فإن الواجب على جميع الجماعات الإسلامية وأبنائها الرجوع إلى الكتاب والسنة ؛ لأن ذلك هو الدين باتفاق الأئمة ، وهو العصمة من الانحراف والوقوع في الضلال ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : (( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض )) صحيح الجامع للعلامة الألباني رحمه الله تعالى .
والمتأمل في القرآن الكريم والسنة المطهرة يرى بوضوح وجلاء أن منهج السلف الصالح مبني على نهج قويمٍ ؛ قائم على العدل الشرعي ، مستمداً جميع أصوله وفقاً للكتاب والسنة ، لذا فإنه لا يسوغ لنا بحال _ أن نخالف الكتاب والسنة ، ونجامل شيخ جماعة أو إمام من الأئمة أو قائداً لجماعة نتمي إليها ، فالحق أغلى ، .
فيجب على المسلم أن لا يأخذ بأي قول مهما كان مصدره ، ما دام أنه يخالف الكتاب والسنة ؛ والحقيقة أن الذي ذكرناه قد لا يخفى على أحد ويعلمون أنه المنهج الرباني الذي ربى عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فستحقوا السيادة والتمكين في الأرض ونالوا رضي ربهم عزوجل .
كلامك وكلام الإمام البنا يخرج من مشكاة واحدة
وهذا ما بينه الإمام البنا رحمه الله في الأصل الثاني من الأصول العشرين فارجع له غير مأمور
كما أنه بين بأن كل أحد يؤخذ من يقوله ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم