الدرّة الحادية والخمسون
الشاعر / سعود الردعان الهاجري
قصيدة ( ضاق الحشا )
ضاق الحشا مما جرى والزمن شـان
في وجه نفس ٍغاضها مـن نشدهـا
تعبت يـا مفـرج ومليـت الاوطـان
ولا عـاد للدنيـا طعـم مـن بعدهـا
إليا طرت لي مـن تسميـك خزنـان
كن العيون غيوم وارجـف رعدهـا
جاني خبرها فـي طريقـي مسيـّان
علم حرق حدب الظلـوع وحصدهـا
وعوّدت مع دربي بالافكـار غرقـان
اصـارع همـوم ٍتـزايـد عـددهـا
امشي ولا ادري عن طريقي وسرحان
والشوق عبراته بصـدرى حشدهـا
اقول يمكن صاحـب العلـم غلطـان
بعض العلـوم احيـان مـا نعتمدهـا
ودخلت مذهـولٍ وضايـق وشفقـان
للـي حنـان الكـون فيهـا وحدهـا
أم ٍ حشـى مـا تنتقـدر بالاثـمـان
يا كبر فرجتهـا علـى مـن فقدهـا
ولقيتها والصمـت تشكيـه جـدران
ما كن ربـي فـي الخلايـق وجدهـا
وكشفت عن وجهٍ به النـور برهـان
نـوره يبشرنـي بغـايـه سعـدهـا
هاك الجبين اللي كما البـدر لا بـان
كـم سجـدةٍ تـال الليالـي سجدهـا
ولميتها من كـل قلبـي بالاحضـان
وقبّلـت رجليهـا وقبّـلـت يـدهـا
بكيتها لينـه صفـى دمـع الاعيـان
وهي بصمت ولا درت عـن ولدهـا
وانا من اول كل ما جيـت عمسـان
تدري بحالي قبـل لا أشكـي نكدهـا
ودعتها بدمـوع وآهـات واحـزان
لحظات فيها النفس محـدن حسدهـا
ومن عقبها لفوا جسدهـا بالاكفـان
مـا كنهـا الا طفلـة فـي مهـدهـا
وشلنا نعشها بيننـا فـوق الامتـان
وانـا الـذي ساويتهـا فـي لحدهـا
قبر ٍعسى فالـه مـن المـزن هتـان
يمطـر دقاقـه مـا يجيهـا بردهـا
ما تنقطع عنـه السحايـب علشـان
يبرد ترابـه مـا يضايـق جسدهـا
حتى يجي من ظمـن روح وريحـان
جنـاة عـدن اللـي إلهـى وعدهـا
ما عاد نرجيها وكـان الـذي كـان
اقفـت لياليـهـا وقـفـّا عهـدهـا
ما كن مـرت فـي مظاهيـر بـدوان
يـوم الركايـب مـا يونـي جهدهـا
ولا كنها داجـت بعشـب وريضـان
ولا شيـّدوا سـود البيـوت بعمدهـا
بأرض خلا ما دوجوا فيـه حضـران
فيها النصي عـذرا تلاعـب جعدهـا
ولا كنهـم وردوا عـدود وغـدران
ولا جاوروا خبرى يسفسـف زبدهـا
صفحه زمان وانطوت بيت الازمـان
راحت وكـل اللـي عرفهـا حمدهـا
رحمتـك يارحمـن ياعالـي الشـان
ياللي جميـع ذنـوب خلقـه جردهـا
إلطف بحال الوالـده وانـت رحمـن
وانـا اتحمـل كـل ذنـب ظهـدهـا
وصلوا على المبعوث للانس والجـان
ما استقبل الكعبـه وحـج وقصدهـا