يبدو انك افلست فى الرد يا عزيزى ولا حاجى فى ان اكمل معك الحديث ولا احب المراوغه
فهل يوجد شخص ياتى لنا بسند صحيح على اسلام الخمسه المبشرون فى الجنه على يد ابى بكر الصديق لا من كتب التاريخ لان على مقولة المتبحر مضروبه
نقول وين السند الصحيح يقول اسقطت معتقدك
انا اتكلم عربى ولا انغليزى ولا بلوشى ولا مهرى
ما دخل معتقدى فى سؤال عند سند صحيح فى اسلام الخمسه اللى ذكرت اسمائهم يا استاذ ولا تدرى من اين اتيت باجابتك اصلا وتقول كتب تاريخ يعنى اى كتاب تاريخ تاخذ منه معتقدك؟
الشكر لله
الحمد لله والشكر
الله لا يبلينا
الجواب سهل وبسيط جدا لمن أراد الحق ومعرفته
" إذ يقول لصاحبه لا تزن إن الله معنا "
فالآية الكريمة ذكرت لفظ " لصاحبه " وهو أبو بكر الصديق الذي صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته من مكه إلى المدينة وليس كما يدعي البعض بأنه لقاه في طريقه فأخذه معه كي لا يفضح أمره وهذا ليس الآن بحديثنا ولا موضع للرد عليها
أما كلمة " معنا " فهنا شملت الكلمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وقد قال الرسول الكريم لأبي بكر في الغار : { يا أبا بكر , ما ظنك باثنين الله ثالثها ؟}
أما قول الرسول الكريم " معنا " ففيها من الفضل الكبير لأبي بكر الصديق وكان يكفي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن يقول كما قال موسى " كلا إن معي ربي سيهدين "
دائما نشكر الله على كل حال
أما الإسناد فيما طلبت فيمكنك متابعته من كتب التاريخ فإن وجدت ما هو مخالف لما ذكرت فآتني به وبعدها يتم نقاشنا فأنا من تقول وأنا من تجاوز فآتني بغير ما ذكرت وافضح كذبي
أما الآن فأنت سألت وأنا جاوبت فعليك إما الأخذ بالجواب أو تركه ولا أكثر من ذلك
شفت سلون الرد سهل وبسيط ؟
ايه شفته سلون
حياك الله اخي الفاضل صريح حيل،
بالنسبة للصحبة فيجوز للانسان ان يصحب حتى البهيمة، من مثل الحوت، قال تعالى في سورة القلم المباركة:"فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم"، كما ويجوز له ان يصحب الكافر كما قال تعالى في سورة الكهف :"وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا"، و في مورد آخر في سورة الكهف :"قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا"،
فليس من عظيم فضل بمجرد الصحبة،
اما بالنسبة للمعية، فالله تعالى يقول في سورة المجادلة المباركة: "الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم"، وعليه فانه ليس من خصوصية للمعية بما هي معية،
بالنسبة "لثاني اثنين" فهذه حقيقة العدد والرقم لا اكثر!
الفاضل أبوعمر،
معظم الضمائر في الآية الشريفة تعود للنبي صلى الله عليه وآله، "تنصروه" "نصره" "اخرجه" "لصاحبه" "عليه" "أيده"، واشترك مع صاحبه في "هما"، فمن البعيد والغريب ان يكون المقصود في قوله تعالى "عليه" بصاحبه!! الا ان تقول ان الذي أخرج والذي قال للذي معه "لا تحزن" هو أبوبكر فهذا خلاف القرآن بأجمعه!
لم يثبت اشتراك ابوبكر في سكينة الله،
لانه لو كان ذلك من البداهة لما اشار الله سبحانه الى نزولها على المؤمنين في الآيات التي ذكر فيها نزولها على النبي صلى الله عليه وآله أولا،
وهل هناك فرق بين سكينة الله وبين السكينة؟
فالملاحظ ان قول "أنزل الله سكينته" أو "فأنزل الله سكينته" يبدأ دائما بالرسول صلى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين ان وجدوا، اما "السكينة" فهي تنزل على المؤمنين،
على اي حال، اذا جمعنا بين الآيات يظهر ان السكينة تتنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى المؤمنين،
ولم يثبت نزولها على من كان مع رسول الله في الغار، وهنا نتسائل عن السبب!؟
والحمدلله رب العالمين،
الاخ المكرم ابو عمر
ذكرتم الكثير والكثير وان كنا نرى انها الكثير من المتشابهات وليست بجديد
عموما
ان ما اورده جنابكم في فضل عتيق بن ابي قحافه هي موارد للسنه ولا تخص اتباع النهج المحمدي الاصيل
في شيء ....
