جعفر رجب / تحت الحزام / خرفان الإرهاب
جعفر رجب
في الاسكندرية ارهاب وقتل وتفجير على الهوية، وعلى طريقة كل حكومة عربية محترمة، وبعد ان اشاد مصدر مسؤول بقوة الجبهة الداخلية والتماسك الوطني، اعلن انهم شاهدوا يدا مقطوعة في مكان الحادث، واكتشفوا من شكل اليد انها غريبة، وهذا يعني ان هناك ايادي اجنبية وراء الانفجار، ولو شاهدوا رجلا مقطوعة، لكانت «ارجلاً اجنبية»!
المهم يا سادة يا كرام وبعد السلام، تبين ان الارهاب خارجي، ومن صناعة خارجية هدفها زعزعة الامن في الجبهة الداخلية، فالمصريون عاشوا في حب وسلام، تبات ونبات، مسلمين ومسيحيين من سبعة آلاف سنة، حتى قبل ميلاد المسيح والهجرة! ... وان العملية الانتحارية مشابهة لتفجير الكنيسة في بغداد!
في بغداد اعلن ناطق حكومي بان الارهاب في العراق دخيل، فالعراقيون من زمن حمورابي كانوا اخوانا لم يتشابك جاران طوال تاريخه، وان المسلمين والمسيحيين، والشيعة والسنة، والعرب والاكراد... كانوا اخوانا من ستة الاف سنة، وحتى قبل الاسلام كان الشيعة، السنة. اخوانا... وهذه العمليات الارهابية واضحة الصلة بالقاعدة في باكستان!
في باكستان اعلن مصدر حكومي ان الارهاب في باكستان دخيل، وآتٍ من طالبان افغانستان، فالشعب الباكستاني طاهر نظيف ممتاز وصحي، وانهم ضحايا الارهاب القادم من افغانستان!
في افغانستان صرح ناطق افغاني ان الافغان طول عمرهم اخوان، وان التطرف جاء من متطرفي اليمن، والشعب الافغاني محب وودد، ويطبخ آش ونخي وهريس وجريش!
الناطق اليمني اكتشف ان الارهاب ليس يمنيا، فقد اكتشفوا وجود يد اجنبية، وكانت اليد عليها شعر كثيف، مما يعني انها ايرانية!
ايران قالت انها تستغرب اعمال الارهاب في بلدها، فالشعب الايراني طيب ومسالم، وهذا التطرف مصدره اميركا عدوة الشعوب، راعية الارهاب والتطرف!
اميركا اعلنت انها ضحية التطرف من الخارج فهي بلاد الحرية، ومن الواضح ان الارهاب منبعه لبنان!
لبنان بدوره يرفض هذا الاتهام، فاسرائيل هي التي ترعى التطرف والارهاب الرسمي، واغلب من يفجرون جواسيس لاسرائيل!
آه... وصلنا اخيرا اسرائيل، كنا ناسينها، هي سبب التطرف، والارهاب، والطائفية، والعنصرية، والتفجيرات، والاغتيالات، وتكفير بعضنا، وتنجيس بعضنا، بالمنتديات والفضائيات، وهي من تجعلنا نشتم بعضنا كل يوم، وهي التي تريد تمزيق صفنا، وتفرقنا حتى تتسيدنا، اللهم العن اسرائيل، ودمر اسرائيل، وودي اسرائيل في داهية!
طيب نعمل ايه في التطرف والارهاب والتكفير والتحقير لبعضنا...؟! امام هذا السؤال يخرج مستشار مقطع السمكة يجيب: انا حقول، ننده لـ «عمرو دياب وهنيدي وروبي وفيفي عبده ودينا وكم واحد بتوع اللي يشتغلوا في الفنادق، ونوقفهم كده مع بعض، ونلبسهم اسود في اسود، ووراهم شوية دخان ابيض، ونديها شوية في الحزين، وبعدين يسبلوا عيونهم ويكشروا شوية يعني زعلانين، ويغنوا عشان الحب والصداقة وتكاتف قوى الشعب...! والموت لاسرائيل، انها راعية الارهاب ونحن خرفانها!».
