إذن هذا الرد للاخوة الشيعة -- لعل الرد على الاباضية يختلف بأختلاف الاهلة
نعم يختلف وسأضرب لك مثالا،
لو أن رجلا ينتسب إلى الإسلام (يدعي الإقرار بما في الكتاب والسنة) ورمى أم الؤمنين عائشة بالإفك
كان الرد عليه بالآيات والأحاديث التي تثبت براءتها كافٍ في هذا الباب.
لكن لو وقع هذا التنقص من نصراني لعائشة كان الرد الألزم عليه كما ذكره شيخ الإسلام عن أبي بكر بن الطيب،
قال شيخ الإسلام في المنهاج:
(القاضي أبو بكر بن الطيب لما أرسله المسلمون إلى ملك النصارى بالقسطنطينية .... ولما جلس وكلموه (يعني كلمه النصارى) أراد بعضهم القدح في المسلمين،
فقال له ما قيل في عائشة امرأة نبيكم؟!! يريد إظهار قول الإفك الذي يقوله من يقوله من الرافضة أيضا فقال القاضي ثنتان قدح فيهما ورميتا بالزنا إفكا وكذبا
مريم وعائشة فأما مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوج وأما عائشة فلم تأت بولد مع أنه كان لها زوج فأبهت النصارى وكان مضمون كلامه أن ظهور براءة عائشة أعظم
من ظهور براءة مريم وأن الشبهة إلى مريم أقرب منها إلى عائشة فإذا كان مع هذا قد ثبت كذب القادحين في مريم فثبوت كذب القادحين في عائشة أولى ..)
انتهى المقصود منه من منهاج السنة.
ومن هذا الباب ما ادعاه ابن المطهر الشيعي في علي بن أبي طالب من اختصاصه بالمودة، ولهذا كان هو الأولى بالإمامة عنده
فرد عليه شيخ الإسلام بما حاصله: إذا كانت الإمامة تثبت لمن مودته أعظم كان أبو بكر وعمر أولى بها من علي بن أبي طالب ..
أنا جاوبتك أيها الإباضي،
أخبرني عن حال عبد الرحمن بن ملجم كتبكم تذكر أنه من أهل الولاية؟!!!
شي جميل ورائع وهو أقرار كامل من الشيخ بالانتقاص في حق الصحابة ومن ضمنهم علي (كرم الله وجهة) بحيث يصفهم شيخك-رحمة الله- بأنهم يسبوا ويطعنوا في بعضهم وقال اكثرهم
اترك الإجمال في الكلام!!!
من المتنقص للصحابة أهو شيخ الإسلام أم الصحابة المتحاربون؟؟؟
أما أن شيخ الإسلام انتقصهم فهذا كذب، بل يترضى عليهما ونصوصه متوافرة في هذا الباب بخلاف علمائك الإباضية التي تطفح كتبهم بالحقد على علي وعثمان.
أما كون الصحابة المتحاربون في صفين يقع بينهم سباب وتنقص، فهذا أمر طبعي فقد وقع بينهم ما هو أعظم من ذلك وهو القتال
قال شيخ الإسلام في المنهاج:
(وأما ما ذكره (يعني ابن المطهر الشيعي) من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم
وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وقيل إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان
وهذا كله سواء كان ذنبا أو اجتهادا مخطئا أو مصيبا فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك بالتوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك) انتهى.
ولكن نحن أهل السنة وشيخ الإسلام على رؤوسنا لا نقع في تنقصهم أو سبهم بل نقول كما علمنا الله
(والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)
وكما علمنا رسوله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي)
فكيف نوفق بين شيخك والقول أسفلة
منهاج السنة النبوية - (ج 5 / ص 42)
وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى فقال ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب فقال ثلاث قالهن رسول الله فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم الحديث فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه ..
الصحابيان قد يجري بينهما السب كما جرى سب أبو ذر الرجل الذي عيره بأمه، وكما سب خالد بن الوليد عبد الرحمن بن عوف
لكن أهل السنة والجماعة اللي تسميهم الوهابية مجمعون على الترضي على الصحابة ويرون سابقتهم وفضلهم، ولا يسبون أحدا منهم
أما شيوخك الإباضية الذين تتنصل من قولهم فيقولون كما قال مفسركم الشيخ اطفيش:
في تفسيره هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) قال:
"قال محمد بن سلمة الانصاري: ما رأيت يوما أقر للعين، ولا شابه بيوم بدر قط من يوم قتل عثمان، قال حذيفة: قتل وهو كافر، وكذا قال ابن مسعود،
واستغفر رجل لعثمان فحثاه عمار بالتراب، فقال له أتستغفر له يا كافر!!! وأما علي بن ابي طالب فلقد قتل من المسلمين كثيرا وقتل رجالا مشهودا لهم بالجنة
على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم حرقوص!!! وعمار المشهود لهما بالجنة، ولقاتلهما بالنار وعلي أمر بقتل هؤلاء، وعن الحسن لا يرى قاتلهم الجنة،
ومثل ذلك قالت عائشة ... " انتهى المقصود منه.
