي ؟ .
عزيزي فريمان
انت تريد ان تبسط من مسألة العلاقة المشبوهة بين الفتاة والرجل فهذا شأنك ان كنت تتحدث عن مواطن او ان تعبر عن رأيك بقانون تراه متشدد - مثلا , ولكن طالما ان الشبهة قد التصقت بقيادي مؤتمن ويستلم راتبه ويحظى بصلاحيات خاصة لتنفيذ القانون ومنه القانون المتعلق بالاداب فأقول , اكرمنا بسكوتك ارجوك !!