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com
جعفر رجب
في الاسكندرية ارهاب وقتل وتفجير على الهوية، وعلى طريقة كل حكومة عربية محترمة، وبعد ان اشاد مصدر مسؤول بقوة الجبهة الداخلية والتماسك الوطني، اعلن انهم شاهدوا يدا مقطوعة في مكان الحادث، واكتشفوا من شكل اليد انها غريبة، وهذا يعني ان هناك ايادي اجنبية وراء الانفجار، ولو شاهدوا رجلا مقطوعة، لكانت «ارجلاً اجنبية»!
المهم يا سادة يا كرام وبعد السلام، تبين ان الارهاب خارجي، ومن صناعة خارجية هدفها زعزعة الامن في الجبهة الداخلية، فالمصريون عاشوا في حب وسلام، تبات ونبات، مسلمين ومسيحيين من سبعة آلاف سنة، حتى قبل ميلاد المسيح والهجرة! ... وان العملية الانتحارية مشابهة لتفجير الكنيسة في بغداد!
في بغداد اعلن ناطق حكومي بان الارهاب في العراق دخيل، فالعراقيون من زمن حمورابي كانوا اخوانا لم يتشابك جاران طوال تاريخه، وان المسلمين والمسيحيين، والشيعة والسنة، والعرب والاكراد... كانوا اخوانا من ستة الاف سنة، وحتى قبل الاسلام كان الشيعة، السنة. اخوانا... وهذه العمليات الارهابية واضحة الصلة بالقاعدة في باكستان!
في باكستان اعلن مصدر حكومي ان الارهاب في باكستان دخيل، وآتٍ من طالبان افغانستان، فالشعب الباكستاني طاهر نظيف ممتاز وصحي، وانهم ضحايا الارهاب القادم من افغانستان!
في افغانستان صرح ناطق افغاني ان الافغان طول عمرهم اخوان، وان التطرف جاء من متطرفي اليمن، والشعب الافغاني محب وودد، ويطبخ آش ونخي وهريس وجريش!
الناطق اليمني اكتشف ان الارهاب ليس يمنيا، فقد اكتشفوا وجود يد اجنبية، وكانت اليد عليها شعر كثيف، مما يعني انها ايرانية!
ايران قالت انها تستغرب اعمال الارهاب في بلدها، فالشعب الايراني طيب ومسالم، وهذا التطرف مصدره اميركا عدوة الشعوب، راعية الارهاب والتطرف!
اميركا اعلنت انها ضحية التطرف من الخارج فهي بلاد الحرية، ومن الواضح ان الارهاب منبعه لبنان!
لبنان بدوره يرفض هذا الاتهام، فاسرائيل هي التي ترعى التطرف والارهاب الرسمي، واغلب من يفجرون جواسيس لاسرائيل!
آه... وصلنا اخيرا اسرائيل، كنا ناسينها، هي سبب التطرف، والارهاب، والطائفية، والعنصرية، والتفجيرات، والاغتيالات، وتكفير بعضنا، وتنجيس بعضنا، بالمنتديات والفضائيات، وهي من تجعلنا نشتم بعضنا كل يوم، وهي التي تريد تمزيق صفنا، وتفرقنا حتى تتسيدنا، اللهم العن اسرائيل، ودمر اسرائيل، وودي اسرائيل في داهية!
طيب نعمل ايه في التطرف والارهاب والتكفير والتحقير لبعضنا...؟! امام هذا السؤال يخرج مستشار مقطع السمكة يجيب: انا حقول، ننده لـ «عمرو دياب وهنيدي وروبي وفيفي عبده ودينا وكم واحد بتوع اللي يشتغلوا في الفنادق، ونوقفهم كده مع بعض، ونلبسهم اسود في اسود، ووراهم شوية دخان ابيض، ونديها شوية في الحزين، وبعدين يسبلوا عيونهم ويكشروا شوية يعني زعلانين، ويغنوا عشان الحب والصداقة وتكاتف قوى الشعب...! والموت لاسرائيل، انها راعية الارهاب ونحن خرفانها!».
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com