ما من بقعة من الأرض ينشط فيها إسلاميون ليطبقوا شرع الله إلا وينبري لهم أعداء الله للقضاء عليهم
ومن الملاحظ أن الغرب الكافر قد سيطر على البلاد والعباد واصطلحوا فيما بينهم على أن نكون نحن
القصعة وهم الأكلة ولكل دولة منهم نصيب من أرضنا فعلى سبيل المثال أمريكا لها نصيب الأسد ....
ويشهد لهذا الأمر تجييشها الجيوش لحرب أفغانستان والعراق والصومال وحربها للقاعدة في الباكستان
والسعودية واليمن وأخيراً حرب الناتو على ليبيا والهدف من هذه الحروب هو القضاء على الإسلام
وإبقاء التبعية لهذه الدول مع أمريكا ، ونلاحظ في هذه الأيام أن سوريا من اختصاص روسيا فهي التي
تراقب الوضع هناك لتتحين الفرصة لتدخلها العسكري وبدعم من دول العالم وكذلك الوضع في مالي
فقد قامت فرنسا بإرسال قواتها إلى مالي لحرب المسلمين وإبقاء تبعية مالي لها وبدعم لوجستي
كامل من بريطانيا كما صرح بذلك رئيس الوزراء الإنجليزي كولن باول والهدف المعلن من هذه الحروب
هو رغبة هذه الدول الكبرى من إبقاء تبعية بلادنا لهم بحجة إقامة أنظمة ديمقراطية وذلك أن حكم
الله عز وجل لا يصلح لزماننا ، والحقيقة هي أنهم يخافون إن طُبِّق الإسلام في بقعة من بقاع الأرض
لسوف يخسرون تبعيتنا لهم وعندها لن يرضى المسلمون بحدود مع الكافرين ولن يتوقف المد الإسلامي
حتى يدخل كل بيت بعز عزيز أو ذل ذليل .
وما نحن فيه اليوم من ذل واستعباد هو مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
" تُوشك أن تداعى عليكم الأُمم من كل أُفق ! قالوا أو من قلة يومئذٍ نحن يا رسول الله ؟ قال :
بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل وليقذفن الله عز وجل في قلوبكم الوهن ! قالوا وما الوهن
يا رسول الله ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت" أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لذا , أهيب بالمسلمين في كل مكان أن يهبوا إلى جهاد الدفع عن كل بلاد المسلمين لأن الجهاد
في سبيل الله قد تعين على كل أحد .
فحي على الجهاد ، حي على الجهاد ، حي على الجهاد !
" ولينصرنَّ اللهُ من ينصرُه إن الله قوي عزيز "
وأُذكركم بقول الله عز وجل :
"أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإنَّ اللهَ على نصرهم لقدير *
الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حقِّ إلَّا أن يقولوا ربنا الله ولولا
دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لهدِّمت صوامعُ وبيعٌ وصلواتٌ
ومساجدُ يُذكرُ فيها اسمُ اللهِ كثيراً ولَينصُرَنَّ اللهُ من ينصُرُه
إنَّ اللهَ لَقويٌ عزيز * الذين إنْ مكنَّاهم في الأرضِ أقاموا الصلاةَ
وءاتَوُ الزكاةَ وأمروا بالمعروف ونَهَوْا عن المنكرِ وللهِ عاقبةُ الأُمور"