واننا نعلم انكم لو نفضتم كتبكم لوجدتم اكثر من ذلك من فضائل وغلو في حق عتيق بن ابي قحافه
وحيث اننا نقول لكم اجمعوا كل ما لديكم من فضائل في عتيق بن ابي قحافه واضربوها بمئه لتصبح اكثر
فاننا سنأتي بما يناقض تلك الفضائل ومن اعماق كتبكم ايضا حتى يتمكن القاريء من معرفه كيف يكون التلبيس
والحشو ....
ذكرتم في ما ذكرتم من آيات واحاديث وقول النبي الاكرم عن افضل القرون .... ولا ندري لم الاستشهاد بافضل
القرون بحديث عن عتيق بن ابي قحافه .....فان كان عتيقا ليس بصالح فان افضل قرن ليس قرن الرسول
انه والله ليس الا تلبيسا للقاريء
نعم انكم غلاة بابي بكر فكل شخص وكل امر يأخذ اكبر من حجمه فان هذا الشيء يغالي الناس به
وان تضخيم الانا لمن ذكرتم هو عين الغلو ....
حتى انكم لا تتورعون اخي المكرم من الطعن و تقزيم من قيمه الرسول الاعظم لتغلو ولترفعوا شأن من هم اقل
من النبي !!!!
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?doc=0&rec=4583 رسول الله بين جواري تغني ومزمارة الشيطان عنده , وأبوبكر ينتهرهُنّ عند دخوله. إقرأ الغلو في ابي بكر والطعن برسول الله : صحيح البخاري
اذا ....
لنضع كل مناقب عتيق جانبا ونناقش نفس الكتب التي ذكرت مناقب عتيق
حتى يتبين الحشو والتضاد ....
نبدأ تباعا و بالقليل الآن ....
تساؤل هنا
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?doc=0&rec=4874 فاطمة تموت غاضبة على ابوبكر وتدفن سراً حتى لا يصلي عليها ابوبكر
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?doc=0&rec=5663 فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ... والقرآن يلعن كل من آذى رسول الله .. إقرأ النص في البخاري
فما مصير افضل البشر بعد الانبياء والمرسلين ان ماتت الزهراء غاضبه عليه والذي غضبها من غضب النبي الذي
لا يغضب لامر دنيوي !!!!!
من حقنا هنا ان نسأل ....
لو كان كل ما ذكره الاخوان صحيحا وما ذكرنه صحيحا فأي صحاح بها تلك المتناقضات!!!!
فان واجه بهلول رب العالمين يوم القيامه
وان واجه ابو عمر رب العالمين يوم القيامه
فهل يكون الحساب لبهلول لانه لم يترضى على ابي بكر !!!!
ام يكون المحاسب ابو عمر لانه ترضى على من ثبت اغضابه لبضعه النبي !!!!
فمن عاند الله فينا !!!!
اخيرا وبالنسبه لما ذكر البعض باخلاق عتيق بن ابي قحافه نذكر فقط التالي .....
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?doc=0&rec=4297 أبوبكر يتفوه بكلام غريب في محضر رسول الله (ص) عندما قال لعروة بن مسعود ( أمصص ببظر أللاتي ) تجد هذه الكلمة في السطر 24 من هذه الرواية ... وانظر الى الشرح في اسفل الصفحة .... صحيح البخاري
اللاتي : صنمي اللات والعزه
البظر : جزء من الجهاز التناسلي للمرأه
اخيرا ....
ما ذكرته اخي المكرم ابو عمر بالنسبه لصحبه الرسول الاعظم يدينك وان شاء الله سنفرد له موضوع مفصل بهذا المقام
فاوجه الاخوه الاكارم لقراءه الايات التي وضعها ابو عمر سيجد انها كلها كانت بالجمع الا في حاله الغار خص
الرسول الاعظم فقط وتغاضى عن من كان معه وكانت دائما تنزل على المؤمنين ... فتأمل
نكتفي بهذا الان ...
كل الشكر لكم ...
