الأخ الكريم بو المعز
لا يقول مثل هذا القول إلا من فسد دينه واختلطت عقيدته وإنتكس عقله وساء أدبه وعميت بصيرته ..
وهذا النوع قد حظي بِزُبالة الأفهام , وسقم الأذهان , فلا يعقب على قوله حاله حال المجنون الذي سقط من عليه التكليف فأخذ يهذي.
لأن هذا الجيل الفريد من الصحابة رضي الله عنهم في كتابه العزيز , ووعد المسلمين من بعدهم بنفس الجزاء الجزيل إذا أحسنوا السير على طريقتهم قال تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
وإتباع نهج الصحابة الأولين من الدين ومن فهم الدين ومن سبيل المؤمنين ويكفي ان الله تعالى عدد نعمه على نبيه وذكر تأييده بالصحابة من بينها فقال سبحانه (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فتأمل قوله تعالى لتعلم أن وجود الصحابة من مظاهر نعم الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم وكيف أن الله تعالى هو الذي تولى تأليف قلوبهم ليكونوا عونا وسندا للنبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
ولا نعدل عن الكلام المحكم من كتاب ربنا إلى تفاسير ضائعة وأقوال فاسدة ضاقت بها صدور قوم حسدا وكبرا.
الحق مع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , والحمد لله رب العالمين