اختار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، مواصلة السير في طريق التحالف مع إيران على حساب الأمن الخليجي، متحديًا -في الوقت ذاته- مقررات قمة الرياض الإسلامية الأمريكية، التي حمّلت إيران مسؤولية أزمات المنطقة.
وغازل أمير قطر، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة إعادة انتخاب الأخير، القيادة الإيرانية، على نحو يتناقض مع محاولات الدوحة خلال اليومين الماضيين تصحيح آثار تصريحاته المسيئة لدول الخليج، وفي مقدمتها السعودية.
وقال أمير قطر: "علاقتنا بإيران عريقة ووثيقة وتاريخية"، ما اعتبره متابعون إصرارًا من جانب الدوحة على الخروج من الصف الخليجي.
ونقل الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية عن أمير قطر تأكيده على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل عدم وجود ما يعيق ذلك، وهو ما صدّق عليه الرئيس الإيراني، مؤكدًا أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ودعا روحاني إلى "تحسين العلاقات مع دول الخليج"، وفق ما أفادت وكالة "رويترز"، فيما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء قوله لأمير قطر: "نريد أن يسود الاعتدال والتعقل في العلاقات بين الدول، ونؤمن بأن الأولوية ينبغي أن تكون للحل السياسي".
وأضاف روحاني: "بلدان المنطقة في حاجة لمزيد من التعاون والمشاورات لحل أزمتها، ونحن مستعدون للتعاون في هذا المجال".
التعليق
التعديل الأخير بواسطة المشرف: