هذا السؤال الذي ينتظر الاجابة .
فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا .
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمدلله وصلى الله على محمد وآله أجمعين،
إني أخال كلما قرأت ما لديكم أننا نحاور أناس أبعد ما يكونون عن المنطق، تريدون ما هو من منقوله هروبا إلى ما يقيكم مأزقا أُدخلتموه… ألا فأتوا لنا من قوله لا منْ منقوله ما يحدد آراءه الفقهية وما جدد به دين اسلافه؟ فإن كان عمل بما طابقهم فأين ما جدد؟ وإن كان غيّر عما كانوا عليه فإنكم تثبتون بأنه أتى بمذهب جديد حيث تنشأ المذاهب من اختلاف في مسائل وهذا الحال بالنسبة للمذاهب الأربعة، وإن كنتم تعدونه قد أحيا سنة السلف فما بال أحكامه تخالف أحكامهم؟ وإن كانت عين أحكام السابقين أحكامه إذا نحاكمكم تبعا لأحكام سلفكم وما ثبت عنهم حيث مخالفتكم صريحة لهم ويرد باثبات ما أتى أصحابكم الأولون وأنتم لستم علىأثرهم به . ثم إن كنتم تعتبرونه مجددا من ناحية نشر تعاليم الدين فهل يعني هذا أن أحكام الله تعالى اندثرت؟ فإن قلتم نعم خالفتم القرآن.. وإن قلتم قلّ الدين خرّجتم معظم أجدادكم من الدين؟ إذا لا تجديد بل بدع، ودليل ذلك أن اهل السنة كانوا يقومون بأشياء شتى وحرمها هو بدعوى أنه شرك، فهل كان حقا السنة على الشرك فجعلهم موحدين؟، إذا لانقطع الدين عنكم ردحا من الزمن كانت السنة فيه تزاول أعمال عدّها ابن وهاب شركا من جهة ومن جهة ثانية ان أبيتم كانت حاله لتكون حال المحدث في الدين، "فالنبي صلى الله عليه وآله قال لا تجتمع أمتي على خطأ" والحال أنكم تقولون أن ادعاءاته الفقهية المحدثة تجديد رغم اختراعه في أشياء آراءً من هواه، في أعمال كانت الأمة تؤكد على القيام بها فهي مجمع عليها ثابت صحتها بل العجيب تحريمها وبالرغم من ذلك حرمها ابن عبد الوهاب، فخذ مثلا الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله، فالمسلمون كان يحتفهم الفرح في هذه المناسبة المباركة فيحتفلون ابتهاجا وسرورا واما ابن عبد الوهاب نظرا لأتباعه عدّوا ذلك بدعة… إذا حقيق على نهجهم الأعوج أن يكون عمل الطيبات بدعة فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف من المباحات اصالة وتحريمه يفتقر الدليل فما الدليل على تحريمه؟.. إن كان ذلك لعدم قيام النبي صلى الله عليه وآله بالاحتفال بمولده إذا فيكون ما أحدثه عمر ابن الخطاب من هذا القبيل في صلاة التراويح والتي لم يأتِ بها نبي الإسلام صلى الله عليه وآله... ثم إنكم على هذا القياس بالرأي قبال القرآن أصبح حريا بكم العود لكتابة القرآن بلا نقاط وتشكيلات لأن تنقيط الكلمات والحروف في القرآن متأخر بحكم التاريخ.. وعلى ذلك كله فإما ما عمله المسلمون من قبل هو البدع فيكون الأمر مخالفا لصريح القرآن بالوعد الالهي بحفظ الدين… أو يكون -والحقيقة هي كذلك- بجزم العقل @ابن عبد الوهاب محدث في الدين مفتر على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله@ أو فسروا لنا حلف ابن عبد الوهاب مع بني سعود .. أوليس تحالفه معهم من قبيل البدعة فهو تحالف معهم لنشر الدين على دعوته، فهل كان النبي صلى الله عليه وآله ليفعل ذلك فيتحالف معهم؟ ان قلتم بلى ما الدليل على ذلك؟ وهل تحالف الأولون مع آل سعود اصلا ؟.. لإن قلتم النبي صلى الله عليه وآله ما كان ليتحالف معهم اذا فابن عبد الوهاب فعل البدعة... وان قلتم كيف تقيس والنبي صلى الله عليه وآله ما كان ليتحالف مع من تحالف معهم ابن عبد الوهاب لأنهم كانوا معدومين حينها.. والحال أن النبي صلى الله عليه وآله يتحالف لتحقيق نشر الدين… فنقول أن النبي صلى الله عليه وآله كان يحتفل بالمناسبات الطيبة مثلا كان يقيم الولائم فرحا ببشرى خير… فما بال ابن عبد الوهاب يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في حين أن المولد النبوي الشريف مناسبة مملوؤة طيبا؟! على اي النهجين هو أمْ أيّ بدعة يرتكب.. القيام بما لم يقم به رسول الله صلى الله عليه وآله في عينه كمحالفة بني سعود أم تحريم ما قام بمثله نبي الله الأعظم صلى الله عليه وآله؟!
ألا فافتونا مأجورين يا من البدع جئتم. ثم ما هذا الا تنزّل إلى مستوى لا يليق لعاقل في معرفتكم البديهيات… ويعز عليّ أن أذكر اسم "النبي الكريم صلى الله عليه وآله" مع ذكر عدوه عدو الله ابن عبد الوهاب لكن اضطرني الأمر لتنزيه الكريم صلى الله عليه وآله وتعزيره وتوقيره ونصره وكفى بذلك دليلا وآية للعاقلين المتوسمين.