بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله أجمعين،
يا عبد الله الفلسطيني إما أن تكون غيورا بتنزيه أهل البيت عليهم السلام من روايات البخاري ومسلم وغيرها من صحاحكم.. إلى التي أفرطت توجيه السوء إليهم (حاشاهم).
ثم على قولنا نرفع كما هو الواقع الشأن المرفوع لأهل البيت عليهم السلام، الشأن الذي رفعه الله تعالى لهم، ذلك الشأن الذي اقتضى لهم من موقع حفظ الدين وكونهم الأسباب الإلهية في ذلك، بل ما أعطيناهم حقهم من الفضل علينا فهم ردعوا الشر عن الإسللم ولو كان في ذلك خصاصة على أنفسهم، وأما أنك لا ترى فريات عمر على الدين فانظر إلى صلاة التراويح، والنهي عن المتعة، وشهادة الزور لإنقاص حرف الواو من آية مدح أوائل المهاجرين وأوائل الأنصار طبعا الآية مدحت المؤمنين، وأما القول أن الله تعالى قد تكفل بالإسلام نقبله، وهذا لا ينفي كون علي عليه السلام وسيلة إلهية لحفظ الإسلام، وستقول الله تعالى غير محتاج لحفظ الدين إلى أحد، سنقول نعم ولكن الله تعالى أبى إلا أن تجري الأمور بأسباب ولو لم يكن ذلك لما طلب النبي موسى عليه السلام من قومه القتال! فقالوا إذهب أنت وربك فقاتلا! بل النبي صلى الله عليه وآله أكد أن عليا عليه السلام سيقاتل على التأويل كما قاتل صلى الله عليه وآله على التنزيل. وهذا القول فيه نوع عهد وتصريح بأن عليا عليه السلام سبب الله تعالى في حفظ الدين.
وأما منع الرسول صلى الله عليه وآله من زواج "ابنته الطاهرة عليها السلام" من أبي بكر وعمر فهو كطبيق لحديثه صلى الله عليه وآله في قاعدة الزواج أي من الآخر أبو بكر وعمر ليسا بكفئ "لفاطمة روحي لتراب مقدمها الفدا" وأما زواج النبي صلى الله عليه وآله من عائشة وحفصة مختلف تماما عن أمر "سيدة النساء فاطمة عليها السلام"، وزواجه منهما زواج تبليغي أو سياسي ديني مع قوم كانوا لا يفهمون إلا بالقبلية والمصلهرة والقربى. فدعك يا عبد الله الفلسطيني من ذلك فليس ذلك قدرك. تأكد وناقش فيمن تعبد قبل أن تناقش في زواج أم كلثوم عليها السلام، ﻷني التمست عبادة لرب له أصابع أو وجه ويد ووو وهذا باطل سبحانه عما تصفون.