الفاضل أبوعمر،
معظم الضمائر في الآية الشريفة تعود للنبي صلى الله عليه وآله، "تنصروه" "نصره" "اخرجه" "لصاحبه" "عليه" "أيده"، واشترك مع صاحبه في "هما"، فمن البعيد والغريب ان يكون المقصود في قوله تعالى "عليه" بصاحبه!! الا ان تقول ان الذي أخرج والذي قال للذي معه "لا تحزن" هو أبوبكر فهذا خلاف القرآن بأجمعه!
لم يثبت اشتراك ابوبكر في سكينة الله،
لانه لو كان ذلك من البداهة لما اشار الله سبحانه الى نزولها على المؤمنين في الآيات التي ذكر فيها نزولها على النبي صلى الله عليه وآله أولا،
وهل هناك فرق بين سكينة الله وبين السكينة؟
فالملاحظ ان قول "أنزل الله سكينته" أو "فأنزل الله سكينته" يبدأ دائما بالرسول صلى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين ان وجدوا، اما "السكينة" فهي تنزل على المؤمنين،
على اي حال، اذا جمعنا بين الآيات يظهر ان السكينة تتنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى المؤمنين،
ولم يثبت نزولها على من كان مع رسول الله في الغار، وهنا نتسائل عن السبب!؟
والحمدلله رب العالمين،
الجواب سهل وبسيط جدا لمن أراد الحق ومعرفته
" إذ يقول لصاحبه لا تزن إن الله معنا "
فالآية الكريمة ذكرت لفظ " لصاحبه " وهو أبو بكر الصديق الذي صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته من مكه إلى المدينة وليس كما يدعي البعض بأنه لقاه في طريقه فأخذه معه كي لا يفضح أمره وهذا ليس الآن بحديثنا ولا موضع للرد عليها
أما كلمة " معنا " فهنا شملت الكلمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وقد قال الرسول الكريم لأبي بكر في الغار : { يا أبا بكر , ما ظنك باثنين الله ثالثها ؟}
أما قول الرسول الكريم " معنا " ففيها من الفضل الكبير لأبي بكر الصديق وكان يكفي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن يقول كما قال موسى " كلا إن معي ربي سيهدين "
جزاكم الله خيرا يالمتبحر على مجهودك في إيراد هذا الموضوع عن صديق الأمة رضي الله عنه وأرضاه.
وإن كان ثمة درر فالفضل لله ثم لرسوله ثم لأهل العلم الذين نشروا العلم في كتبهم وما أنا إلا مقتبس منهم وناقل عنهم وليس لي أي فضل بل الفضل لله تعالى وحده.
رحمنا الله رحمة واسعة وغفر لنا وعفا عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ومرة ثانية جزاكم الله خيرا على هذا البحث القيم وننتظر مثل هذه الجواهر في سير الأعلام والنجوم وعمالقة الإسلام.
اخي المتبحر
جزاك الله خيرا في ذكرك سيدنا ابا بكر رضي الله عنه وارضاه وهو الذي اختاره الله وهداه ليكون اقرب صاحب للمصطفى (عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله الكرام)
عن ابن عمر( عند الترمذي) : أنه -عليه الصلاة والسلام- دعا الناس إلى الصدقة، فقال عمر -رضي الله عنه-: أسبق اليوم إن سبقت أبا بكر، فجاء عمر بنصف ماله، فقال له: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم مثله. ثم جاء أبو بكر يحمل ماله كله، فقال له: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قال عمر -رضي الله عنه-: والله لا أسابقك إلى شيء أبدا .
يعني: ما سبق أبو بكر إلى خير إلا سبق -رضي الله عنه-؛ ولهذا كان جزاؤه عند الله عز وجل: ((وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى)) وهذه في أبي بكر -رضي الله عنه- فجزاؤه عند الله، وقد كان له من الأنعام والأفضال العظيمة في أول الإسلام والنفقة، لكن ليس جزاؤه إلا عند الله عز وجل.
هذا سؤال جميل جدا منك يا مصطفى , وهو يعطي فرصة لإظهار بعض الحكمة في بلاغة القرآن.
وسوف أجاوبه بنوع من الإيجاز فإن عُلم الجواب فبها ونعمة وإلا زدت المسألة توضحيا بحول الله تعالى وقوته.
قد وردت كلمة ( السكينة ) في عدة مواضع وهي كالتالي:
قال تعالى (( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))[التوبة/40]
وقال تعالى (( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ))[التوبة/26]
وقال تعالى (( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ))[الفتح/26]
وقال تعالى (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ))[الفتح/4]
وقال تعالى (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ))[الفتح/18]
والمتحصل من هذه الآيات أن هناك آيتان تصف نزول السكينة على المؤمنين وحدهم دون النبي صلى الله عليه وسلم , ومرتين يظهر القرآن نزول السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين معه , ومرة واحدة وقع فيها الخلاف في محل نزول السكينة.
وهذا يعني أن السكينة تنزل على حسب الحال تفضلا من رب العالمين , وإن كان أبو بكر رضي الله عنه قد نزلت على قلبه السكينة في هذه الأحوال كلها إلا أن آية الغار فيها حكمة بالغة.
وقبل بيان هذه الحكمة أقول قد اختلف أهل التفسير في محل نزول السكينة في هذه الآية , فمنهم من ذهب إلى أنها نزلت في حق الصديق رضي الله عنه لأنه أقرب مذكور ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن خائفا فهو الذي قال للصديق رضي الله عنه لا تحزن , فأبو بكر رضي الله عنه هو الذي كان في حاجة لها...
وقال بعضهم بل هي نازلة في حق النبي صلى الله عليه وسلم , فإذا حصل سكينة وتأييد للمتبوع المطاع وهو النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك أيضا للتابع بحكم الحال فإنه صاحب تابع لازم ولم يحتج أن يذكر هنا الصديق رضي الله عنه لكمال الملازمة والمصاحبة التي توجب مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في التأييد.
بمعنى آخر محال أن تنزل السكينة والتأييد على أحدهما دون أن يتأثر الآخر , فإذا نزل تأييد للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا يطال الصديق رضي الله عنه معه لأنه الصاحب له في الرحلة.
الحكمة البالغة
وبعيدا عن خلاف أهل التفسير في مرجع الضمير , فهناك حكمة بالغة في عدم تثنية الضمير في هذه الآية.
فلو قيل ( فأنزل الله السكينة عليهما وأيدهما ) لجاز أن يتوهم بعض المسلمين أن الصديق رضي الله عنه قد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر , فصار نبي معه في الرسالة كحال هارون مع موسى عليهما السلام حيث قال سبحانه (( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ))[القصص/35])
وكقوله تعالى (( وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ))[الصافات/114-118]
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله في هذه الآية (( فذكرهما أولا وقومهما فيما يشركونهما فيه كما قال فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين سورة الفتح إذا ليس في الكلام ما يقتضي حصول النجاة والنصر لقومهما إذا نصرا ونجيا ثم فيما يختص بهما ذكرهما بلفظ التثنية إذا كانا شريكين في النبوة لم يفرد موسى ))
فالحكمة البالغة واضحة وهي عدم توهم أي مسلم في أي زمن أن الصديق رضي الله عنه قد أشرك مع النبي صلى الله عليه وسلم في الرسالة وصار شريكا في الأمر , فلابد أن يحصل التمييز بين النبي الرسول وبين الصحابي ولو كان صديقا.
فلا يأتي زمان على المسلمين يغلون في الصديق رضي الله عنه ويتناولون المتشابهات يبنون عليها مذاهب وآراء من أن الصديق رضي الله عنه هو شريك للنبي صلى الله عليه وسلم في الأمر وأنه معصوم وأن الوحي ينزل عليه أو أن غير ذلك مما قطع دين الإسلام الخاتم ببطلانه وفساده
بعيدا عن هذه الإجابة أستأذن زميلي العزيز المتبحر في أن أعود بمشاركة أخرى فيها بعض الجوانب الأخرى في سيرة الصديق رضي الله عنه وخاصة آية الغار التي خلدت ذكره إلى يوم القيامة.
الأخ المتبحر .. جزاك الله الف خير ، بتسليطك الأضواء على أفضل رجل بعد الأنبياء و الرسل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه و أرضاه.
و بارك الله في الأخ الأستاذ أبو عمر .. و جعل (ذبه) عن عرض صحابة رسول الله - صلوات الله عليه و سلامه - في ميزان حسناته
شخصيا .. استفدت استفادة عظيمة من منقولك أخي المتبحر ، ومن ردود أخينا الفاضل أبو عمر .. بارك الله فيكما.
ملحوظة على الهامش :
ألهذه الدرجة يكاد الغيض يقتل (البعض) من مجرد إسم .. "أبو بكر الصديق" رضي الله عنه .. فيستبدلوه بـ "عتيق بن أبي قحافة" ... !؟
هل يُرتجي خير ممن اتخذ موقف مسبق تجاه صحابة رسول الله، وجاء ليجادل فقط الغمز و اللمز و الطعن!؟